قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار على النمر وعضوية المستشارين مصطفى عبد الفتاح ومحمد خير الله، تأجيل قضية قتل متظاهري الأميرية الى جلسة 23 فبراير القادم، لتقديم تقرير الخبير الفني بشأن الأسطوانتين المقدمتين للمحكمة من دفاع المدعين بالحق المدني خلال الجلسة واستكمال سماع الشهود. واصلت اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس محاكمة 3 ضباط وأمين شرطة مأمور قسم الأميرية، ورئيس مباحث القسم ومعاونه المتهمين بقتل ثلاثة وإصابة خمسة آخرين يوم جمعة الغضب يوم 28 يناير الماضى خلال المظاهرات السلمية، التى اجتاحت البلاد اعترضا على تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية. بدأت الجلسة الساعة الواحدة والنصف ومثل داخل قفص الإتهام كل من العقيد حازم محمد مأمور قسم الأميرية ومعتز بالله محمد معاون مباحث القسم وأمين الشرطة أحمد عبد الفتاح. بينما لم تخلف عن حضور الجلسة المتهم مصطفى فادى رئيس مباحث القسم سابقا وشاهدت المحكمة خلال الجلسة تسجيلات أحداث ووقائع يومى 28 و29 يناير الماضى، وهى عبارة عن عشر مقاطع فيديو وصورة سبق عرضها على الخبير الفنى بإعداد تقرير بشانها وتسليمه للمحكمة. وقدم أحد المدعين بالحق المدنى سى دى وطلب عرضها على المحكمة، كما طلب تكليف النيابة العامة بالتحفظ على دفتر إشارات خدمات الضباط الخاص بقطاع غرب القاهرة المتضمن قسم الأميرية، والثابت به أماكن خدمة الضابط فى الفترة من 25 يناير الى 4 فبراير الماضى. وكذلك تكليف النيابة العامة بإحضار بيان ندبه بأسماء الضباط المنتدبين فى أماكن أخرى بخلاف أماكن عملهم بقسم الأميرية. واوضح دفاع المجنى عليهم أن الكثير من الشهادات خضعت للغش والتدليس وأن الضباط كانوا متواجدين فى مسرح الأحداث بشهادة الشهود فى القضية، وهو ما دفع الدفاع الى طلب دفاتر الخدمة للتأكد من سلامته والا الطعن عليه بالتزوير لإضافة تعديلات عليه بتواريخ لاحقة لبعد أحداث العنف لمصلحة الضباط. وشهدت الجلسة قيام رئيس المحكمة بحبس أحد الحضور 24 ساعة بتهمة الإخلال بقواعد الجلسة عقب رنين جرس تليفونه المحمول، وشاهدت المحكمة تسجيلا الأحداث عبارة عن 10 ملفات فيديو وصورة يظهر بها اشتعال النار بسيارات الداخلية وسيارات النقل لعام المتواجدة أمام مجمع شرطة الأميرية وبعض مقاطع اشتعال النار فى مبنى القسم ومبنى مصلحة الأدلة الجنائية الملحق بالمجمع، واستمرار اشتعال اللهب فى المبنيين حتى صباح اليوم الثاني، وقيام بعض الأشخاص بسرقة محتويات بالقسم وعقب مشاهدة التسجيلات اجتمعت المحكمة لأقوال الشهود ومنهم مصطفى على صديق الشهيد عبدالفتاح أحمد الذى افاد بأنهم خرجوا فى مظاهرات سلمية يوم 28 يناير متوجهين الى ميدان التحرير، وبمجرد مرورهم أمام القسم شاهد العقيد حازم عبدالفتاح يقوم بإطلاق النار ببندقية آلية من خلف باب القسم وسقط عدد من القتلى والجرحى، وبعدها صعد المأمور الى المبنى والاستمرار فى إطلاق النار. والغريب أن المحكمة طلبت من الشاهد التعرف على المتهم داخل القفص إلا أنه لم يتمكن من ذلك.