حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف خاص.. محطات الكهرباء «الكارثة المنتظرة»
نشر في التحرير يوم 07 - 05 - 2014


إشراف / إبراهيم موسى
محطات توليد الكهرباء فى مصر تعانى من مشكلات متراكمة على مر سنوات وسنوات، فضلًا عن يد التطوير التى لم تُمد لها، فى ظل شكواها وتهالكها المستمر. فى تقرير سرى لقياس قدرات الإنتاج بمحطات توليد الكهرباء التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر، يظهر مدى العجز الصارخ والكبير فى قدرات الإنتاج وتوقف عديد من الوحدات تمامًا عن الإنتاج، إما بسبب انتهاء عمرها الافتراضى، وإما بسبب الأعطال الجسيمة، ورغم ذلك يتم التعامل معها كوحدات منتجة.
الغريب فى الأمر أن المشكلات التى تعانى منها تلك المحطات بعضها لا يحتاج إلا لعناية محدودة، وبعضها الآخر لا يحتاج إلا لنظرة من المسؤولين لتوفير حماية أمنية للعمال. الأزمات التى تعانى منها محطات الكهرباء فى مصر نقدمها للمسؤولين عن القطاع الأخطر والأهم، لربما يلتفت إليها أحد قبل أن تتوقف تلك المحطات عن العمل تمامًا، ويتحول الأمر إلى فضيحة «بجلاجل» فى الصيف القادم، حيث البلد مهدد ب«صيف بلا كهرباء»
محطات العاصمة تعاني
رئيس «القاهرة لإنتاج الكهرباء»: لدينا عجز 1500 ميجاوات.. والشركة تنتج 20% من إجمالى الطاقة القومية
كتب- صابر العربى:
شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء هى شركة من ضمن 5 شركات أخرى تنتج الكهرباء على مستوى الجمهورية، وتعد كبراهم، وتضم 7 محطات لإنتاج الكهرباء بقدرة 6000 ميجاوات، من إجمالى الطاقة المفترض أن يتم إنتاجها من جميع المحطات، والمقدرة ب30000 ميجاوات، أى نحو 20% من إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية، فضلًا عن إضافة قدرات قبل الصيف من محطة شمال الجيزة مع بداية الصيف المقبل بقدرة 1000ميجاوات، و600 ميجا إضافية من محطة 6 أكتوبر، ليكون إجمالى الإنتاج من المحطات التابعة لشركة إنتاج كهرباء القاهرة مع بداية الصيف، 7600 ميجاوات.
المهندس محمد الشيخ رئيس شركة إنتاج الكهرباء، قال إن الشركة تضم 7 محطات لإنتاج الكهرباء على مستوى القاهرة الكبرى.
وأشار الشيخ فى تصريحات ل«التحرير» إلى أن الطاقة التى يفترض إنتاجها من الشركة بشكل يومى 6000 ميجاوات، ومن المفترض أن تضاف إليها 1600 ميجاوات، منها 1000 ميجاوات من محطة شمال الجيزة، و600 ميجا من الوحدة الثانية لمحطة 6 أكتوبر، وكشف الشيخ عن أن حجم الطاقة المولدة حاليا من 7 محطات تقدر يوميا ب4000 ميجاوات من إجمالى 6000 ميجاوات فى فصل الشتاء، مما يعطى مؤشرًا عن وقوع كارثة فى فصل الصيف.
رئيس شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء أكد أن العجز فى الطاقة المولدة من المحطات يتمثل فى 1500 ميجاوات، بسبب نقص الوقود، منوها بأن هذا العجز ثابت منذ 3 أشهر، إلا أنه رغم هذا العجز فإن نسبة الانقطاعات بالقاهرة أقل بنسبة كبيرة من نسبة الانقطاعات فى المحافظات.
من جهتها، حصلت «التحرير» على بعض التقارير الخاصة بعدد من المحطات التابعة للشركة، والتى تشير إلى أن المحطات تعانى من مشكلات تعيق عملها، واحتمالية حدوث انفجار فى بعض المحطات، فضلًا عن عيوب الصناعة، وتهالك بعض المحطات الأخرى.
وكشف التقرير عن أن محطة كهرباء غرب القاهرة تعانى من ارتفاع درجات حرارة فى كراسى التحمیل، وزیادة قیم الاتزاز لطلمبات التغذیة، مما أدى إلى اللجوء لتعدیل التصمیم وتركیب مروحة خارجیة لتبرید الكراسى، بالإضافة إلى استيراد طلمبات أخرى مركب علیا مروحة لتبرید العضو الدوار لتقلیل درجة الحرارة، لتغطية عیوب التصمیم، وحدوث مشكلات عدة تتمثل فى ارتفاع درجات الحرارة على الكراسى والكرسى الضاغط وكذلك الاتزازات، وتم إجراء التعدیلات، لكن دون فائدة، نتیجة ارتفاع درجات الحرارة، واستمر وجود المشكلات المتمثلة فى التلف المستمر لكل موانع التسریب المیكانیكیة، مما يهدد بانفجار المحطة.
التقرير ذكر أن محطة التبين حدث بها حريق بوحدة من الوحدتين بالمحطة، نتيجة تسرب زيت من مواسير التوربينة الخاصة بالوحدة الأولى، مما أدى إلى اشتعال النار بالوحدة بالكامل وخروجها عن العمل من الشبكة القومية للكهرباء فى أغسطس 2012، والحال بها كما هو عليه حتى الآن، بالإضافة إلى أن تكلفة المحطة تصل إلى 4.5 مليار جنيه، والجدير أن المحطة احترقت بعد 24 شهرًا من دخولها الخدمة، على الرغم من أن العمر الافتراضى المقرر للمحطة يتراوح ما بين 30 إلى 40 سنة.
ولم يقتصر الحال بمحطة التبين عند هذا الحد، بل تعداه إلى مشكلة خطيرة تهدد الوحدة الثانية، وهى وجود مشكلة فى كيفية أداء الوحدات على الشبكة نتيجة المواصفات الخاطئة التى وضعها الاستشارى، والذى حدد قدرات المولد بشروط وضعت المحطة فى وضع خطير، لأن قدرات المولد وشروط التوافق لا تتناسب مع حال الشبكة الموحدة للكهرباء.
أما محطة شبرا الخيمة فإنها تعانى من تآكل مواسير الغلاية وتلفها، مما أدى إلى كثرة التسريبات لعدم معالجة المازوت قبل استخدامه بالطريقة الصحيحة، فضلًا عن أن تواصل عمل المحطة بالمازوت أدى إلى انخفاض إنتاج المحطة بنسبة 20 إلى 30%، والتعجيل من انتهاء العمر الافتراضى للمحطة وتكهينها فى أقرب وقت.
من جانبه، قال رئيس ائتلاف العاملين بالكهرباء، الدكتور سامر مخيمر إن المحطات التى تم إنشاؤها منذ 12 عاما، إبان فترة وزير مبارك حسن يونس وحتى الآن، جميعها غير مطابق للمواصفات، مشيرًا إلى أن العمر الافتراضى للمحطات الكهربائية من المفترض أن يصل إلى 40 عاما، بينما محطات إنتاج الكهرباء فى مصر متهالكة وغير صالحة للعمل، متوقعا أن تنكشف جميع العيوب للمحطات فى فصل الصيف القادم لتكون «فضيحة».
طلخا كبرى محطات الدلتا .. معطلة
الدقهلية- كارم الديسطى وسارة زينهم:
افتتاح محطة كهرباء طلخا الغازية البخارية جاء لزيادة إنتاج الكهرباء، حيث يجرى العمل فيها بنظام الدورة المركبة بقدرة 750 ميجاوات / ساعة، وصممت المحطة وفق أحدث تكنولوجيا عالمية متطورة تربطها بالشبكة الكهربائية الموحدة للجمهورية عن طريق محطة كهرباء طلخا القديمة (g.l.S) بجهد 220 ك. ف، ودوائر ربط 220 ك. ف، ومحولات ربط 66/220 ك. ف.
وبدخول هذه المحطة الخدمة، ارتفعت القدرة المركبة المرتبطة بشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء إلى 4250 ميجاوات، وتتضمن نظم التحكم والمراقبة أجهزة حديثة تحقق سرعة الاستجابة لمتغيرات التشغيل.
الجدير بالذكر، أن تطبيق نظم الصيانة جرى على أساس حاجة المعدة (الصيانة الوقائية)، بعد عمل مسح شامل لجميع الخطوط الهوائية، والحلقات، لتحديد المؤثرات الداخلية والخارجية المؤثرة، طبقًا لنماذج (MPIS)، وإعداد تقارير بجميع الاحتياجات، والنقاط التى تحتاج إلى عمل صيانة، ومن ثم عمل مقارنة نصف سنوية لمعدل التطوير، وهو ما أدى إلى انخفاض الطاقة المفصولة بنسبة 25% عن الفترة المماثلة، ما كان له أثر إيجابى على رضاء العميل وربحية الشركة.
كما حاولت الشركة الاهتمام بتفعيل أعمال الصيانة تحت الجهد، وتستهدف الشركة من ذلك القيام بأعمال الصيانة دون الحاجة إلى فصل التيار عن المواطنين، ما يؤدى إلى تقليل فترات الانقطاع ومن ثم رفع كفاءة جودة التغذية الكهربائية، وزيادة الطاقة المباعة، حيث بلغ عدد الفرق التى تقوم بأعمال الصيانة تحت الجهد للخطوط الهوائية جهد متوسط (11 ك. ف) أربعة فرق بواقع فرقة لكل قطاع، تم تعيين القائمين على العمل بهذه الفرق بعناية شديدة وتدريبهم بمركز تدريب الصيانة تحت الجهد التابع للشركة المصرية لنقل الكهرباء بطلخا، كما تم تزويدهم بالمعدات الرئيسية ووسائل النقل المجهزة بوسائل الاتصال.
من جهته، أكد مصدر مسؤول بشركة كهرباء وسط الدلتا، أن من أسباب انقطاع الكهرباء عدم وفاء التوليد بالإنتاج المطلوب نتيجة للإهمال الشديد فى المحطات، خصوصًا محطة طلخا البخارية، وأضاف أن الوحدة البخارية قدرة 210 ميجاوات بطلخا، التى كانت متوقفة نتيجة للحريق الذى شب بها منذ 6 أشهر، وتم عمل الصيانات المطلوبة لها، ما كلف الشركة ملايين الجنيهات، ورغم ذلك لم تعمل إلا لمدة يوم واحد، ثم توقفت نتيجة لعيوب بنظام التحكم.
ويعود هذا إلى اعتماد المحطة على العمل بنظام الكنترول المسمسى ب«الديامو»، الذى تقوم عليه كل مهمات التشغيل والحماية والمراقبة لجميع أنظمة المحطة، وهو نظام قديم جدا لم يعد يستخدم فى أى محطة، ويتسبب فى خروج الوحدات بصفة مستمرة، وخلق العديد من المشكلات بين جميع أقسام الصيانة المختلفة، لعدم وضوح أسباب الخروج.
وتساءل المصدر: لماذا لم يتم تحديث النظام القديم بنظام (DCS)، خصوصا أن محطة طلخا من المحطات العملاقة الجديرة بعملية التحديث من الوحدات الغازية؟
المصدر قال إن عملية الانقطاع تقع نتيجة إراحة خطوط الكهرباء نتيجة الجهد الزائد، وهو ما يحدث فى فصل الصيف جراء استهلاك المبردات وغيرها، نافيا وجود أى أعطال بالشركة عقب الانفجار الذى طال أجزاءً بالمحطة فى عام 2012، وهو ما تعارض مع ما أكده أحد العاملين بالمحطة ل«التحرير» من أن الوحدة خارج الخدمة منذ بداية شهر يناير الماضى، بسبب إجراءات عملية الصيانة السنوية لها، وفى أثناء قيام أحد العاملين بمحاولة تنظيف «الكمبروسر» الخاص بالوحدة، وقع خطأ فنى أدى إلى انفجار الوحدة منذ 6 أشهر، ولم تعمل المحطة بكامل قوتها منذ هذا التاريخ.
الوادى الجديد تستهلك 51.451 ميجاوات في الشهر
الوادى الجديد- محمد زناتى:
محافظة الوادى الجديد تعتمد فى تغطية احتياجاتها من الكهرباء على التغذية القادمة من السد العالى عن طريق الشبكة الموحدة القادمة من مركز نجع حمادى.
توجد بالمحافظة 3 محطات توليد أساسية، موزعة على 3 مراكز فقط، حيث توجد بمدينة الخارجة محطة توليد كهرباء بقوة 2 ميجاوات، لكنها لا تعمل إلا فى حالة الطوارئ فقط.
وتوجد محطة بمركز الداخلة أيضا بقوة 5 ميجاوات، أما مركز الفرافرة فيعتمد فى تغذية المركز بالطاقة الكهربائية على محطة التوليد الموجودة به، والتى تعمل بقوة 3.9 ميجاوات بشكل دائم، وتسد حاجة المركز من الطاقة الكهربائية ولا توجد بها أى مشكلات على الإطلاق.
معدل استهلاك المحافظة من الطاقة الكهربائية لا يتعدى 51451091 كيلو وات فى الساعة، أى نحو 51451 ميجاوات فى الشهر الواحد، مقسمة بين محطة محولات الخارجة ب2481928 كيلو وات فى الساعة، ومحطة محولات أبو طرطور ب53000 كيلو وات فى الساعة، ومحطة توليد الخارجة ب24872283 كيلو وات فى الساعة، ومحطة محولات موط 19344348 كيلو وات فى الساعة، ومحطة محولات بلاط 3227000 كيلو وات فى الساعة، ومحطة توليد موط 71185 كيلو وات فى الساعة (يتم تشغيلها فى وقت الذروة)، ومحطة توليد غرب الموهوب 146775 كيلو وات فى الساعة، ومحطة توليد الفرافرة بمعدل 1989500 كيلو وات فى الساعة (محطة توليد دائمة التشغيل).
الحكومة تعتمد على «الضبعة» وتتجاهل «الكريمات»
بنى سويف - أشرف مصطفى:
محطات توليد الكهرباء الثلاث بالكريمات، تعتبر من أهم وحدات توليد الطاقة فى الشرق الأوسط، إذ تسهم فى إنتاج نحو 5% من القدرة الكلية للشبكة القومية لإنتاج الكهرباء.
وترتبط الوحدات المركبة لمحطات الكريمات بالشبكة الكهربائية الموحدة من خلال سبع دوائر كهربائية بجهد 220 ك.ف، لتغذى محطات محولات الفيوم، بنى سويف، شرق القاهرة، البساتين.
تتميز محطة توليد كهرباء الكريمات البخارية والغازية بالمستوى التكنولوجى العالى، كما أن وحداتها هى أكبر وحدات توليد فى مصر والشرق الأوسط، وتبلغ نسبة مساهمة المحطة فى القدرة الكلية للشبكة الموحدة 5%، إذ تبلغ قدرة المحطات الغازية 1500 ميجاوات، والبخارية 1350 ميجاوات، والمحطة البخارية تنتج دورتين بنحو 750 ميجاوات لكل منها، أى بما يعادل 1500 ميجاوات. أما المحطات الغازية فتنتج 1300 ميجاوات، بمعدل 650 ميجاوات للدورة الواحدة.
وتقع المحطة بقرية الكريمات التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، على مسافه 95 كم جنوب شرق القاهرة، على طريق القاهرة/ أسوان الصحراوى، وتبلغ مساحتها نحو 4500 م2، ويعد قرب محطة الكريمات من النيل أحد الأسباب التى تجعل فرص إنشاء المحطات البخارية ناجحة، لسهولة استخدام المياه فى توليد الكهرباء بالبخار من خلال تنقية المياه بالمعالجة ورفعها بالطلمبات وإرسالها إلى الغلاية (التوربينة) لتتحول إلى بخار لتشغيل المولد.
أما توليد الكهرباء الغازية من خلال «كمبروسور»، ومادة مساعدة من خلال الهواء والغاز لإشعال الحريق، فيتم بإخراج البخار وإدارة التوربينة، وإحداث حريق بينهما.
وهناك عدة مشكلات بالمحطة تواجه إنتاج الكهرباء، من أهمها نقص الغاز الذى يؤدى إلى انخفاض قدرة التشغيل الطبيعية التى تصل إلى 750 ميجاوات للمحطة، وتقل تدريجيا وفقًا لكمية الغاز الطبيعى المتوفرة، كما أن هناك مشكلات أخرى تتمثل فى زيادة كمية الرملة فى مياه النيل، والتى يتم القضاء عليها بالمعالجة أو من خلال طلمبات احتياطية، كما أن عملية صيانة التوربينات تجرى كل 8 آلاف ساعة.
هناك مشكلة أخرى تتعلق بالعمالة وساعات العمل تجعل الاعتماد على المحطات الغازية إجباريا فى ظل الحاجة إلى إنتاج الكهرباء بأقصى سرعة، فرغم أن فترة إنشائها تستغرق وقتًا قصيرًا، فإنها سريعة الأعطال، وأعمال الصيانة بها مكلفة جدا، وتحتاج إلى وقت كبير، كما أن القيام بأعمال الصيانة يحتاج إلى الاستعانة بخبراء أجانب، ويسبب نقص الغاز عائقا آخر فى إنتاج وتوليد الكهرباء.
هناك حيرة كبيرة لدى المسؤولين بالكهرباء عن: أىّ الطريقتين أنسب فى استخدام الكهرباء، الدورة البخارية، أم الغازية لإنتاج وتوليد الكهرباء؟ حيث إن الدورة الغازية يتم إنشاؤها فى فترة قصيرة لا تتجاوز السنة، وهى مدة قصيرة فى عمر توليد الكهرباء، إلا أن أعطالها كثيرة، وفى حالة تعطل إحدى الوحدات، فإن أعمال الصيانة تجرى فى الخارج، وتحتاج إلى فترات طويلة، كما أن إنتاجها يتوقف على توفر الغاز الطبيعى، وهو ما يؤدى إلى توقف المحطات فى حالات نقص الغاز، بينما تستغرق عملية إنشاء المحطة البخارية 5 سنوات، إلا أن أعطالها بسيطة، وتجرى صيانته أيضا فى بعض دول الخارج مثل فرنسا وألمانيا.
هناك طريقة تجمع بين الدورتين البخارية والغازية، وهى الدورة المركبة التى تتم من خلال استخدام العادم الخارج من المحطة الغازية وإرساله إلى الغلاية وتسخينه من خلال مواد مساعدة موجودة داخل المحطات مثل الطلمبات التى تقوم برفع المياه إلى الغلاية.
الوليدية.. التى كانت الأفضل فى الشرق الأوسط
أسيوط- طارق عبد الجليل:
محافظة أسيوط تملك محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية، منهما محطة الوليدية، وتحتوى على وحدتين لإنتاج الكهرباء، الأولى يابانية الصنع والثانية إيطالية، ويقدر حجم إنتاجهما بنحو 625 ميجاوات، والمحطة الثانية هى محطة أسيوط بمنطقة الحمراء، وتنتج 90 ميجاوات عن طريق 3 وحدات، تنتج كل واحدة منها 30 ميجاوات، وترجع إلى الستينيات وقت تعاون مصر مع الروس.
محطتا أسيوط تابعتان لشركة «الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء»، والتى تضم خمس محطات إنتاج بينها اثنتان بأسيوط بالإضافة إلى الكريمات وإسنا ونجع حمادى، ويصل إنتاجها جميعًا من الكهرباء إلى نحو 3468 ميجاوات.
أما محطة الوليدية فى مدينة أسيوط فكانت حتى عام 2002 أفضل وأكفأ محطة بالشرق الأوسط وكان إنتاجها 630 ميجاوات، لكن بدأ العبث بالمنظومات عام 2002 وبدأت المشكلات بعد إيقاف مراوح الغازات بالوحدتين، ثم تلفت الوحدتان الأولى والثانية، وهبط إنتاجهما من 630 إلى 200 ميجاوات بعد أن دُمِّر الفرن بالغلاية تدريجيًّا وتوقفت مئات المرات للإصلاح دون جدوى، وهبط إنتاجها إلى النصف، ورغم تكرار الإصلاحات لم تعد الوحدة إلى طبيعتها.
مصدر بشركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، قال ل«التحرير» إن إجمالى الطاقة الاسمية من خلال الوضع التصميمى للوحدات المنتجة فى مصر يبلغ 27365 ميجاوات، أما الطاقة الحقيقية المنتجة فهى لا تتعدَّى 26305 ميجاوات نتيجة وجود أعطال دائمة فى الوحدات أو تقادم الوحدات أو سوء مستوى العمرات أو الأعطال التى لا يمكن حلّها أو نتيجة تأخر أعمال الصيانة أو استخدام المازوت، أى أن هناك 1060 ميجاوات مفقودة.
ونتيجة لوجود مشكلات فى عدد من المحطات القديمة وخروجها من الخدمة فإن الطاقة الكلية المنتجة هى 23726 ميجاوات، أى أن إجمالى الطاقة المفقودة بلغ 3639 ميجاوات، حيث شمل الخروج الاضطرارى فى شركة القاهرة الكبرى 777 ميجاوات ووسط الدلتا 785 ميجاوات والطاقة الشمسية 120 ميجاوات وغرب الدلتا 23 ميجاوات، إضافة إلى حدوث بعض المشكلات الخاصة بالوحدات نتيجة للخروج المسند أو الخروج الاضطرارى نتيجة مشكلة أدّت إلى فقد 330 ميجاوات بالقاهرة الكبرى و160 ميجاوات فى شرق الدلتا و210 ميجاوات فى وسط الدلتا وفى غرب الدلتا فقدت 110 ميجاوات.
ويقول المصدر: رغم أن «الكهرباء» أعلنت عن خطة لتخفيف الأحمال وتقليل حجم انقطاع الكهرباء عن المواطنين فى أشهر الصيف من خلال خطة إلكترونية، فإن الإشكالية الأهم تقع فى عدم وجود كهرباء كافية حتى يتم تنظيم فترة انقطاعها، ويضيف: من المفترض أن يتساوى الإنتاج مع الاستهلاك، لكن ما يحدث غير ذلك، حيث إن استهلاك الكهرباء أعلى بكثير، وهو ما يدفع لاستخدام برنامج تخيف الأحمال.
ويضيف المصدر أن الأسباب الحقيقية لحدوث الأعطال والتى أثّرت بدورها على الإنتاج الفعلى للكهرباء بما يتماشى مع الاستهلاك وأدّت إلى تكرار انقطاع الكهرباء عن المستهلك هى الضغط الذى تتعرّض له المحطات، خصوصًا وقت الذروة، وفى الصيف تحديدًا تتلخّص فى تآكل مواسير الغلاية وتلفها، لأن درجات الحرارة ترتفع إلى 400 درجة مئوية، وهو ما أدّى إلى كثرة التسريبات لعدم معالجة المازوت قبل استخدامه بالطريقة الصحيحة، وهو ما يخرج الغلاية بمحطة الوليدية بأسيوط عن العمل إلى حين إصلاحها، فيؤدى ذلك إلى عجز فى إنتاج الكهرباء.
المصدر أضاف أن المشكلة الثانية تتلخَّص فى قِطع الغيار وما يُعرف بعقود «اللونج ترم» وهى معيبة، لأن هيئة الكهرباء ملتزمة باستلام قطع الغيار بسعر الشركة رغم وجود قطع غيار مماثلة لبعض الأجزاء فى السوق الدولية بسعر أرخص، وأن هيئة الكهرباء ملتزمة بتغيير الأجزاء التى تحدّدها الشركة المصنعة بغض النظر عما إذا كانت تلك الأجزاء صالحة للعمل أم لا، كما أنها لا تحتوى على ضمان لما بعد العَمرات أى أنه فى حالة تأخّر مُدة العَمرة أو انهيار أحد الأجزاء بعد العَمرة لا تكون الشركة المصنعة مسؤولة عنها.
سبب آخر يرجعه المصدر إلى السدة الشتوية التى تؤثّر بدورها على منسوب المياه وهو أيضًا سبب لتهديد وحدات إنتاج الكهرباء بالخروج من الخدمة نظرًا إلى أن طرق التبريد تحتاج إلى مستوى معين من المياه وهو ما يؤثّر بشكل كبير على محطات الوليدية.
المصدر يقول إنه وفى محاولة لاستعادة قدرة محطة الوليدية بأسيوط والتى صنّفت نهاية 2002 كأفضل محطة كهرباء فى الشرق الأوسط، فقد وقّعت وزارة الكهرباء والطاقة أول اتفاقية للحصول على قرض من بنك مصر لتمويل تطويرها على أن تتم عملية التمويل لصالح شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء.
وأكد المصدر أن القرض المقدم لمحطة الوليدية بأسيوط التى تبلغ قدرتها 624 ميجاوات يقدر ب285 مليون جنيه، وذلك لتمويل عملية إحلال وتجديد غلاية الوحدة الأولى بالمحطة، مشيرًا إلى أن عملية الإحلال تقوم بها شركة «ميتسوبيشى» اليابانية، وهى المصنع الأصلى للغلاية.
هويس إسنا ينتج 90 ميجاوات.. والأقصر تستهلك 400 منها
الأقصر- نرمين نجدى:
محطة توليد الكهرباء بمركز إسنا جنوب محافظة الأقصر هى المحطة الوحيدة التى تعتمد عليها المحافظة فى إنتاج التيار، وهى تابعة لشركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، وتم افتتاحها عام 1993 بعد 5 سنوات من العمل الشاق، وهى أيضًا أول محطة كهرباء مائية لاستغلال مساقط النيل بعد محطة خزان أسوان.
المحطة أقيمت فى إطار مشروع قناطر إسنا الجديدة، الذى يشمل هويسا ملاحيا ومفيضا وسدا دائما، إضافة إلى محطة الكهرباء، ويبلغ إنتاج الطاقة الكهربائية من المحطة منذ افتتاحها وحتى شهر يونيو من العام الماضى 7899.25 مليون كيلووات فى الساعة.
مصدر بالمحطة أوضح ل«التحرير» أن المحطة وفرت كمية من المازوت بلغت (1.7 مليون طن) لو تم استخدام محطات حرارية لإنتاج نفس كمية الطاقة الكهربائية، كما أنها حدت من انبعاث 5.4 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن المحطة تتصل بالهويس الملاحى بالبر الأيسر لنهر النيل عبر منشأ حوش التجميع بطول 110 أمتار وعرض 60 مترًا وارتفاع 28 مترًا.
محطة كهرباء إسنا تنتج 90 ميجاوات «90 ألف كيلووات» يوميا، وتقوم فكرة عمل المحطة على استغلال فرق سقوط المياه عند فتح وغلق الهويس للسماح للفنادق العائمة بالمرور.
وفى سياق متصل أوضح مصدر بمحطة توزيع كهرباء الأقصر أن المحافظة تستهلك نحو 400 ميجاوات فى ساعة الذروة.
المهندس حمادة ربيع من العاملين بالمحطة، أوضح أنه بعد توليد الطاقة الكهربية تذهب للشبكة الموحدة على مستوى الجمهورية «المركز القومى للطاقة»، التى تستقبل الكهرباء من كل مصادر التوليد مثل السد العالى وقناطر نجع حمادى، ثم يتحكم هذا المصدر فى توزيع الكهرباء للمحافظات كل حسب احتياجه.
ربيع أضاف أن المحطة لها صيانة دورية بمعدل مرة كل شهر، وذلك فى إطار مخطط يتم وضعه سنويا لكل المعدات الموجودة فى المحطة، مشيرا إلى أنه عند انخفاض منسوب المياه فى بحيرة ناصر يقل توليد الكهرباء، لكن لا تتوقف عملية توليد الكهرباء، والمحطة بها 6 وحدات فى العمل وأقصى ارتفاع للعمل 718 مترا المنسوب الأمامى، وأقل ارتفاع 3 أمتار للعمل، لافتا إلى أنه أقل من ذلك تتوقف المحطة عن العمل، مضيفا أنه يمر 332 متر مكعب مياه فى الثانية، ومتوسط عمل التوربينة 33 مترا فى الثانية، ويبلغ متوسط التوليد السنوى لمساقط مياه إسنا 634 مليون كيلووات فى الساعة.
وأضاف ربيع أن سد النهضة سيؤثر على محطة توليد كهرباء إسنا، إذا ما بدأ تشغيله لأن منسوب المياه سينخفض فى بحيرة السد العالى.
«كهرباء السد العالى» تبدأ فى التراجع
أسوان- عوض سليم:
محطة كهرباء السد العالى بأسوان تعد أقدم محطة جرى إنشاؤها فى مصر مع بداية إنشاء مشروع السد العالى فى مطلع الستينيات من القرن الماضى، إلى أن اكتملت عملية إنشائها مع عام 1970، وهو التاريخ الذى تزامن أيضا مع افتتاح السد العالى.
المحطة تضم 12 توربينة، قدرة التوربينة 175 ألف كيلو وات، وتنتج طاقة كهربية قدرها 10 مليارات كيلو وات/ الساعة، سنويا، ونظرًا لأهمية مشروع السد العالى لمصر، الذى تجاوزت سنوات عمره 44 عاما، بدأت الدولة فى تنفيذ عدة مشروعات استهدفت إطالة العمر الافتراضى للمشروع، من بينها محطة كهرباء السد العالى، عندما أعلنت وزارة الكهرباء مؤخرًا عن البدء فى مشروع إعادة تأهيل محطات كهرباء السد العالى، ومحطة كهرباء أسوان 2، بتكلفة تصل إلى 5.18 مليون يورو، تمول بقرض من بنك الإعمار الأوروبى، حيث يهدف المشروع إلى تطوير الجهد، ومنظمات الجهد للتوربينات، ونظام التحكم، ونظام القياس، والسرعة، بالإضافة إلى تطوير أنظمة وقاية للمولدات والمحولات وخطوط الربط لمحطة السد العالى، ومحطة كهرباء أسوان 2.
المهندس محمد فرج الله، رئيس مجلس إدارة شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء السابق بأسوان، وأحد خبراء وزارة الكهرباء، قال إن محطات التوليد المائية بأسوان التى تضم محطات السد العالى، وأسوانوأسوان 2، ومحطتى نجع حمادى بقنا، وإسنا بالأقصر، لم تعد تنتج الآن سوى 8% فقط من الكهرباء لصالح الشبكة القومية الموحدة بسبب اتساع حجم الشبكة القومية للكهرباء، واعتمادها أيضا على محطات أخرى لتوليد الطاقة الكهربائية فى مصر، مؤكدا أن الحكومة المصرية منذ إنشاء السد العالى فى الستينيات وحتى الآن، نفذت عدة مشروعات استهدفت إطالة العمر الافتراضى للسد العالى لأكثر من 40 عاما قادمة، وكان من بينها تطوير نظم التوليد وإنتاج الكهرباء، وتطوير معدات السد العالى، ومحطتى أسوانوأسوان 2، وتطوير مولدات وتوربينات السد العالى، فضلًا عن ضمان استمرارية مشروع السد العالى للعمل بكفاءة عالية.
المهندس فرج الله حذر من أنه فى حال اكتمال مشروع سد النهضة الإثيوبى، فإن الطاقة الكهربائية المنتجة من مشروع السد العالى التى تصل إلى 2100 ميجاوات، ستتأثر بشكل حاد.
بنها.. محطة أرهقها نقص السولار
القليوبية- علاء النجار:
محطة بنها من المحطات العملاقة وأقيمت باستثمارات بلغت 1.4 مليار جنيه لكن المحطة العملاقة تُدار كل يوم لمدة ساعتين فقط لتنتج 250 ميجاوات رغم أنها من المفترض أن تنتج 750 ميجاوات.
الغريب أن محطة كهرباء بنها يعتمد نصف تشغيلها على سحب مياه من الرياح التوفيقى الواقعة عليه وتحويلها إلى بخار تُدار به التوربينات، ليكون بديلًا عن السولار والغاز، حيث يبدأ تشغيل المحطة بمولِّدَى توربينتين، تُدار بالغاز أولًا لتولّد كهرباء قوتها 250 ميجاوات ثم تقوم المحطة بسحب كمية كبير من مياه الرياح التوفيقى عن طريق مأخذ ليتم به تبريد التوربينات والذى تنتج عنه كمية كبيرة من الأبخرة التى تستخدم مرة أخرى فى تدوير توربينتين أخريين تنتجان 250 ميجاوات أخرى تكون أعلى كفاءة ممكنة لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة.
وعلى الرغم من أن محطة كهرباء بنها من المفترض أن تخدم محافظة القليوبية ومحافظات الدلتا بالكامل، فإنها إلى الآن تنتج ربع طاقتها من الكهرباء رغم ربطها بشبكة الكهرباء الموحدة ولم يتم توصيل الغاز الطبيعى إليها رغم قيام شركة «غاز مصر» بتوصيل خطوط الغاز إليها، الأمر الذى جعل القائمين على المحطة يقومون بتشغيلها لمدة ساعتين فقط بالسولار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.