فيما يبدو ان هناك رؤية مستقبلية جديدة داخل قطاع الاتصالات تعتمد على تحسين خدمات الانترنت والاتصالات مستقبلا بما يتيح للمستخدمين سرعات عالية وخدمات ذات جودة متميزة من قبل الشركات خاصة الشركة المصرية للاتصالات التى تمتلك بنية تحية كبيرة جدا، خاصة ان الفترة المستقبلية ستعتمد فيها عمليات المنافسة بين شركات الاتصالات موبينيل وفودافون واتصالات-مصر وكذلك الشركة المصرية للاتصالات على الجودة وليس العروض فقط. واكد المهندس محمد النواوى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، إن الشركة اتخذت قرارا جماعيا بالتوقف عن مد الكابلات النحاسية، واستبدالها بكابلات الفايبر، حتى يتم القضاء على عمليات سرقة الكابلات، والتى تتسبب فى قطع الخدمة لساعات طويلة. يذكر أن الشركة المصرية للاتصالات كانت قد تكبدت خسائر تصل إلى 100 مليون جنيه من انتشار ظاهرة سرقة الكابلات خلال عام 2011، والتى تؤثر بدورها على خدمات الاتصالات والإنترنت المحمولة والأرضية بالمناطق التى تتعرض لعمليات تخريب أو سرقة للكابلات النحاسية. وبين النواوى فى وقت سابق ان هناك خطة مقسمة على عدد من المراحل بدات بداية فى 2012 منوهًا على انها ستنتهى بحلول 2015 من كافة مراحل استبدال الكوابل النحاسية بالفايبر ل4 ملايين خط بتكلفة اجمالية للمشروع بقيمة 1.6 مليار دولار. بما يضمن حصول العملاء الأجلاء على أفضل جودة ممكنة، وتحقيق متطلباتهم المتطورة، استعدادا للتحول إلى مشغل اتصالات متكامل، شملت تطوير ونمذجة عدد كبير من مراكز خدمة العملاء المنتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية. مؤكدا أنه بنهاية عام 2015 سيكون هناك 4 ملايين منزل من أصل 7 ملايين منزل متصلة بكابلات الفايبر وذلك بهدف العمل على تطوير وتحسين سرعات الانترنت للمستخدمين المحليين كما ان كابلات الالياف الضوئية ستؤدى الى انحصار والقضاء على ظاهرة سرقة الكابلات النحاسية التى للاسف تحرم العديد من المستخدمين من خدمات الانترنت فى حالة سرقتها. واوضح النواوى ان الاولوية فى استبدال الخطوط للاماكن الاكثر عرضة للسرقات تليها التجمعات السكانية الجديدة ثم المناطق الاكثر طلبًا للخدمات مشددًا على ان الشركة تستهدف توفير السرعات المناسبة للعملاء خاصة فى حالة طلبها مثل الاماكن المزدحمة بالشركات ومناطق الاعمال كمنطقة التجمع الخامس. نوه على ان بطء عملية الاستبدال خلال العام الجارى يرجع الى ان تركيب الكابلات الفايبر يحتاج وقتًا اطول من الكابلات النحاسية مؤكدًا ان عمليات الاستبدال تحد من السرقات المتكررة للكابلات وبالتالى من الاعطال التى يتعرض لها المستخدمون. واشار النواوى الى أن الشركة تنفذ حاليا خطة موسعة لتحسين خدمات الانترنت، حيث إن زيادة السرعة يعتمد على الوسيلة التى تنتقل من خلالها البيانات وهى كابلات النحاس، لذلك بدأت الشركة فى خطة موسعة لاستبدال تلك الكابلات النحاسية بكابلات ألياف ضوئية «فايبر أوبتك» وهى ذات تكنولوجيا متطورة تساعد على زيادة السرعة الى السرعات العالمية بداية من 8 ميجا بايت / ث. اضاف أن مصر تمتلك نحو 16 % من اجمالى الحركة العالمية لمرور البيانات حول العالم كما انه يمر عبر الاراضى المصرية نحو 17 كابلاً للالياف الضوئية والتى تقوم بنقل البيانات بين مختلف دول العالم، الشرق والغرب، بالاضافة الى ان مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى لديها اتصال مباشر بنحو 60 دولة حول العالم عبر كابلات الالياف الضوئية. أشار النواوى الى ان هدفنا هو ان تتحول مصر الى مركز اقليمى لصناعة استضافة المحتوى الرقمى العالمى، كجزء من مشروع تطوير محور قناة السويس « ووكذلك ان تبح مصر مقرا اقليميا لصناعة كوابل الالياف الضوئية وهى صناعة تدر مليارات الدورلات سنويا ويصل العائد السنوى للمصرية للاتصالات حاليا نحو مليار جنية سنويا من الاستثمار فى مجال كابلات الالياف الضوئية. مبيناً أن الشركة تكبدت خسائر خلال عام 2011 وحدة بلغت نحو 100 مليون جنيه، وذلك من جراء تكرار سرقة الكابلات النحاسية، مشددا على أنه لا رجعة فى قرار الشركة بتركيب كابلات الألياف الضوئية كبديل للنحاسية.
