أكد اللواء محمد خميس حجازي قائد الجيش الثاني الميداني في حواره مع " صوت الأمة " أن المرحلة الثانية من الحملة الأمنية علي العناصر المتطرفة بشمال سيناء ستبدأ خلال الساعات القادمة بدعم من أبناء القبائل السيناوية الذين ابدوا استعدادهم للتعاون مع القوات المسلحة والشرطة للقضاء علي البؤر الإجرامية التي تهدد استقرار سيناء وأرواح المواطنين خاصة بعد ارتكاب تلك العناصر لجريمة الهجوم علي قسم ثان العريش مما أسفر عن مصرع 3 مواطنين مدنيين وضابطين من قوات الجيش والشرطة وأكد حجازي علي أن القوات المتواجدة حاليا بشمال سيناء قادرة علي تنفيذ مهامها وان المجلس الاعلي للقوات المسلحة يدعم تواجد القوات بسيناء طبقا لأهمية المرحلة الحالية فإلي نص الحوار: بداية هل كل العناصر التي تم القبض عليها خلال المرحلة الأولي من العملية " نسر" من منفذي الهجوم علي قسم ثان العريش؟ - كل العناصر التي تم القبض عليها حتي الآن اشتركت في كافة الأحداث ضد عناصر الشرطة وقسم ثان العريش ويتم التحقيق مع هذه العناصر تمهيدا لمحاكمتها لكن كافة الإجراءات تتم في سرية تامة حفاظا علي الملف الأمني بالكامل. هل بدأتم الاستعداد للمرحلة الثانية وهل هناك دعم للقوات المتواجدة حاليا لمساندتها في تنفذ المهام القادمة؟ - نعم الحملة الأمنية تشمل عدة مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولي ونحن الآن في إطار الاستعداد لتنفيذ المرحلة الثانية التي تتطلب تدعيم التشكيلات التي ستشارك في العملية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة يدعم تواجد القوات بسيناء طبقا لأهمية المرحلة الحالية ، وبصفة عامة فان القوات الموجودة حاليا بالعريش قادرة علي تنفيذ مهامها والسيطرة علي الموقف وبالطبع الأمر يختلف الآن علي الأرض عما قبل. هل استطاعت القوات المسلحة تنفيذ المرحلة الأولي واستعادة الأمن والأمان للمواطن السيناوي خاصة في مدينة العريش التي شهدت أحداث الهجوم علي قسم ثان وترويع المواطنين ؟ - بالتأكيد استطاعت القوات المسلحة أن تعيد الأمن والأمان إلي الشارع السيناوي خاصة في مدينة العريش التي شهدت إضطرابات عديدة خلال الأشهر الماضية شعر خلالها المواطن بالخوف علي أسرته وأطفاله وعلي ممتلكاته أيضا خلال تفقدي لشوارع العريش لمست أن الناس يشعرون بالارتياح لوجود القوات بالشوارع وهذا في حد ذاته أمر مهم جدا هو احد أهم أهداف الحملة التي تجري الآن بسيناء. وهل القوات المتواجدة بشمال سيناء حاليا كافية لتنفيذ المراحل القادمة من العملية العسكرية ضد الجماعات المتطرفة؟ - نعم القوات المتواجدة حاليا بسيناء كافية لتنفيذ المهام المحددة لها إلي أن يتغير الموقف والمجلس الأعلي للقوات المسلحة لن يتوقف للاستئذان لتحقيق امن مصر ، ولا يفوتني أن أؤكد علي الروح المعنوية العالية جدا التي يتمتع بها ابنائي في سيناء فخلال مروري عليهم لمست أنهم قادرون علي أداء مهامهم ومستعدون لتنفيذ أي تكليف وبأي مدد وهذا ما تعودناه دائما أن تكون القوات المسلحة علي أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن. هل من جديد بخصوص حادث الحدود الذي أسفر عن استشهاد عناصر من القوات المصرية؟ - بالنسبة للحادث الذي وقع علي الحدود فالجنود المصريون أصيبوا بشظايا وطلقات وهذا الموضوع حساس وحاليا هناك طرفان للتحقيق وهناك متابعات وتحقيقات في نفس الوقت وتنسيق مع الجانب الآخر للوقوف علي حقيقة ما حدث وهذا يحتاج إلي وقت. ما الهدف من تمركز المدرعات علي مداخل ومخارج مدينة العريش هل تأمين فقط أم هناك أهداف أخري؟ - القوات الأساسية الموجودة بالعريش جاءت لتأمين مداخل ومخارج مدينة العريش والمحاور التي يمكن أن يتحرك منها بعض العناصر وتأمين المنشات الحيوية بالعريش وحاليا حصلنا علي تأمين كافة المحاور لجانب مدينة العريش هناك عناصر مجهولة تقوم بمهاجمة كمائن الجيش داخل مدينة العريش ،رغم علمها باستمرار الحملة فما هدف هذه الجماعات من وراء مهاجمتها للكمائن؟