الفنان المحترم/ عباس ابو الحسن بقلم/ عباس ابو الحسن رداً علي السؤال الساذج و ربما الماكر أحياناً و المتكرر"مين تاني يصلح ؟" والذي يراد به شل الخلق عن المطالبة بالتغيير .. أولاً: طب تصدقوا إن مش مهم مين يّصلح طالما أن الشعب هو اللي اختاره وإنه جه بانتخابات حره نزيهه وفي ظل دستور شرعي محترم مساوي لدساتير البلاد التي تحترم مواطنيها مش تيدلهم بالجزم .. وفي ظل الدستور الجديد و الذي به المبادئ العامة البديهية اللي تنادي بها الجمعية الوطنية للتغيير ، فإن شاء الله لو جه حتي واحد زي الزفت يُحكمنا، اللي هايحمينا ساعتها هو الدستور لانه بيحد من سلطات الرئيس وبيقصقص مخالبه ، وقتها اللي بيحكم فعلياً هي مؤسسات الدولة مش فرد وحده لا شريك له واللي بيحطوا القوانين هم اللي بيعبروا عن الشعب ، نواب بجد مش كلاب سلطة ، ورئيس الوزاء ينتخبه نواب الشعب مش بتعيين الرئيس ولا يستطيع عزله الا نواب الشعب والذمة الماليه للرئيس والوزراء والنواب هاتبقي معروفه ومعلنه .. مسبقا والرئيس مُحدّد راتبه وبدلاته وقابل للمحاسبة والعزل كمان ولا يستطيع حل البرلمان بمزاجه و يحكم بينا و بينه سلطة قضائية مستقلة لا تخضع لوزير العدل والاهم من ده كله انه له مده محدده فلو وحّش لا يُنتخب مره اخري ولو زي القمر طظ مالوش فتره تالته .. والجرائد القومية لن تكون بوق يتغزل في جماله وحلاوته ولا التلفزيون هايحلف بيه ليل ونهار واي حد هايقدر يكوّن حزب بمجرد الإخطار ويقوم بالعمل الجماهيري والتعريف ببرامجه . الشعب هايغلط؟! .. مايغلط !! المهم يتعلم لحد ما ينضج ويصبح عنده احساس ان الوطن ملكه وإن صوته هايفرق فيصبح فاعل حقيقي في الحياه السياسية وفي بناء وتقدم وطنه و مش هيضطر الرئيس الجديد يبقى خادم مطيع لأمريكا واسرائيل عشان يحتفظ بالكُرسي و لا هايضطر يكبّر دماغه في قضية فلسطين و يهادي بالغاز لانه ببساطة الشعب هو اللي جابه والشعب هو اللي هايخليه مش الأمن المركزي وهو برضه اللي هايمشيه بدل مايصبر على القاتل لما يموت لوحده ثانياً : ان كانت الحاله اللي احنا فيها هي نتيجة لإداره وحكمة رئيس خلال 32 سنة ولسه بيقول " برنامجي الانتخابي " فأجابة أخري لهذا السؤال الساذج اللي فاكرينه "عصا موسي" اللي هتاكل كل التعابين هو إن اي حد من ال 80 مليون يصلح انه ياخد فرصة أنه يبقي رئيس طالما دي كانت النتيجه و أن إحنا خرجنا بره التاريخ و الجغرافيا ولا ايه ؟