أجلت محكمة جنايات شبرا الخيمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الثلاثاء، محاكمة 38 متهما من أعضاء الإخوان، إلى جلسة 26 مارس الجاري، وذلك في قضية اتهامهم بالشروع في تفجير محطة مترو كلية الزراعة وتعطيل حركة قطارات هيئة السكك الحديدية وقتل مجند و نجل مجند آخر. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحي الرويني رئيسي المحكمة بحضور أمير فتحي رئيس النيابة. وجاء قرار التأجيل لتكليف النيابة العامة بضم دفتر أحوال قسم أول وثان شبرا الخيمة ونقطة شرطة محطة الزراعة، ودفتر حركة غرفة التحكم المركزى، وضم شرائط التصوير والمراقبة للمحطة عن يوم ارتكاب الوقائع المسندة إلى المتهمين. طلب محامو المتهمين بضم التسجيلات المصورة لكاميرات المراقبة الداخلية والخارجية لمحطة مترو كلية الزراعة التي شهدت وقوع معظم أحداث القضية أمامها.. وضم دفتر أحوال قسم شرطة أول وثان شبرا الخيمة ونقطة شرطة محطة مترو كلية الزراعة عن يوم 6 أكتوبر من العام الماضي، وطلب ضم دفتر الحركة الخاص بغرفة التحكم المركزية للمترو من الساعة 12 ظهرا إلى الساعة 5 مساء عن ذات اليوم. وطلب الدفاع أيضا التصريح باستخراج شهادة تخصصية من إدارة الكباري والمنشآت من شركة المقاولون العرب، التي يعمل بها أحد المتهمين كفني كابلات. كما طلب معاينة مسجد محطة مترو كلية الزراعة على أن يكون الفريق المشكل للمعاينة من النيابة العامة والبحث الجنائي, وطلب الدفاع إحالة المتهم عبد الناصر حمدان بيومي لمصلحة الطب الشرعي لإعداد تقرير حول حالته الصحية، حيث قرر الدفاع أن هذا المتهم مصاب بعاهة خلقية. كما استمعت المحكمة إلى أقوال شهود الإثبات بالقضية، حيث ذكر الرائد محمد محمود نصر رئيس مباحث قسم شرطة أول شبرا الخيمة، بأنه في يوم الواقعة تلقى اتصالا هاتفيا من الضباط المعينين بالخدمة على محطة مترو كلية الزراعة، وبعض الأهالي يستغيثون، قائلين إن هناك مسيرة حاشدة لأعضاء الإخوان، وأنهم قد اقتحموا محطة المترو، وقطعوا الطريق عند المحطة وأطلقوا الأعيرة النارية والشماريخ، الأمر الذي دعاه للانتقال سريعا مع قوة من القسم لمكان الأحداث. وأضاف الشاهد أنه فور وصوله شاهد جمع من المسيرة أعلى كوبري أحمد عرابي المواجه للمترو، يلقون الحجارة ويطلقون أعيرة نارية، فتم التعامل معهم عن طريق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم, أعقب ذلك ضبط 15 شخصا من عناصر جماعة الإخوان كانوا يتواجدون بجامع المحطة. وأشار إلى أن المتهمين ضبط بحوزتهم حقيبة بها 29 قنبلة يدوية الصنع، وانه تم إرسالهم مع قوة إلى قسم الشرطة. ثم ضبط 10 متهمين آخرين في أعقاب ذلك وبحوزتهم نحو 20 قنبلة محلية الصنع، والعثور على زجاجات مولوتوف أخرى في مكان تواجدهم. وأكد أن المتهمين بدا واضحا أنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان، حيث كان بحوزتهم إشارات وعلامات ولافتات "رابعة" الشهيرة، وأن هدفهم من وراء تلك المسيرات هو الإخلال بالأمن العام، لافتا إلى أن معلومات أمنية كانت قد سبق وأن وردت إليه بأن أنصار الجماعة والرئيس المعزول ينتوون الإخلال بالأمن والسلم العام. وأنهم قد ارتكبوا بالفعل في يوم الواقعة جرائم اقتحام محطة مترو كلية الزراعة، وإحداث التلفيات بها، ومقاومة السلطات أثناء منعهم من تحطيم المحطة وإرهاب المواطنين. من جهته، قال العميد محمد عبد الغفور عكاشه وكيل إدارة شرطة مترو الانفاق انه تم إبلاغه من غرفة التحكم المركزى وجهات أخرى، بحدوث اعتداء على محطة مترو الزراعة، وأخطر بقيام قوات الأمن بالقبض على عدد من المتهمين بارتكاب تلك الجرائم التي تسببت في تأخر حركة القطارات. وأضاف أنه شاهد بنفسه فور وصوله المحطة عبارات مسيئة ومناهضة لمؤسسات الدولة على حوائط وجدران المحطة، لافتا إلى أن المتهمين كانوا يحرضون ركاب المترو على عدم دفع قيمة التذاكر، كما أنه علم بأن بعض المتهمين كانوا يحملون أسلحة نارية وأن قوات الأمن من قسم شرطة شبرا الخيمة قامت بالتعامل معهم وضبطهم وتحريز المضبوطات التي كانت بحوزتهم. وأشار الشاهد إلى أن اقتحام المحطة لم ينتج عنه ثمة إصابات بقوات الشرطة، وأن الأمر اقتصر على تلفيات بالمحطة تم إثباتها خلال معاينة النيابة العامة لآثار الواقعة. وقرر المقدم محمد عبد الهادي الضابط بالإدارة العامة لمباحث التموين، بأنه كان منتدبا للعمل بشرطة مترو الانفاق، وانه يوم وقوع الأحداث محل القضية، كان يتواجد بمحطة مترو الانفاق بالمظلات، وتلقى إخطارا بوقوع عملية اقتحام لمحطة كلية الزراعة، فاستقل القطار برفقة السائق واثناء سير القطار لاحظ سير 4 أشخاص على قضبان السكة الحديد للمترو، فقام بضبطهم، غير أنهم لم يكن بحوزتهم ثمة أسلحة. منوها إلى أن إدارة تشغيل مترو الانفاق قامت بايقاف حركة القطارات بعد دخول مجموعات من الاخوان لمحطة مترو الزراعة. وذكر العقيد نادى محمد الضابط بشرطة النقل والمواصلات، في شهادته امام المحكمة، أنه تم إخطاره للتوجه الى محطة كلية الزراعة نظرا لوقوع عملية اقتحام لها.. مشيرا إلى أنه تبين له فور وصوله وقوع تلفيات بالمحطة بسبب تجمهر بعض الأشخاص وقيامهم بالقاء الطوب على المتواجدين بالمحطة، وأنه تم ضبط عدد من المتهمين مرتكبي تلك الوقائع. وأضاف الشاهد أنه رأى تلفيات وقيام بعض الأشخاص بالتجمهر على قضبان المترو، وقيام المتجمهرين برشق قوات الأمن بالأحجار.. لافتا إلى أنه لم يحضر واقعة اقتحام المحطة غير أنه شاهد بعينه واقعة الرشق بالأحجار، وأنه تمكن بمساعدة القوات من ضبط 8 متهمين من بين مرتكبي تلك الجرائم، وضبط بحوزتهم متعلقات خاصة بحزب الحرية والعدالة وملابس تحمل شعار "رابعة". مظاهرة كوبري عرابي: وقال أمين الشرطة السيد محمد صابر، أنه فوجىء نحو الساعة 2 ظهرا بمظاهرة قادمة من كوبرى عرابى تابعة لجماعة الاخوان, فقام باستبدال ملابسه الميري بملابس مدنية، حتى لا يتعرض للهجوم من أحد عناصر المسيرة الإخوانية.. موضحا أن المتظاهرون بالمسيرة كانوا يرددون شعارات "التذاكر النهارده ببلاش" وقاموا بتدوين وكتابة عبارات مسيئة ومناهضة للقوات المسلحة والشرطة. وأشار إلى أن قطارات المترو لم يتسن لها التحرك بسبب تكدس الركاب والمتجمهرين ، فتم فتح أبواب المترو، أعقبه وقوع مشادات كلامية ومشاحنات، وسمع بعدها دوي أعيرة نارية خارج محطة المترو فى الوقت الذى لوح فيه العديد من المتظاهرين بإشارات رابعة بأيديهم ورددوا هتافات منددة بالنظام. وقال قائد أحد قطارات المترو في شهادته، إنه في يوم الواقعة، فوجىء بتكدس ركاب وازدحام الرصيف، فتوقف بالقطار ولم يستطع استكمال خط سيره لعدم تمكنه من غلق الأبواب، وأثناء ذلك هاجمه بعض الركاب ثم سمع اطلاق أعيرة نارية، فقام بالتحدث فى الاذاعة الداخلية مطالبا المواطنين بغلق الابواب غير أنه لم يتمكن من إغلاق الأبواب . وقرر ناظر المحطة أنه فوجىء يوم الواقعة، بقدوم المسيرة الإخوانية، فحاول إثناء المشاركين فيها عن التجمهر وإثارة الشغب داخل محطة المترو، وقام بالتحدث لهم فى الاذاعة الداخلية بالتأكيد على أن العاملين في المترو ليسوا طرفا في أية خلافات سياسية وأن عملهم يقتصر على خدمة جمهور الركاب، مطالبا المتجمهرين بالهدوء.. غير أنهم قاموا بكتابة عبارات "ممنوع قطع التذاكر" على جدران المترو، بالإضافة إلى عبارات مناهضة لمؤسسات الدولة، وبعدها حضرت قوة من قسم شرطة شبرا الخيمة للتعامل مع المتجمهرين. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين، أنهم في يوم 6 أكتوبر من العام الماضي، وآخرون بدائرة شبرا الخيمة، قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة اشخاص من شأنه جعل السلم العام في خطر، و كان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الاشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتاثير على رجال السلطة العامة في اداء اعمالهم بالقوة و العنف، حال حمل بعضهم مفرقعات و اسلحة نارية و ادوات مما تستخدم في الاعتداء على الاشخاص. وأكدت النيابة أن المتهمين تنفيذا للغرض المقصود من التجمهر، قاموا باستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه ضد المجنبي عليهم الواردة أسماؤهم بالتحقيقات وكان ذلك بقصد ترويعهم والحاق الأذى المادي والمعنوي بهم و فرض السطوة عليهم. وأشارت النيابة إلى أن المتهمين وآخرين مجهولين من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين والموالين لهم، توجهوا في مسيرات عدة الى محطة مترو انفاق كلية الزراعة، وكان بعضهم يحمل مفرقعات واسلحة نارية وادوات تستخدم في الاعتداء على الاشخاص، مما ترتب عليه تعريض حياة المجني عليهم و سلامتهم و اموالهم للخطر وتكدير الامن و السكينة العامة. وأضافت النيابة أن المتهمين عرضوا و اخرون مجهولون سلامة وسائل النقل العام والبرية وعطلوا سيرها، بان تواجدوا بشريط القطارات بمحطة مترو كلية الزراعة واجبروا قائد القطار رقم 193 على مغادرة القطار، مما نتج عنه تعطيل سير القطارات لمدة زادت عن الساعة من الزمن على النحو المبين بالتحقيقات. وأكدت النيابة أن المتهمين خربوا و اخرون عمدا املاكا عامة و اموالا منقولة مملوكة للشركة المصرية لادارة و تشغيل المترو، والمملوكة للهيئة العامة لسكك حديد مصر، وكان ذلك في زمن هياج و فتنة، بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.. واستعملوا واخرون مجهولون القوة و العنف مع ماموري الضبط القضائي، وهما العقيد ناجي محمد السيد والرائد محمد محمود نصر، وافراد و قوات الشرطة المرافقين لهما، لحملهم بغير حق على الامتناع عن اداء عمل من اعمال وظيفتهم، وهو القبض عليهم حال ارتكابهم الجرائم موضوع الاتهامات الماثلة، و بلغوا بذلك مقصدهم بان اطلقوا صوبهم اعيرة نارية كثيفة ورشقوهم بقطع الحجارة و تمكنوا بتلك الوسيلة من الهرب و الحيلولة دون ضبطهم و الجريمة متلبسا بها. وذكرت النيابة أن المتهمين حازوا و احرزوا بالذات و الواسطة مواد تعد في حكم المفرقعات، وكان ذلك باحد اماكن التجمعات و بقصد استعمالها في الاخلال بالنظام والامن العام.. كما حازوا و احرزوا بالذات والواسطة اسلحة نارية غير مششخنة "خرطوش" دون أن يكون مرخصا لهم بحيازتها، وكان ذلك باحد اماكن التجمعات بقصد استعمالها في الاخلال بالنظام و الامن العام .