* البسطويسي لأون تي في : أطالب بشرطة مدنية .. وحل جهاز أمن الدولة خطوة جيدة لكنها غير كافية * ليس أمامنا إلا الامتثال لرأي الشعب في حالة التصويت بنعم .. والأفضل إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية * دور مصر يفرض عليها حماية الشعوب العربية من الديكتاتوريين، وكان يجب أن توفر الحماية لليبيا قال المستشار هشام البسطويسي خلال لقاء له مع يسري فودة في برنامج آخر كلام ، إنه لم يفكر في السابق في الترشح للرئاسة ، لكنه يجد في نفسه حاليا وبعد الثورة وبعد مطالبات بعض شباب الثورة له بالترشح، قدرة على تمثيل الشعب المصري. ورفض تصنيف نفسه وفق تيار أو توجه معين، مؤكدا أنه قاض وله علاقات جيدة مع أفراد من كل التيارات وتلك ميزة لا يريد أن يفقدها. وأضاف أن الرئيس عليه وضع ملامح سياسة عامة يقوم بعرضها على المؤسسات المختلفة للدولة وليس فرضها. وحول الشرطة اعتبر أن الخطوات التي اتخذت كانت جيدة لكنها غير كافية، مؤكدا أن الشرطة ظلمت وجهدها الأكبر كان في حماية الأمن السياسي وليس في حماية الأمن، وأن النفقات كانت توجه لاستيراد معدات للقمع وليس لتدريب الضباط. مطالبا بشرطة مدنيه، وليست شرطة عسكرية مسلحة بالشكل الحالي، فيما عدا الطاعات التي تتعامل مع المخدرات والارهاب. وأضاف أن حل جهاز أمن الدولة خطوة طيبة لكنها غير كافية فالأهم أن تتغير مناهج وفلسفة وثقافة جهاز الشرطة. وأشار في لقائه إلى أنه في حال انتهى الاستفتاء بنعم فلا سبيل لمن قالوا لا وهو منهم إلا الالتزام برأي الاغلبية والانصياع له والالتزام به، مفضلا أن تكون الانتخابات البرلمانية سابقة للرئاسية، فهو الأكثر منطقية لأن انتخاب رئيس أولا “ومعه كل هذه الصلاحيات الخرافية مصدر قلق”. ولم يرفض البسطويسي الاحتجاجات التي يطلق عليها ب”الفئوية”، وقال إنه في مثل هذا الظرف سيقول للناس تظاهروا واعتصموا حتى تحصلوا على حقوقكم، فهذا حقكم الإنساني، لكن عليكم عدم تعطيل العمل فالدولة تمر بظروف استثنائية ويجب احترام اوقات العمل و هو ما قام به عمال المحلة في بعض الأوقات فكانت إحدى الورديات تعمل والباقين معتصمين، فلم يتوقف العمل ولا توقف الاعتصام. وحول دور مصر الدولي والسياسة الخارجية وفقا لتصوره، قال إن دور مصر المفترض يفرض عليها حماية الشعوب العربية من الحكام الديكتاتوريين، وكان من المفترض أن تقوم على رأس الدول العربية بتوفير الحماية لليبيا، قبل دخول الدول الغربية، كما كان ينبغي بذل المزيد من الجهود الوقائية قبل تطور الأوضاع والتدخل بكل السبل الممكنة ومنها العسكرية لإجلاء المصريين بليبيا وحمايتهم. وأضاف أن سياسة الدولة الخارجية يجب أن تكون متوازنة لكن حرارة العلاقات يجب أن تكون مرتبطة بمدى احترام هذه الدول بحقوق الإنسان، لأن هذا سينعكس على الإنسان المصري الذي يسافر في تلك الدول فلن يمكن ضمان كرامته وحقوقه في دولة لا تحترم حقوق الإنسان. مؤكدا ردا على سؤال حول إلغاء اتفاقية “كامب ديفيد” أن مصر دولة كبيرة ويجب أن تحترم الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها، لكنها يمكنها استخدام الآليات الدولية لتغيير أو إنهاء الاتفاقيات والمعاهدات، وأنه في حال طلب الشعب إلغائها وتم توضيح كل الظروف والملابسات والتفاصيل الخاصة بإلغاء الاتفاقية وعواقبها فينبغي إلغائها. وأكد أنه من صالح إسرائيل ومصر وفلسطين، أن يكون هناك سلام حقيقي له شروط، ولابد من العودة للتفاوض مره أخرى، للوصول إلى سلام حقيقي. اطلب من الشعب المصري الاطلاع على برامج جميع المرشحين، كلهم على درجة كبيرة من العلم والثقافة والسمعة الطيبة، وعليه أن يرى أي البرامج والمرشحين أكثر قدرة على تحقيق مطالب وطموحات الشعب المصري، و الاختيار ومن يفوز سيكون له شرف تمثيل الشعب المصري. جريدة البديل