سيادة المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، والرجل الذي يحمل علي كتفه الآن هموم وأحلام تلك المرحلة الصعبة، من أجل أن نمتلك المستقبل الذي ظل يراوغنا كثيراً، بداية يا سيادة المشير.. هناك فرق بين الجيش المصري العظيم الذي لم يطلق رصاصة واحدة علي مواطن مصري منذ إنشائه أيام محمد علي، والذي مازالت دماء أبنائه ترسم لنا علي نوافذ الصباح شمسا لا تغيب، الجيش العظيم الذي ساند الثورة منذ اللحظات الأولي، وعندما نزلت الدبابات إلي الشوارع، وقد كتب عليها يسقط حسني مبارك.. تأكد الشعب أن ثورته قد نجحت، يجب أن نفرق بين هذا الجيش العظيم، وبين المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير الآن شئون الدولة، وبالتالي.. من حقنا أن ننتقده أو ننتقد أداء أحد أفراده، لأنه قد تحول إلي كيان سياسي، وليس عسكرياً. ثانيا: أيام الرئيس السابق.. كنا ننتقد الرئيس نفسه وعائلته وحكومته، ولم يخرج علينا واحد منهم ليهددنا علنا وعلي شاشات التليفزيون، حقيقة أنهم كانوا يتبعون أساليب قذرة مثل الاختطاف والضرب وتلفيق القضايا لكنهم لم يجرؤا علي التلويح بالعقاب علناً، علي الاقل تجميلا لذلك الوجه القبيح الفاسد، فهل من المعقول الآن وبعد قيام الثورة، أن يخرج علينا أحد أعضاء المجلس العسكري ليهدد صحفيا؟! هل من المعقول يا سيادة المشير أن يتحول اللواء ممدوح شاهين إلي كتلة من الأعصاب الملتهبة التي تكاد تحرق الجميع، لقد خرج سيادته علي قناة أون تي في، وأخذ يهاجم البرنامج لأنه يعلن أن هناك جموعاً حاشدة في التحرير، ولا أعرف ما الذي يضيره في ذلك؟! وكأنهم قد خرجوا يهتفون ضد سيادته، ثم صرخ في الضيف بعصبية شديدة رغم أن الرجل ظل يشيد بالدور الوطني للقوات المسلحة إنه لو لم يمتلك دليلا علي ما قال فسوف يحاسب!! ورغم محاولات المذيعين والضيف لأن يكون سيادته واسع الصدر إلا أنه أبي وتكبر. ثالثا: هناك ياسيادة المشير رجال تتشرف بهم مصر قبل أن تتشرف بهم المؤسسة العسكرية مثل اللواء الفنجري صاحب أروع وأنبل مشهد في تاريخ مصر عندما أدي التحية العسكرية لشهداء الثورة واللواء الروبي الهادئ الواثق من نفسه، واللواء إسماعيل عتمان الذي يجيد التعامل مع الإعلام فلماذا لا يتم تعيين أحدهم متحدثا باسم المجلس العسكري، وحتي لا يفهم أن ما يقوله سيادة اللواء ممدوح شاهين هو وجهة نظر المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وليست وجهة نظره الخاصة؟! نناشد سيادتك.. باسم المثقفين وشباب الثورة، والمواطنين أن تتخذ قراراً فورياً بتعيين واحد من هؤلاء الثلاثة خاصة في تلك المرحلة التي نحتاج فيها لتبادل الود محمد الرفاعي