محاكمة المتهمين بقضية «طالبة العريش».. اليوم    ياسمين عز ترد عن شائعات إنفصال مها الصغير وأحمد السقا    محافظ الإسكندرية يطلق مبادرة توظيفك علينا لتشغيل 1000 شاب وفتاة    موعد مباراة إنتر ميلان وتورينو اليوم في الدوري الإيطالي والقناة الناقلة    الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    «القومي للمرأة» يكشف أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج (فيديو)    عاجل.. قرار مفاجئ من ليفربول بشأن صلاح بعد حادثة كلوب    حالة الطقس اليوم الأحد على القاهرة والمحافظات    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    نصبوا الخيام، شرارة الاحتجاجات الطلابية ضد العدوان على غزة تصل إلى أعرق جامعات كندا    موعد مباراة توتنهام وآرسنال اليوم في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    أسعار الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات.. اليوم 28 أبريل    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    يده ملطخة بدماء 97 صحفيا، بايدن يعتزم إلقاء خطاب خلال عشاء مراسلي البيت الأبيض واحتجاجات في انتظاره    الفرح تحول إلى جنازة، لحظة انتشال سيارة زفاف عروسين بعد سقوطها بترعة دندرة (صور)    ما شفتش لمسة اليد، أول تعليق من مخرج مباراة الأهلي على إلغاء هدف مازيمبي    السفير الروسي: انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    14 مليار دولار في طريقها إلى مصر بسبب رأس الحكمة    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد 28 إبريل 2024 بالصاغة    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوقفوا تلك الملهاة واعزلوا النائب العام
د.عادل قاسم: يفضح مهرجان البراءة للجميع
نشر في صوت الأمة يوم 07 - 09 - 2011

· البراءة «مؤكدة» لمبارك والإعدام «ينتظر» الثورة.. سيناريو تبرئة الرئيس اللص من تهم هزيلة وتافهة!
· النيابة العامة تجاهلت الجرائم الثابتة: تزوير الانتخابات والخيانة العظمي والعمالة لإسرائيل وسحل الأبرياء وتعذيبهم في أمن الدولة ونهب موارد الوطن
· الخسيس ترك إسرائيل تقتل جنودنا علي الحدود كما الحشرات دون أدني رد فعل تجاهها.. وقتل سليمان خاطر من أجلها وأفرج عن جاسوسها عزام
· فتح سلخانات ومعتقلات مصر لتعذيب معتقلي أسياده الأمريكان من الفلسطينيين والعراقيين والمسلمين
· أيهما أكثر خيانة وخطيئة: أن يتدرب شباب علي إسقاط مبارك الخائن العميل أم توريط جيشنا الوطني في تدريبات النجم الساطع
· إذا كان البرادعي عميلاً كما تقولون فماذا يكون قائدكم الأعلي.. ليتكم تنطقون
· ألا يشعر المجلس العسكري بالعار أن المحامي المدافع عن القائد الأعلي السابق هو ذات المحامي المتخصص في الدفاع عن جواسيس إسرائيل؟
· المخلوع كان عرابا وقواد إدخال أمريكا وقوات التحالف للعراق!.. قادة إسرائيل أكدوا أن مذابح غزة تمت بالتنسيق مع المخلوع وبتأييده
· المجلس العسكري لم يقبل وزيراً بالحكومة لتعامله مع إسرائيل فلماذا لم يحاكموا مبارك بتهمة الخيانة العظمي!
· مبارك أبلغ ساركوزي أن حماس يجب ألا تخرج منتصرة من حرب غزة
( 1 ) ..لا تغرنكم تلك المرافعة البليغة والأنيقة التي أبدع في إلقائها أمام الجمهور والعدسات ممثل النيابة والادعاء بشأن مبارك وأنجاله وشيطانهم (العادلي) الجلاد السفاح.. فالعبرة في البداية والنهاية - وكما علمتنا "وقرصتنا" تجارب مريرة سابقة - هي بالوقائع والأدلة والمستندات المقدمة.. وهل هي دامغة أم أنها (وعن عمدٍ وقصدٍ) خاوية. وهل قرار الاتهام (قبل ذلك كله) محبوك متماسك.. أم متهاو ومخادع ومتهافت..؟ وعلكم تتذكرون ما جري مؤخراً بمهرجان البراءة للجميع.. والذي فاض بخيره علي أقطاب الفساد (من نظيف.. لغالي.. لأنس.. و..)..، والذي تبعه بقضايا أخري الإفراج عن القتلة الضباط.. ؛ وما قاله تعليقاً علي ذلك (وبحق) أحد القضاة : أن القضايا محولة إليهم في الأصل مهلهلة. (هل تسمعون : "مهلهلة".. !!) فهل تريدون أن يحكم القاضي بغير مستند أو دليل (أو ضمير) ليرضي أهواء الجمهور..؟!
بل.. وعلكم تتذكرون أيضاً (وبمرارة وخديعة وغدر أشد) - ومن النيابة العامة تحديداً - ما جري بجريمة العصر بكارثة العبّارة عندما تغافلت عن عمدٍ (وكما يجري بخبث مع مبارك الآن) عن أخطر وقائع وجرائم الكارثة : بدءًا من عدم صلاحيتها الفنية تماماً..، وتراخيصها المزورة..، وشرط عدم البعد عن الشاطئ بأكثر من 20 ميلاً. فالامتناع عن إنقاذ الركاب وتركهم ليلة ونهارا كاملين يصارعون الصقيع والأمواج وأنياب القروش حتي ُقتل ومُزق منهم أكثر من 1000 برئ. فعدم الإبلاغ عن واقعة الغرق من الأصل..، مع تضليل الجهات "عمداً" بشأن موقعها الحقيقي..
و.. و.. و..
وهي جميعاً الوقائع والجرائم التي تجاهلها النائب العام السابق (الشريف العفيف !!) من أجل عيون صاحب الحصانة والحظوة (ومن ورائه)..، وانتقي منها (وفقط) ما يختزلها في صورة جنحة خاوية - بتهمة هزيلة تافهة.. !!
ولتذهب النيابة (صاحبة تلك الجنحة النكتة) لتُلقي أمام المحكمة والإعلام والجمهور مرافعة نارية تطالب فيها بما هو أشد من الإعدام للمتهمين - وذلك بإلقائهم بذات موقع غرق العبّارة ليلاً.. ودون إنقاذ.. !!
فما رأيكم السادة القراء..، وبأي منطق يأخذ أي قاض محترم :
المرافعة النارية التي قيلت أمام الإعلام والجمهور..؟
أم التهمة المختزلة (الهينة اللينة الحنينة) المقدمة إليه بالوقائع والمستندات..؟؟
ذلك هو مربط الفرس وبيت القصيد :
أن هناك خطاباً ملتهباً ومتشدداً ُيقدم للرأي العام ليمتص غضبه ويوهمنا "بالنزاهة" (والويل للمتهم وبئس المصير)..
وغيره يتم تقديمه خاوياً (بالملفات) للقضاء لتبرئة الرؤوس الكبيرة من الفاسدين.. !!
ثم نعود بعد ذلك لنلعن القضاة ونتهمهم بالفساد لأن حكمهم لم يجيء متوافقاً ومرافعات النيابة النارية..، في حين أن الفساد أصلاً جاء بأدلة هذه النيابة وقرار الاتهام والمستندات.
(2)
وإذا كان ذلك ما جري من النيابة سابقاً لكل ذوي الحظوة من رموز الفساد.. ؛ فما بالكم بسيدهم وتاج رأسهم جميعاً الذي علمهم ولقنهم الإجرام والفساد والسحر: "مبارك"..؟!
والتي كانت تلك النيابة ذاتها (وبنفس رجالها) تلقي علي مدي 30 عاماً بكل معارضيه بمستشفي الأمراض العقلية - يستوي في ذلك من أرسل له برقية غاضبة..، أو من كتب علي جدران الشرقية يسقط التوريث..، أو طالب نابغة بالجامعة الأمريكية اختلف فقط بالشارع والمرور وسكرتيره (د. الفقي).
وكانت تقبض أيضاً علي معارضيه البرلمانيين من منازلهم بحجة حقيرة فاجرة (حالة تلبس مستمرة). وطبخت قضية نجل سيراميكا فياجرا الذي قتل طالب هندسة بمارينا وهرب. وتسترت علي بلاغ الجامعة الرسمي بتزوير (واستبدال) أوراق امتحان نجل وزير صحة مبارك الذي رافقه بألمانيا. ونكلت بأيمن نور لبضع توكيلات يقال مزورة.. وتسترت في ذات الوقت علي رئيس حكومة لمبارك زوّر (ووفق لما ثبت بحكم قضائي نهائي) عدداً كاملاً من الجريدة الرسمية للدولة.. لتلفيق تهمة لأحد خصومه أمام القضاء.. !!
و.. و.. و..
والتي (النيابة) نكون بلهاء لو تخيلنا إمكانية حدوث أدني تغيير بمسلكها وأساليبها الملتوية- أخلاقياً أو مؤسسياً.
فمن يبيع (ويلوث) شرفه وضميره لخدمة لص وسفاح وجلاد لسنوات طوال.. يستحيل يسترد هذا الشرف في لحظات - ولو أجري (كالفتيات إياهن) عمليات ترقيع.
ومن كان ذيلاً مطيعاً لأقذر رأس فساد (وحاشيته وأسرته).. يستحيل يصلح أبداً لمحاكمته - ودعك (وهو المتستر دوماً عليهم) أن يضع لهم قرار اتهام.
ومن كان (بالتالي.. وأبشع) شيطاناً بمواكب التلفيق والتدليس (بالقضاء) "لنظام قذر" سقط.. ؛ يستحيل ينقلب لملاك حق.. ويعتلي منبراً للعدالة "لثورة نظيفة" أطاحت به.. أو يكون وكيلاً عنها (والوطن الذي قامت من أجله) بالمحكمة.
أو أن يوافق كذلك وأشباهه (لهذه الثورة .. أو حتي للغرياني) علي أهم مشروعاتها وأهدافها بتحرير واستقلال وتطهير القضاء من الرشاوي والتلفيق والتزوير. وجعل النائب العام (اختياراً وعزلاً) تابعاً للمجلس الأعلي للقضاء.. وليس لرئيس الدولة (وحاشيته والمدام).
وذلك بما يعيد لقضائنا ونيابتنا العامة احترامها ومكانتها.. ولرجالها (وليس جميعهم بالقطع فاسدين) استقلاليتهم الحقيقية كحماة للوطن والشعب - وليس للحكام وعصاباتهم.
وكيف لهم أصلاً أن يوافقوا علي ذلك وهم الذين عاشوا واغترفوا بكروشهم العطايا والمناصب والانتدابات نظير ما لا يجيدون سواه : "تلفيق القضايا.. وطبخ الأحكام.. وتزوير الانتخابات".
وما عبد الواحد.. ورجائي.. والجندي.. وهشام وبدوي.. ومرعي.. وبرهام.. وجمعة (وأشباههم الملوثة) عنا ببعيد.
( 3 )
تلك إذن يا سادة هي النيابة العامة الموقرة التي تولت (وبنفس الشخوص والأصابع والقيم والنهج والأخلاقيات) إعداد ملف قضية ولي نعمتهم وكبيرهم "مبارك".
أفلا علمتم الآن سر تلك اللامبالاة - والبطيخة الصيفي التي ببطنه (ومحاميه) - وهو مجعوص بسريره خلف القفص..، وسر علامة النصر التي يشير بها أبناه (شيوخ منصر وفساد مصر).. !!
(ودعكم عن قهقهاتهم التي كانت تتعالي بالغرفة الملحقة..، والحفاوة الحانية من "شرطتهم" العسكرية التي لا تعرف معني بالتحرير سوي أقذع الشتائم والركلات واللكمات.. وكشف عذرية الفتيات).
وليلحق مبارك بعد ذلك - وبمقتضي التدليس بملف قضيته (والذي سنوضحه تفصيلاً) - بمواكب البراءة الجائرة للفاسدين.. أو الحكم التافه الهزيل.
والتي ستواصل فيه ذات النيابة أيضاً دورها الممل والمكشوف.. بالمسارعة والتلهف (يا عيني) - في ذات اليوم واللحظة - لنقض الحكم (بأسخن العبارات والمانشيتات) لامتصاص غضب الرأي العام وتخديره..، متغافلين (وأسيادهم) أنهم هم أصلاً سبب خواء القضية والبراءة أو الحكم الهزيل.
( 4 )
تلك البراءة - وذلك هو الأخطر بالقضية برمتها - التي سوف تعني "بالمغالطة.. والطنطنة" وكما هو مخطط..، وبالتفاعل مع كل من :
نظام مبارك الذي مازال مسيطراً.. بإعلامه الملوث المشبوه
ومنتفعي وسوابق الحزب الوطني.. وأرامل ومأجوري "آسف يا ريس"..
والمؤسسة الدينية الرسمية (إسلامية ومسيحية) المتلونة دائماً والمتقلبة مع التعليمات والمصلحة
ودول الخليج - بأمرائها.. وفضائياتها.. والأبواق والجماعات الدينية التابعة لهم و..
والغرب وأمريكا وإسرائيل (بمصالحهم ونفوذهم وتأثيرهم الهائل بالمنطقة).
انها ليست مجرد براءة في تهمة وقضية.. بل براءة لعصر مبارك بأكمله - "في جوهره ونظامه ومنهجه"- وأن الانحراف كان استثناءً بمسيرته..، والأمر لا يتعدي بعض أخطاء أو فيلات (أو ممارسات لأبناء وأصهار) لا تستحق كل ما لحق بهذا الرمز الوطني العظيم بإنجازاته من نكران وجحود.
بما سيعنيه ذلك بالتبعية من إدانة دامغة للثورة - الصربية العميلة والمأجورة - التي تجنت عليه.. وجحدت إنجازاته العظيمة.. وجاءت لتهدم استقرار مصر وازدهارها غير المسبوق..!!
وليكتمل بذلك مسلسل " العباسية " (الفخ.. والأصابع.. والمصير).. ؛ والذي سوف يتصدي بمقتضاه الشعب والإعلام الحكومي المشبوه لشباب الثورة المخرب والجاحد لصاحب الضربة الجوية.. وصانع أروع ازدهار واستقرار..
بحيث يعاد بعد ذلك إنتاج ذات نظام المخلوع مُحسناً:
بعد التجمل.. وإقصاء بعض رموزه (بما فيهم مبارك ذاته وأسرته)
وبمشاركة رئيسية أوسع من بعض القوي التقليدية والدينية (ذات النفوذ الخليجي)
وتمثيل هامشي رمزي لسائر القوي الأخري
وذلك بما يضمن استمرار ذات القوي المحلية والإقليمية والدولية (وبمقدمتها أمريكا وإسرائيل والخليج) في السيطرة علي مصير مصر ومقدراتها..، واستمرار تقزيمها وتبعيتها لهم للأبد.
وما سليمان.. أو شفيق.. أو حتي موسي عن تلك الصورة والمخطط ببعيد..!!
وما ذلك الاستطلاع المريب والمضروب والمشبوه - الذي فضحناه هنا علمياً ومنطقياً (منذ شهور).. وكشفته جريدة المصري اليوم ببراعة - عن السياق بغريب.
وما تنظيمات وميليشيات أبناء مبارك (للكاراتيه) التي يجري إعدادها وتجهيزها للانقضاض عندما يقتضي الأمر بمنقطعة الصلة عن كل ما سبق.
ولتنتقل الثورة بمقتضي ذلك كله (وكما يأملون) لرحاب الله والتاريخ - إن لم يكن الجحيم..!!
( 5)
أما عن كيفية تخطيط النيابة العامة (بمن ورائها من ورثة نظام مبارك بالحكم) لتبرئته "وعهده".. ووأد الثورة - وهو لب مقالنا الحالي - فذلك يتم منهجياً علي محورين خبيثين متداخلين:
الأول : التركيز في محاكمته علي تهم رنانة مثيرة صاخبة مبهرة - خاوية الدليل والمضمون.. ومؤكدة الأحكام الهزيلة. (في مقدمتها قتل المتظاهرين)
والثاني - الاستماتة والحيلولة دون :
محاكمته سياسياً عن جرائمه وكوارثه (وحاشيته وعصابته) بحق مصر علي مدي سنوات حكمه
أو حتي ملاحقته جنائياً بالقضاء الطبيعي عن الجرائم الموثقة والمضمونة الأحكام القاسية.
المحور الأول: المحاكمة الصاخبة.. والخاوية لمبارك
وبصرف النظر عن تلك التهم الخائبة عن بضع فيلات أو غيرها.. أو حتي تسعير الغاز والذي فيه اجتهادات.. وألاعيب.. وأقاويل..
فالتهمة الرئيسية (والرنانة) الموجهة لمبارك هنا إصداره أوامر للعادلي بإطلاق النار وقتل المتظاهرين.. والتي تصل عقوبتها للإعدام أو المؤبد - والتي يستحيل علي أي قاض أن يحكم عليه بها في ظل :
(1) إنكار المتهم من ناحية..، وعدم وجود مستندات كتابية أو تسجيلات صوتية دامغة تؤكد ذلك (من ناحية أخري). وتميع وتضارب أقوال الشهود - إن وجِدُوا - من ناحية ثالثة.
(2) بل.. ومع عدم وجود وثائق أصلاً تدين العادلي (حتي الآن) بأنه أصدر أوامر بقتل الثوار.. وانكاره التام هو الاخر لذلك. فكيف إذن تتم إدانة مبارك بتهمة غير مثبتة علي العادلي..؟
(3) ونفس الشيء لمساعدي العادلي أنفسهم.. والذين ُيفترض أنه يصدر الأوامر لهم - والذين ينكرون علي أنفسهم أنهم أصدروا أصلاً هذه الأوامر.
(4) هلامية وغموض فرق القناصة المتهمة بجانب رئيسي من تلك الجرائم، والتي يوجد إصرار وتواطؤ رسمي لإنكار وجودها- ومحاولة إلصاقها بعناصر أجنبية - كي تتم تبرئة رجال مبارك والعادلي من جرائمها.. !!
(5) وذلك التستر الرسمي والمشبوه أيضاً (والمتورط به النائب العام شخصياً) بخصوص واقعة قتل اللواء البطران.. والتي يكمن بها مفتاح السر للصندوق (القذر) والأسود لحوادث الفوضي والقتل برمتها - ودور مبارك والعادلي الإجرامي بها.
(6) تدرجاً - وأخيراً - للضباط والجنود المقدمين للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين.. وغير المدانين أصلاً حتي الآن بها.. سواء :
لشيوعها.. وتضارب الشهود..
أو للخلل الجسيم بالمحاضر وتقارير الطب الشرعي التي تم فبركة معظمها باعتبارها اختناقا بالغاز.. أو حوادث سير بالطريق.. أو..
ألم يقل لكم أحد القضاة (وبحق) أن قضايا القتل محولة لهم مهلهلة.. !!
(7)
انتهاءً.. وإذا ُفرض ثبوت :
أ. أن مبارك أو العادلي أصدر أوامره بالتعامل بشدة وعنف مع التظاهرات - فهل هذا يعني أمراً بإطلاق النار.. والقتل..؟؟
ب. وإذا شهد المشير (أو غيره) بأن مبارك أصدر أمراً للجيش بإطلاق النار بعد الفوضي وانهيار الشرطة وحرق الأقسام واقتحام السجون- فهل هذا دليل علي إصداره أمراً للعادلي بقتل المتظاهرين..؟؟
ج. بل وإذا ثبت أنه أصدر أمراً (للشرطة أو للجيش) بإطلاق النار لمواجهة المخربين وحماية الأمن القومي والمواطنين - فهل هذا يعني أمراً بقتل الثوار..؟؟
وهكذا السادة القراء..
فقضية القتل وإصدار أوامره من مبارك (برغم أنها مؤكدة سياسياً وواقعياً).. ؛ إلا أنها مهلهلة في شقها القانوني. وهو ما تدركه النيابة تماماً - والمجلس العسكري من قبلها - وهو ما يفسر اصرارهم (واستماتتهم) علي عدم محاكمته سياسياً عنها (أو غيرها).
والقضية بالتالي (وبرمتها) ليست بأكثر من "شو إعلامي صاخب" - يوضع بمقتضاه مبارك (وبحسب السيناريو) بالقفص كي :
يمتص غضب الثوار وأهالي الشهداء من ناحية
ويكتسب بها النظام المؤقت الحاكم مصداقية زائفة أمام الشعب والعالم من ناحية أخري
تجعله بمنأي عن أي انتقاد تال للبراءة المؤكدة لمبارك من تلك التهمة من ناحية أخيرة ومرتقبة.
ودعك عن تلك البهارات التي يقتضيها الموقف من نوعية المناداة عليه بالقفص بكونه "المتهم الأول" - فيرد "افندم".. فتُسطر بشأنها مقالات وبرامج ومعلقات..، وكأنها غاية المراد لثورة متواضعة الأهداف والطموحات..، ولشعب ُيعامل باعتباره أبله محدود الذكاء.. !!
ولتتمخض القضية كلها في النهاية عن براءة جائرة لمبارك (وعهده) - يخرج منها قديساً متطهراً.. ؛ فتنصب من أجله البكائيات..، و تُرجم تكفيراً وقرباناً له (ونظامه) الثورة العميلة المنحرفة.. وشبابها.
" وآسفين يا ريس !! "
المحور الثاني : عدم ملاحقة مبارك عن جرائمه الحقيقة (مؤكدة ومشددة العقوبة)
والتي لا توجد أدني ثغرة للإفلات منها..، وكانت سبباً رئيسياً لتفجر الثورة..، وخرج الشعب بأسره تحت وابل الرصاص يصرخ من أجلها :
" المُحاكمة.. المُحاكمة للعصابة اللي حاكمة "
والتي - وبحكم المنطق - يلزم محاكمة مبارك (ونظامه) عليها بالأسبقية عن تلك المسرحية التي تجري الآن.
فكيف يا سادة - يا من تستهبلوننا - نحاكم مبارك عن جرائم تالية للثورة وارتكبت خلال بضع أيام فقط (ولو كانت القتل).. دون أن يحاكم أصلاً (وبالأسبقية عنها) عن جرائمه المروعة خلال 30 عاماً كاملة..، سواء ما يتعلق منها :
( أ ) بالشق السياسي :
وما تفضي إليه حتماً من أحكام بالإعدام له (وأركان حكمه) مئات المرات..، والتي تشمل كل أوجه الدمار الذي استفحل خلال عهده المنحط.. ويستحيل حصرها (بآثارها المتفاعلة.. والمتتابعة) من :
نهب للبنوك.. والأراضي.. والشواطئ.. والخصخصة.. والأغذية المسرطنة والمدمرة للكلي والكبد.. وجرائم عبّارات وقطارات الفقراء.. والبطالة.. والعشوائيات.. وأطفال الشوارع..، وضياع (وتجزئة) العراق.. والسودان.. وماء النيل..، وتزكية الطائفية والتمييز وتفجير الكنائس (بأصابع العادلي الحقير).. والتي تكشفت بوثائق أمن الدولة.. وتم وأدها والتستر عليها فوراً بلا أي تحقيق نزيه مستقل.
و.. و..
وهي جميعها التهم التي يجري قرطستنا جميعا بعدم ملاحقتها سياسياً - بحجة وأوهام تلك المليارات المهربة للخارج.. والتي يشترط كي تعود أن تكون المحاكمات عادية وليست سياسية.
وهي القرطسة التي نرد بكل من:
وأين ملاحقته بالقضاء الطبيعي إذن يا سادة (يا مزورين) لتلك الجرائم المروعة..؟؟
بل.. وأين أصلاً تلك المليارات الوهمية يا من تباطأتم - بل وتواطأتم - لشهور (وليس أسابيع) حتي تصرفوا فيها..؟؟
فكفي استغفالاً لنا - وللشعب بأسره - من فضلكم من أجل تمرير براءتكم الجائرة والمخططة (والمنحطة) لمبارك ونظامه وعهده.. !!
( ب ) وصولاً (وأيضاً) للشق الجنائي من جرائمه :
والذي يستحيل هنا أيضاً حصرها.. وتحتاج لموسوعات ومجلدات ننتقي لكم منها (وفقط) خمس مجموعات - موثقة ومكتملة الأركان - تحوي كل منها آلافاً مثلها.. تكفي واحدة منها فقط لأن يفقد مبارك (وشركاه) "وللأبد" الثقة والشرف والاعتبار..، ولحُكِمَ عليه (معهم) من أول جلسات بالمؤبد مئات المرات - إن لم يكن الإعدام.
جرائم : " تزوير الانتخابات "
وهي الجرائم المثبتة بآلاف الأحكام القضائية النهائية.. والتي كان آخرها حيثيات حكم حل الحزب الوطني ذاته - ومن قبلها "خليهم يتسلوا".
والتي يستحيل "ونتحدي" أن يفتح ملفاتها النائب العام (أو المجلس العسكري أيضاً) - لكونها :
( أ) تطيح وتلقي بالسجون في لحظة وحُكم قضائي واحد بكل عصابة ودولة مبارك الفاسدة.
( ب) ويثبت منها - وبموجب حكم قضائي موثق - أن مصر كانت مستولي عليها بعصابة وشلة لصوص دون أدني شرعية أو قانون.
( ج) وتلزمهم بالتالي - (ومن أموالهم السفاح الخاصة)- وهذا هو الأهم :
رد كل ما تحصلوا عليه من خزينة الدولة دون وجه حق.
وسداد كافة الديون (الداخلية والخارجية) - التي عقدوها.. وهبروها.. وورطونا فيها - بلا أدني شرعية باسم مصر.
فما بني علي باطل فهو (وفيما يخصهم وحدهم ودون غيرهم) باطل.
ودعك من إلزامهم (وأيضاً) برد سرقات توشكي.. والخصخصة.. والأراضي.. والبنوك.. و..
الأمر الذي يعني باختصار - وبشكل قاطع.. وبالتحديد - مصادرة واسترداد كافة ممتلكاتهم الخاصة بالداخل والخارج استناداً لحكم قضائي طبيعي "وليس استثنائيا"..، لا تملك معه أي دولة بالعالم الاعتراض عليه. ودعك عن القائهم بالسجن باقي العمر.
والذي سيشمل إلي جانب مبارك كل من شاركه التزوير بنظامه الفاسد:
(1) بدءًا بحزبه وأمانته العامة : بنجله.. وعزمي.. وعز.. وصفوت.. وسرور.. ومرعي.. وشهاب.. وهلال.. وكمال..، وفيلق إعلام : سرايا.. وسعيد.. ورجب.. وكمال.. و..
والذين يجري (ومع سبق الإصرار) - وبخيانة عظمي لمصر جميعها - استغفال الشعب والوطن بأكمله بمحاكمتهم عن بضع فيلات وتهم أقرب للهزار.. مآلها هي الأخري للحكم التافه أو البراءة.
أما انتخاباتهم المزورة القذرة (التي أشعلت الحرائق بمصر كلها) فلا أدني حس أو خبر عنها..؛ بل وممنوع الاقتراب منها والتصوير - "كمنطقة عسكرية محظورة.. وملغومة"- كي لا تنفجر وتطيح بالجميع
(2) تدرجاً (وبسجل العار والسجن والمصادرة بذات الحكم والتهمة) لأمانات الحزب الوطني علي مستوي المحافظات.. ومديري الأمن.. والمحافظين أنفسهم.
(3) وصولاً في سجل هذا التزوير القذر والمنحط (وهذا هو الأهم لمصر بأسرها) للقضاة أنفسهم الذين شاركوا وأشرفوا وتستروا عليه بأنفسهم : من وزير العدل السابق.. لرئيس لجنة الانتخابات والاستئناف.. للذيول والأشبال.
والذين (وهذا هو الأخطر) مازالوا يمثلون لامتداد نظام مبارك "الحالي" احتياطياً استراتيجياً هائلاً "لجيش" التدليس والفساد بالقضاء. والذين نظموا فلولهم الآن كي ينقضوا (ويا للخزي) علي مشروع القانون الذي يكفل لهم استقلالهم وشرفهم.
(فهل من غرابة أو حقارة أو عشق للفساد أشد..!!)
(4) انتهاءً (بل وابتداءً) بالنائب العام ذاته - والمفوض عن الوطن والمجتمع - الذي لم يأخذ موقفاً شريفاً واحداً سواء :
تجاه قائع هذا التزوير (وما أغزرها وأقذرها)..
أو ما تعرض له رجال النيابة أنفسهم من تطاول ومهانة واعتداءات من مخبري أمن الدولة بتلك الانتخابات.
فهل علمت الآن يا شعب مصر المضحوك عليه لماذا يأبي النائب العام - والقضاة المزورون الفاسدون - فتح ملفات هذه القضية..؟؟
ويرفضون أيضاً أن يجيء نائب عام جديد مستقل يتم اختياره عن طريق المجلس الأعلي للقضاء - فيتجرأ ويفتح هذه الملفات - التي ستفضحهم.. وتلقي بهم بالسجون.. !!
فهل ستصمت - شعبنا العزيز - علي إرادتك التي أهدرت 30 عاماً (وأزيد) تجاه هذه العصابة..، وتتنازل لهم عن كل ما تحصلوا عليه دون وجه حق..، وتسدد عنهم الديون التي نهبوها.. !!
جرائم : " السحل.. والنفخ.. والتعذيب "
وهي الجرائم التي مازالت أدلتها الدامغة وآثارها محفورة علي عشرات الآلاف من أجساد البشر الأحياء.. وجثث ضحايا المعتقلات - وما أمثلة خالد سعيد.. وسيد بلال عنا ببعيد.
ودعك عما تكشف بسجلات وسلخانات أمن الدولة لدي اجتياحها من المواطنين.
وهي الجرائم المعلقة أساساً بعنق مبارك (أولاً) وحده - فالعادلي من بعده.. فجهاز أمن الدولة كله (الجلاد والسفاح والقذر) معهم.. ؛ والمضمونة بالتالي أحكام المؤبد عليهم جميعاً (علي الأقل) والإعدام.
ودعك من التعويضات الهائلة من أموالهم الخاصة بموجب أحكام من القضاء الطبيعي - يا من تتباكون وتستهبلون بخصوص مليارات الخارج.
وهي (أيضاً.. وأيضاً) - أيها الشعب المضحوك عليه - الجرائم الممنوع الاقتراب منها هي الأخري أو التصوير.. من أطراف "جبارة" متورطة ثلاثة :
الطرف الأول : النائب العام الشريف الهمام.. المتورط بجهازه ورجاله في التستر علي (وتمرير) تلك الجرائم بالاعتماد علي شهادات طب شرعي (السباعي) المزورة الفاجرة - وبلا أدني مناظرة شريفة للضحايا والجثث - واعتبارها جميعاً إما هبوطاً مفاجئاً في القلب (يا حرام)..، أو حالة هياج أصابته فأخذ يضرب رأسه بالحيط (يا عيني)..، أو ابتلع لفافة (يا ولداه).. أو..
أما ملائكة أمن الدولة والمعتقلات.. فلم يمسوه بأدني سوء (يا حنين).. !!
ودعك من عدم قيام هذا النائب العام ذاته (ورجاله) بالتفتيش علي سلخانات أمن الدولة والمعتقلات كما يلزمهم بذلك القانون (المفترض "كذباً.. وكذباً.. وكذباً" أنهم حراسه) - كي يكشفوا حالات الاعتقال الجائرة.. والرهائن من أسرهم والتعذيب. ودعك من اغتصاب أمهاتهم وزوجاتهم تحت رعاية (وغض بصر) تلك النيابة.
وما الغرابة في ذلك أصلاً وأمن الدولة هو الذي أتي بالنائب العام ومعاونيه لمناصبهم..
الطرف الثاني (المتستر والمتورط) : أولئك الأمناء علي الثورة - من أصحاب "القبعات الحمراء" علي وجه الخصوص- واتباع ذات النهج القذر (والمسلك) : الذين كشفوا عن عذرية البنات وهتكوا أعراضهن ..، وجلدوا وعذبوا في ذات الليلة الشباب..، وسحلوا وأهانوا أساتذة الجامعة بكلية الإعلام..، ودعك من عطاياهم الحقيرة والبذيئة بمسجد عمر مكرم.. والتحرير.. وأمام سفارة إسرائيل..
والذين يهمهم عدم ملاحقة مبارك عن هذه الجرائم الموثقة هي الأخري - والتي مآلها (وفقط) للإعدام - لأنها ببساطة ستجرهم هم الآخرين بعده.. "وقادتهم" من قبلهم.. !!
لكن اطمئنوا يا ساااادة.. فهذه الجرائم الحقيرة - كمرتكبيها بالضبط (وأياً كانت قبعاتهم وزيهم) - لا "ولن" تسقط أبداً بالتقادم.. سجناً وتعويضاً.
وسواء تعلق ذلك بمبارك.. أو ورثته من بعده - وغداً لناظره قريب..!!
الطرف الثالث المتورط (أنعم وأكرم) : أمريكا.. وإسرائيل.. والغرب - والذين أوكلوا لكنزهم الاستراتيجي بمصر (وبمعرفة العادلي وسليمان) مهمة استجواب وتعذيب متهميهم الفلسطينيين والعراقيين (بل والأمريكان والبريطانيين المسلمين)..
والذين يخشون بالتالي محاكمة مبارك وفتح هذا الملف الذي ستتكشف فيه تلك الفضيحة العالمية.. وتضيع فيه ببلادهم حكومات ورقاب.
جرائم : سرقة .. ونهب مصر
وهي الجرائم الهائلة والمروعة التي يستحيل حصرها.. والتي ننتقي منها (وفقط) أربعة أمثلة فاضحة وموثقة ومؤكدة المؤبد لمبارك (وحاشيته).
أولاً - سرقة سبيكة ذهب "حسني/ زان" وهو اسم الدلع الذي يجمع - ولا فخر - بين الفرعون الكبير (إله النهب والسرقة).. وحرمه المصون صاحبة العصمة (والعزبة) "سوزان هانم منشار"..!!
وهو الاسم الذي أبدع في تأليفه وتلحينه اللص المحترف (سامح فهمي)- والذي أطلقه علي سبيكة ذهبية تزن 5.5 كيلو جرام نهبها من المناجم المصرية ليهديها سفاحاً لزعيم عصابته وزوجته بيناير 2009 .
ثم عندما تكشفت الفضيحة ضمن بلاغات قُدمت ضد سامح فهمي..، تم التحقيق مع مبارك بشأنها في 22 إبريل 2011 حيث أنكرها تماماً بفُجرٍ ووقاحة (كما حدث بالقفص) قائلاً :
" الكلام ده غير صحيح، ويمكن أحد أخذها وبيدعي إن أنا اللي أخذتها."
وعندما أثبتت وثائق ومستندات وشهود قصر الرئاسة (ذاته) كذب هذا الرئيس الفاسد الحرامي المخلوع..، وأن :" الكلام ده (طلع) صحيح، وهو اللي أخذها .. ومش أي حد تاني"
فيقوم علي الفور - وبمعاونة من يتسترون علي جرائمه الحقيقية بالدولة (حتي الآن) - بإيداعها بالمتحف الحربي يوم 9 مايو الماضي.
أي.. يا شعب مصر المضحوك عليه :
بعد أكثر من عامين كاملين من سرقته لها.
وبعد 3 شهور كاملة (وهذا هو الأنكي) من خلعه ومغادرته لقصر الرئاسة.
وبعد نحو أسبوعين من استجوابه وكذبه بشأنها.
مدعياً.. وبعدما تكشف أنه لص كذاب وقح أشر :
أنه كان ناسي (يا حرام)
وأنه منذ أخذها لم يفتح اللفافة (يا ولدااه)..
ولم يعرف بالتالي (وزوجته.. وأبناؤه.. وأحفاده) ما بداخلها (يا ضنايا).. !!
ولا حتي الطاهرة الزاهدة "الحاجة زان" المرسل لها هي الأخري السبيكة.. !!
ومن أجل ذلك يا شعبنا - يا من يعتبرونك "بريالة".. ومختوماً علي قفاك - فقد تم (أيضاً.. وأيضاً.. وأيضاً) إغفال هذه الجريمة المؤكدة الملابسات والعقوبة من قرار الاتهام.. !!!!
ولكن..
ولأنه إذا كان المتحدث (ومن يحميه) "مجنوناً.. أو عباسية" - بمتاريسها وأسلاكها الشائكة والمكهربة (إياها) - ولا يعرف كدجال ونصاب (فيلم طاقية الإخفاء) ما بداخل هذه اللفافة :
"نملة.. أم فيل.. أم 5 كيلو ذهب"
فلابد أن يكون من المستمعين شخص عاقل (وليس قرطاساً) يتساءل.. ويفكر.. ويقول - إننا (وبعد خلع مبارك) نكون أمام أحد احتمالين لا ثالث لهما :
إما أنه (وحرمه الطاهرة "الخالة زان") أخذا السبيكة معهما لدي مغادرتهما القصر بفبراير الماضي..، أو تركاها به.
(1) فإن كان أخذاها : فهل يعقل (يا عالم يا هوه) أنهما يأخذان لفافة دون أن يعرفا محتواها.. !!
سيما وأن أي عاقل في مثل هذه الظروف عندما يغادر قصره (هارباً ومطروداً) ينتقي ما ثقل وزنه وخف حمله..؛ فما بالك بزعيم عصابة وحرمه - من نوعية علي بابا (والست مرجانة)..!!
(2) وأما إذا كان ساذجاً مثلنا وتركها بالقصر (يا عيني)..، فمن الذي قدمها إذن للمتحف الحربي للتغطية عليه بهذه الجريمة..، وبعد أن تم استجوابه عليها - وليس قبلها..؟؟
(3) وسواء كان الاحتمال الأول أو الثاني - كيف للمتحف الحربي أصلاً أن يقبل شيئاً كان مسروقاً وموضع اتهام قبل أن يبت فيه ويعرف مصدره.. وكيف وصل إليه..؟؟
ليتنا نسمع إجابات من نائبنا العام النزيه.. ومن معالي المشير أيضاً الذي يتبعه هذا المتحف الحربي..؟؟
وليتنا نعلم منهما أيضاً ماذا جري بخصوص :
( أ) ملف سبائك الذهب الأخري المنهوبة والمتستر عليها - وما إذا كان فيها سبائك أخري باسم : "ديجا/جمال"، "هايدي/علاء".. (وحبايب قلبي الأحفاد) - ودعك عن طباخي السم (وأبالسة العصر والقصر) عزمي.. صفوت.. سرور.. العادلي.. سليمان..، و.. و.. (ولا بلاااش).
( ب) قضية حساب مكتبة الإسكندرية - باستهبالاتها.. وهطلها (هي الأخري)
( ج) والست مرجانة وقصر العروبة - بطبيخه الفاسد والمفضوح - الذي فاحت ريحته.. ويتم تسبيكه وفبركته (بنيابة الأموال تحديداً)
ثانياً - «عمولات التسليح»
وهي الجرائم التي لم تكن أحسن حظاً من كل ما سبقها..، والتي هناك استماتة في عدم فتح ملفاتها مطلقاً - واللبيب بالإشارة يفهم.. !!
الأمر الذي لم يقتصر (كسرٍ حربي) علي تسليح الجيش وحده.. والتي بلغت مئات المليارات علي مدي 30 عاماً كاملة- كان يحصل علي تفويضاتها كاملة من مجلس الشعب (الديوث).. دون أدني مراجعة أو رقابة.. !!
بل امتد ليشمل عمولات تسليح الشرطة أيضاً..، والذي فاجئنا به السادة الحكام (الأمناء علي الثورة) - وبعد افتضاح أمر تلك العمولات بعد القبض علي العادلي - بسحب ملفاتها من نيابة الأموال العامة (المختصة بوزارة الداخلية) وتحويلها إلي النيابة العسكرية..
حيث كُفنت ودُفنت (وبلا جنازة) هناك - ولا عزاء للشرفاء.. وكان الله بالسر عليما.
فالفاااتحة لها.. وشقيقاتها الكبري (الثقيلة والهائلة) الأخري - البري منها والبحري والجوي..
ودمت يا مبارك.. ودام لك رجالك وحُماتك..
ودامت لك نيابتك وقضاؤك العسكري (اللي بالأمارة مستقل)
والذي يصدر أحكامه علي شباب الثورة خلال 24 ساعة.. أما العمولات فلتفظ أنفاسها الأخيرة علي يديه.
وصحيح اللي خلف مامتش.. وما نخلعش.. !!
ثالثاً : " تأمينات ومعاشات الشعب "
والتي نهب منها مبارك (وحاشيته) نحو 500 مليار جنيه..، وذلك وفق ما أكده مؤخراً (وبعد طول إنكار) البرعي وزير العمل..، والتي هي تخص أصلاً المقتطع من مرتبات وشقا عمر وعمل الشعب..، ولا علاقة لها البتة بموازنة الدولة.
والتي أنفقها مبارك - بواسطة حاشيته وعصاباته (ورعاية د. غالي اللص.. ود. سرور بمجلسه الديوث) - علي قصور رئاسته.. وجيوش حراسته.. وجولات ومغامرات وريثه.. وكشوف بركته.. وبدلات ولاء جيشه وشرطته..، ودعك عن المضاربات الخاسرة بها بالبورصة بمعرفة أبنائه وشلتهم.
وهي الأموال التي يلزم ردها مرة أخري كاملة من ممتلكاته (وأسرته) الخاصة - وكل من عاونه عليها - وعن طريق القضاء الطبيعي يا من تستهبلوننا.
رابعاً : تنويعات وتقاسيم - " تخت شرقي " (الكفن.. وجيوبه.. ودهاليزه)
وعلي ذات أنغام وتخت "حسني/زان " - بأنجالهما.. وأصهارهما.. ولصوصهما - بكافة المجالات والقطاعات.. ؛ تزخر تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات (المحظورة من التداول) بوقائع نهب هائلة وفاجرة وموثقة لمبارك وحاشيته..
يرفض (وباستماتة) رئيس الجهاز حتي الآن - بمن ورائه من حماة الثورة والوطن - أن ينشرها.
والتي يصرخ في سبيل الإفراج عنها وتحريرها من الاعتقال (بأدراج مكتبه) نفر من مراجعي الجهاز الشرفاء الذين أعدوا تلك التقارير.. أطلقوا علي أنفسهم (وبحق) "رقابيون ضد الفساد".
وهي (أيضاً.. وأيضاً.. وأيضاً) يا شعبنا يا مضحوك عليه الجرائم والوقائع التي يمتنع ويرفض النائب العام (وورثة مبارك) فتح ملفاتها ومحاكمة مبارك بشأنها.. لكونها مؤكدة الإدانة له والسجن مئات السنوات - وستخل بمخطط براءته (ونظامه وعهده) والانقضاض علي الثورة.
والتي توضح لكم بالتالي (وتفسر) لماذا أضحي كل من رئيس جهاز المحاسبات والنائب العام أقوي من مبارك شخصياً (ومن شفيق وسليمان) عن العزل والرحيل.. !!
لكونهما يملكان معاً مفاتيح الصندوق الأسود لأقذر ممارسات النظام وأضلاعه.
والتي تستحق بوقائعها الهائلة والمزرية أن نفرد لها تباعاً سلسلة من المقالات المخصصة لها.
جرائم : " الخيانة العظمي.. والعمالة لإسرائيل "وكل ما سبق كوم.. وهذه الجرائم الخطيرة والمروعة كوم آخر - والتي :
تحكي وتفسر ما جري لمصر بعصر مبارك من تخلف وتعثر وجمود وتقزيم "متعمد ومقصود".
وتفضح في ذات الوقت ما كان يجري بسيناء (ويحاك لها) من "تبديد.. فتفريط".
والذي تنوعت أثمانه الحقيرة والوضيعة - وبخلاف الرشاوي والعمولات والمعونات - ما بين:
الفوري العاجل (حماية النظام)
والمؤجل (ضمان.. وتيسير التوريث)
والتي تحتاج وقائعها القذرة والمشبوهة لمجلدات كي تستوعب آلاف الأدلة والملفات والمستندات - التي أسهب في تبيانها وتأكيدها الكثيرون- والتي نقتصر بهذه العجالة علي ستة فاضحة منها فقط :
أولاً : شهادة بن إليعازر (في عز عصر مبارك) - ودون نفي أو تعقيب منه - أنه يمثل " كنزاً استراتيجياً لإسرائيل".
فما معني ذلك يا مجلسنا الأعلي العسكري الشريف يا من تحمل بأعناقك عشرات الآلاف من أروح ودماء شهداء مصر في حروبها مع عدونا إسرائيل..؟؟
ما معني أن يقال ذلك عن قائدكم الأعلي السابق دون أن تحاكموه :
وأنتم الذين لم تقبلوا مؤخراً وزيراً بالحكومة الجديدة لشبهة تعامله (وفقط) مع إسرائيل..؟؟
بل وهللتم للإمساك بجاسوس شاب إسرائيلي صغير بالتحرير.. في حين أن صديقهم الاستراتيجي لم تقربوه حتي الآن.. ودعكم مما يلقاه منكم من تدليل.. !!
فهل معايير الوطنية والشرف - ومن أجل عيون مبارك (أو عِشرتِهِ) - يمكن أن تتجزأ..؟؟
ثانياً : ما صرح به علناً قادة إسرائيل بمذابح غزة الأخيرة (وقنابلها المروعة الفسفورية) - أن ذلك تم بتنسيق وتأييد الرئيس المصري.. والذي كان يحثهم علي ألا يوقفوا المذابح والقتال قبل أن ينفذ سلاح حماس وتركع وتستسلم.
وما أعلنه ساركوزي كذلك أن مبارك أبلغه بأن حماس يجب ألا تخرج من تلك الحرب منتصرة..!!
ثالثاً : وأنه (الخسيس والعميل).. ومن أجل عيون ربيبته إسرائيل :
(1) تركها تقتل جنودنا علي الحدود كما الحشرات دون أدني رد فعل تجاهها.
(2) وقتل في ذات الوقت من أجلها (وبذيوله القذرة بالسجن الحربي) سليمان خاطر البطل الشريف.
(3) وتغاضي لها (ومن أجل عيونها) الخسيس - الذي كان قائداً أعلي لجيشنا - عما ورد بفيلمها الدموي والإجرامي (روح شاكيدا) من دهس لأسري جيشنا بالدبابات ودفنتهم أحياء.
(4) بل وأفرج لها بعد ذلك عن جاسوسها الخطير عزام - برغم حكم القضاء.
(5) وقام - وبحسب أقوال سكرتيره الخاص (اللواء البنا) - بتعيين د. غالي وزيراً برغم تقارير المخابرات عن جاسوسيته لإسرائيل.
"غالي" الذي هربه (وأسرته) سليمان وشفيق ارضاءً وانصياعاً لأمريكا وإسرائيل.
فما رأيك يا شعب مصر..؟
ليس فقط في العميل الذي سقط.. وغيره الذي هرب - بل (وأهم وأيضاً) في العميل الثالث.. فالرابع و.. الذين تَسَترواَ.. وهرّبَوا.. وتصدروا استطلاع الرأي المضروب..؟!
ألسنا إذن بصدد تنظيم (مازال قائماً) من العملاء والمريدين لإسرائيل..، والذين يحولون بالتالي دون محاكمة مبارك علي هذه التهمة..؟!
وأليس كل ما سبق من ملابسات.. فتستر.. (فاستطلاع مضروب) يؤكد ما ذكره د. الفقي عن الرئيس القادم ورضا أمريكا وإسرائيل.. !!
رابعاً : وعودة لمبارك العميل - ومع ما يجري الآن بسيناء - فهناك دلائل قوية تدينه (والمقربين منه) بالتفريط في أجزاء كبيرة منها (وفق مخطط أمريكي صهيوني) ضمن ما يعرف بمشروع غزة الكبري..؛ وذلك كمهرٍ وضيع وحقير للتوريث.. (وهو ما سنفرد له مقالات متخصصة).
خامساً : وأنه (العميل) - وكما ذكرنا سلفاً- فتح سلخانات معتقلات مصر (وكمقابل لذات مهر التوريث) لاستجواب وتعذيب معتقلي أسياده الأمريكان من الفلسطينيين والعراقيين والمسلمين.
سادساً : وأنه (الخسيس والعميل) أضاع هيبة ومكانة جيشنا المصري الوطني العربي الأصيل والعظيم.. الذي حرر المنطقة العربية بأسرها بعد ثورة يوليو- فكسره وجعله في خدمة (وتحت قيادة) الاستعمار الأمريكي والصهيوني :
فكان هو (وبجيشه) رأس رمح وعراب (بل وقواد) إدخال أمريكا وقوات التحالف الاستعماري للعراق والخليج.
وكان هو (وبجيشه أيضاً) الذي رسخ وأعطي بالتالي شرعية لقواعدهم الاستعمارية التي باتت منتشرة بالخليج.. بعدما كنسها جيشنا العظيم عقب ثورة 52 .
وجعل من هذا الجيش (خير أجناد الأرض) جزءًا من ترتيبات أمريكا وإسرائيل الاستعمارية بالمنطقة..، وفرض عليه أن يتدرب سنوياً ضمن مخطط حماية مصالحهما القذرة بمناورات "النجم (المشبوه والعميل) الساطع ".. !!
و.. و..
ونتوقف للمساحة مضطرين - ونكتفي بهذا القدر من السجل القذر لخيانة العميل المخلوع (بوريثه.. ومهره الحقير والوضيع).. ؛ لنتوجه لمجلسنا الأعلي الموقر :
- الذي يتستر علي مبارك في تهمه الخطيرة والحقيقية والحقيرة
- ويلاحق (من أجل عيونه) شباب الثورة بالمحاكمات العسكرية العاجلة
- والأب الحنون (والكفيل) في ذات الوقت "لأبناء مبارك" السفاح..
بالتساؤلات الموجعة التالية :
(1) إذا كنتم يا سادة تستنكرون أن يتدرب بعض شبابنا بصربيا علي أساليب التظاهر السلمي - وأنا معكم بالمناسبة (مع بعض تحفظ) - فما بالكم بمن :
كان يدرب جلادي وسفاحي المخابرات وأمن الدولة بأمريكا وإسرائيل علي فنون تعذيب الشعب واستجوابه والتجسس عليه.. وسحله بالمطاطي والغاز والقناصة والمدرعات.
والذي جعل جيش مصر العربي والوطني جميعه يتدرب سنوياً ضمن مخطط حماية مصالح أمريكا وإسرائيل الاستعمارية بالمنطقة : " بالنجم الساطع "..!!
(ليتكم تنطقون.. أو علي الأقل تخجلون).
(2) وأيهم إذن يا سادة الأكثر خطيئة وخيانة :
من شاركوا مبارك تلك التدريبات والمخططات واغترفوا منها الامتيازات والمناصب والنياشين (والنوادي.. والاراضي.. والشواطئ.. و..)؟
أم من عارضوه وقاوموه وذاقوا تعذيبه وسحله وتشريده ومعتقلاته..؟
(ليتكم تفكرون - وبنوع من العار والخجل - تجيبون).
(3) ومن الأولي والأحق إذن بالتمجيد والشرف والتقدير:
مبارك الفاسد العميل الذي مرغ كرامتكم بالتراب.. وترك أشقاءكم يقتلون كالحشرات علي الحدود.. وراعي وحمي الجواسيس.. وولداه اللصوص.. والعادلي السفاح - وحنوكم وتدليلكم وابتساماتكم المفشوخة لهم علي الدوام - حتي وهم بقفص الاتهام..؟
أم شباب الثورة الذي يجري تعذيبه.. ويحاكم عسكرياً.. وتهتك أعراض وعذرية فتياته..؟
والذي حقق لكم ما عجزتم عنه.. وأنقذكم قبل غيركم من هوان وريثه اللص العميل الذي كانت ستنقل له (وعصابته وشلته) القيادة العليا لكم..؟
أم أنها حقاً (ومن أصحاب القبعات الحمراء بالذات) عقدة الدونية والتلذذ بها تجاه الأسياد - ولو كانوا لصوصاً.. فاسدين.. عملاء.
مقابل الاستئساد علي الشرفاء - ولو كانوا أرجل من أصحاب هذه القبعات.. وأشجع.. وأكثر نبلاً.. ووطنية.. وتضحية.. ونخوة.. واستشهاداً..!!
(هل تشعرون.. أو تحسون.. !!)
(4) وإذا كان من بينكم يا سادة من يتباكي ويتغامز علي البرادعي (ولست من أنصاره) لكون شهادته لم تكن حاسمة لإنقاذ العراق من مقصلة الغزو..
فهل تناسيتم أن قائدكم الأعلي السابق (وبجيشه - وجيشكم - المظفر) هو الذي أدخل أمريكا أصلاً وبريطانيا الاستعمارية إلي هناك قبل شهادة البرادعي بسنوات..؟
فإذا كان البرادعي عميلاً إذن كما يري بعضكم.. فماذا يكون قائدكم الأعلي السابق (ومعاونوه)- ولا فخر..؟
(5) ومن إذن يا سادة الذي يجب أن يلاحق بتهمة وجريمة أنه كان يعمل (وبحق) في إطار مخططات وأجندات أجنبية :
مبارك (وكل) من انصاعوا له دون اعتراض بمخططاته العميلة - بل وكانوا يتعبدون بمحرابه (وقواته) تأييداً وتمجيداً.
أم البرادعي.. وشباب الثورة.. وكفاية.. و6 إبريل الذين كان لهم شرف المشاركة بإزاحته وإزالة عاره عنا.. "وعنكم من قبلنا"..؟! (ما لكم تخرسون.. !!)
(6) ومن الأحق إذن (وبالمناسبة) يا شرفاء ورفاق السلاح بالمحاكمة العسكرية - يا أصحاب المعايير المزدوجة والمتلونة :
مبارك اللص العميل (بأسرته وحاشيته وعصابته) الذي تقومون بتدليله وحمايته..؟؟
أم شباب الثورة العظيم.. ومن قبله الشاذلي البطل النزيه الشريف - الذي لم يسرق (وأبنائه) - ولم يكن قط موالياً لأمريكا وإسرائيل.
أم مجدي حسين الذي ذهب إلي غزة لمساندة الفلسطينيين.. حينما كان قائدكم الأعلي شخصياً (وتحت حراستكم ورعايتكم) - وبحسب سكرتيره الخاص - يذهب للعشاء والتسامر بصفة شبه يومية داخل إسرائيل مع أصدقائه هناك (ككنز استراتيجي لهم).
ليتكم يا سادة تخجلون.. وتندمون.. وتعتذرون - ليس للشباب أو الشاذلي أو مجدي حسين وحده - بل للشعب والوطن بالكامل، وتطلبون منه الصفح.. وتضعون مبارك العميل بدلاً منهم بذات الزنزانة والقفص.
أو لتخرسوا للأبد ولا تتحدثوا عن استقلال أو نزاهة قضائكم أبداً.
(7) وبمناسبة الحديث عن "الأجندات والتمويل الأجنبي"..، فلماذا خرستم (وخسئتم) يا سادة.. يا شرفااااء تجاه من غمر مؤخراً ميدان التحرير بأعلامه وطوفان ريالاته.. وشعاراته.. وصور بن لادنه.. !!
أم أن ريالة الحبيب (وريالاته) أحلي علي قلوبكم من الزبيب وكفاية وشباب الثورة و 6 إبريل.. !!
(8) وماذا بالمناسبة عن شيكات مبارك (ومعاونيه) التي كانت تأتيهم من الخليج - بكم.. ومقابل إيه..؟!
(9) وأخيراً - وبمناسبة أحاديث العمالة والخيانة ودروسها - يلح علي تساؤل مخجل ومخز أتوجه به لخير وأشرف جند الأرض وضباطهم الصغار :
ألا تشعروا (مثلنا نحن الشعب الوطني الغلبان الأصيل) بقدر من الخزي والعار والخجل أن يدافع عن قائدكم الأعلي السابق (ولمدة 30 عاماً) محامي جواسيس إسرائيل..؟
والتي تعلن عن استعدادها لمنحه اللجوء السياسي عندها (وبأحضانها).
فما معني هذا يا مقاتلي مصر الشرفاء.. يا أبناء رياض.. والرفاعي.. وأشقاء خاطر..؟؟
وهل يستحق بعد كل ذلك هذا العميل الفاسد (بأبنائه) كل هذه الحماية والتدليل.. أم أن زنزانة عزام عزام بسجن طرة هي الأولي به.. !!
جرائم : " التدليس علي القضاء "
وبنفس النهج الذي اتبعه سابقاً مبارك (وعن طريق رئيس وزرائه) بالتدليس علي القضاء بتزوير عدد كامل من الجريدة الرسمية لتلفيق تهمة لأحد خصومه - والذي تستر عليه فيها النائب العام..، ولم تهتز بشأنها جهة قضائية محترمة واحدة (من التفتيش القضائي المفتخر.. للمجلس الأعلي الموقر.. و..)..
فقد ادعي هذا المبارك المزور الكذّاب مؤخراً (وقبل محاكمته بساعات.. وعن طريق محامي إسرائيل والجواسيس) - وبمعاونة أجهزة بالدولة العليا.. وطبها الشرعي المشبوه - أنه يحتضر وبغيبوبة.. ولا يدرك ما حوله.
لنكتشف بعدها (وبعد إصرار معتصمي التحرير الشرفاء علي حضوره بذاته دون تسويف) أنه علي النقيض من ذلك تماماً - بل وصابغاً أيضاً لشعره.. استعداداً (يا عيني) للقاء ملك الموت وملائكته..؟؟
فما رأيك يا نائبنا العام النزيه..، ألا تري في ذلك أي تهمة لتضليل العدالة تستحق الملاحقة..؟؟
وما رأيك يا مجلسنا الأعلي للقضاء عندما يوضع أمام قاضيكم تقارير طبية مضروبة تخالف تماماً الواقع الماثل أمام أعيننا بالقفص..؟؟
فإلي هذه الدرجة يمكن أن تقبلوا علي محرابكم وضمائركم تمرير تدليس.. وتصبغون حماية باطلة (خمس نجوم بالمركز الطبي العالمي) - بدلاً من طرة - علي مجرم عتيد عميل..؟؟
وما رأيكم أخيراً يا سادة (الذين تهددون دوماً بالإصبع.. وبأعلي صوت) - أليست تلك هي الأخري بلبلة وشائعات.. تستوجب الملاحقة والمحاكمة العسكرية العاجلة..؟؟
أم أن كذب وشائعات الحبيب (ومحاميه) - وفي رمضان - مثل أكل الزبيب..؟؟
وختاماً.. وبعد..
فتلك كانت بضع قطرات فقط من جرائم مبارك الحقيقية والدامغة التي يستميتون دون محاكمته عليها - هروباً من إدانته وأقطاب نظامه بأسره.
ويحاكمونه بدلاً منها عن جرائم مهلهلة خاوية "صاخبة".. مآلها البراءة أو حكم هزيل.. والذي - وإن حتي أدانه - فلن يتعدي شخصه دون نظامه الفاسد الذي يستميتون لإبقائه وإعادة بعثه من جديد..
فما الحل إذن يا شعبنا العزيز (يا من يتصورونك أهبلاً ومغفلاً)..؟؟
الحل - والذي لا بديل عن سواه - أن توقف هذه المحاكمة المسرحية الهزلية الخاوية (وغيرها) علي الفور..، وأن نشرع قبل منها في تطهير النيابة والقضاء وتغيير قانونه لضمان نزاهته واستقلاله - كي نضع مصائرنا ووطننا بين يديه مطمئنين آمنين.
مدركين ان ما يجري الآن بخصوص هذا الأمر بساحة القضاء - ليس خلافاً فقهياً بين أبناء مهنة واحدة..
بل معركة مصيرية ضارية بين "أبناء شرف" وحق..، و"أبناء حرااام" وتزوير.. وتلفيق قضايا.. وفبركة وتزوير انتخابات.. وفساد وانحطاط (وكوسة) في تعيين الأبناء الفاشلين والراسبين.
متذكرين جيداً أن تلك المعركة بعينها هي التي جرت قبل 5 سنوات عندما رفع نادي القضاة الشريف والمستقل (آنذاااك)..، فتصدي لهم ذيول مبارك بمجلس القضاء - باعتبار أن هذا الأمر يخصهم ولا يخص النادي.
وعندما انقلبت الآية الآن - وجاء مشروع الاستقلال من المجلس الأعلي (ولجنته).. فإذا "بأبناء مبارك" وذيوله - عديمي النخوة والشرف (ودون أدني خجل) - يدعون أن ذلك اختصاص النادي لا المجلس الأعلي.. !
المهم ألا يصدر هذا القانون.. وألا يجري تطهير هذا الصرح أبداً - كي لا تسقط أهم قلاع دولة مبارك في الفساد.. وتضيع عليهم بالتالي رشاويهم وامتيازاتهم السفاح الهائلة.
فما رأيك يا شعب مصر..؟؟
فهل نترك القضاة الشرفاء يحاربون هذه المعركة (التي تمثل أهم أهداف ثورتنا) وحدهم..؟؟
أم نعلنها قوية (من التحرير.. وأمام دار القضاء.. وبكل الفعاليات) أن تطهير واستقلال القضاء أمر يخصنا نحن الشعب قبلهم جميعاً - الفاسد منهم والشريف :
فالأحكام تصدر باسمنا نحن الشعب
والذي يتحمل من قوته امتيازاتهم الهائلة هو أيضاً الشعب
والذي يتحمل رواتب وامتيازات (وبلاوي) أبنائهم الفاشلين - ليست الحكومة - بل الشعب.
والذي ينوء ويتحمل كوارث تزوير الفاسدين منهم.. وجهل الفاشلين (والراسبين) هو أيضاً المسكين والغلبان الشعب
والذي تحمل أقذر تزوير انتخابات تمت بمعرفتهم لمدة 30 سنة وأكثر.. وتعذيب تستروا عليه.. ونهب غير مسبوق برعايتهم - هو الشعب
فعفواً .. فلن نصمت لكم - أو نحترمكم - أيها الفاسدون من ذوي الأوشحة بعد اليوم..
ومن يريد منكم (وغيركم) أن يعمل في القضاء الذي يرضينا ونثق به "نحن الشعب" - فليظل معززاً مكرماً فوق رؤوسنا.
ومن لا يرغب فليذهب لدولة أخري بها أمثال مبارك.. وخليفة.. ومرعي.. ورجائي .. وعبد الواحد.. وجمعة.. ومقبل.. وهشام وبدوي.. وبرهام.. والسيد عمر.. وإلهكم وتاج رأسكم العادلي.
ولا تنسوا أن الوطن (وبكافة مؤسساته.. وأنتم منها) قد عاد لنا نحن الشعب - وليس لأي فرعون فاسد (أو حاشيته) بعد اليوم..
وإذا كان البعض منكم (وتمشياً ونهج القرطسة العامة للشعب) - وفي سبيل تعويق استقلال القضاء والتطهير - ينادي (وبلزوجة الثعابين) ألا يتم ذلك إلا من خلال برلمان منتخب..
فنرد عليه (وأمثاله) ونضع أصابعنا بعيونهم الوقحة - متسائلين :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.