عاش صابر وحيدا في رعاية والديه الميسوري الحال، الاب يمتلك محل عطارة وعمارة في بلدته قنا.. بعد تخرج صابر من الزراعة تزوج من ابنة عمه وانجب منها سبعة اولاد.. كانت حياته العائلية هادئة يسودها التفاهم والحب.. كانوا جميعا يعيشون في بيت واحد (بيت العائلة) الذي يضم الام والاب وصابر وزوجتة واولاده.. فجأة فقدت اسرته (والديه وزوجته واولاده السبعة) في مأساة قاتلة، فقد ذهبوا جميعا لحضور فرح في الأقصر ولكن سقطت السيارة بهم في النيل ونجا بمفرده لوجوده مع العريس، أصبح من جديد وحيدا دون أهل أو أولاد.. ورث البيت وقطعة أرض ومحل العطارة.. ترك قنا وحزنه وانتقل الي الاسماعيلية. واشتري شقة ومحلا تجاريا وبعد مرور عامين اراد أن يؤسس عائلة جديدة لينسي ويتناسي الكارثة التي ألمت به وتكاد تقضي علي صحته.. شاء أن يتعرف بعائلة من قنا وانتقلوا إلي الاسماعيلية بعد ترك قنا واقاموا لدي أقرباء لهم وكانت لديهم إبنة. بعد لقاءات متعددة تقارب صابر مع ياسمين وصارحها برغبته في الزواج فوافقت بالرغم من فارق السن بينهما، هي في العشرين وهو في الخامسة والأربعين. وافق الأب بعد جدل ولكن الحاجة فتحية الأم رفضت لفارق السن. ومنعته من دخول البيت ولكن ياسمين مع والدها وافقا علي الزواج. وتم الزواج وعاشوا جميعا في بيت واحد مع صابر. ورزقت بثلاثة اولاد وكان صابر يدير محل عطارة مع والد زوجته بعد أن ترك عمله في التدريس لخروجه علي المعاش. صابر قام بشراء شقة تمليك في الشيخ زايد وأجرها مفروشة وسيارة سجلها باسم زوجته "ياسمين" بعد أن ساءت حالته الصحية وتفاقمت المشكلة حتي أصيب بعجز جنسي.. ياسمين مدرسة وتحب زوجها برغم ما أصابه من مرض.. انشغل صابر في تجديد الشقة الجديدة من ترميم ودهان وتعرف علي عاطف الذي كان يقوم بدهان الشقة وتوطدت الصداقة و سمح له أن يبيت في البيت طيلة فترة أعمال صيانة الشقة، أثناء إقامة عاطف اكتشف أن هناك خلافات حادة بين صابر وزوجته وعلم أن السبب الرئيسي في الخلافات يكمن في العجز الذي يعاني منه صديقه صابر، حاول عاطف أن يشغل ياسمين خصوصا أنه شاب في الثلاثين من العمر ولديه قدرة قوية تمكنه من إشباع الزوجة من عاطفة فقدتها بسبب مرض الزوج الذي غرق في لعب القمار هروبا من مشكلته وكلمات حماته المؤلمة. فوجئ عاطف عندما اقترب منها بأنها تصفعه بعنف علي وجهه ونهرته عندما حاول التقرب منها وإنهالت عليه بالشتائم وأمرته بالخروج من البيت لأنه خان الأمانة. عندما عاد صابر أخبرته بما حدث وأنها طردته لإساءته لها ولحرمة البيت والتعرض لشرفها، أبدي صابر محبته وتقديره لحسن تصرفها ووعدها بالاقلاع عن لعب القمار وأنه سوف يبتعد عن ما يضايقها، من جانب آخر ورغم الإهانات التي كالتها له بقي عاطف مصمما علي التقرب وأقنع الزوج أنه يعاملها :أخت له وأنها فهمته خطأ.. وتظاهر بالوفاء ولأن الزوج ضعيف الشخصية قبل الاعتذار وعادت العلاقة كما كانت وتردد علي البيت.. وكانت ياسمين ترفض مقابلته خوفا علي نفسها وصارت الايام وشعرت أن أمها تؤيد عاطف وتتقبل وجوده وترغب أن يكون زوجا لياسمين والاستيلاء علي المحل والشقتين ولكن كيف، فكرت الحماة مع عاطف في كيفية إبعاد الزوج من البيت ومن حياة ياسمين، أدرك عاطف أن أم ياسمين تحرضه ضد صابر وأن الفرصة حانت للتخلص منه.. فهو يحب ياسمين وهي لا تقبل الخيانة والحرام، وبما أن الحماة أعطته إشارة الضوء الأخضر بالتصرف فليكن القتل هو الحل..عاد الزوج للعب القمار والسهر مع أصحابه حتي الفجر. حدد عاطف مع الحماة لحظة التنفيذ وكانت أثناء عودة صابر من السهر وكمن له بالقرب من منزل يشيد وبجواره طوب وحجارة،دفع صابر إتجاه حفرة المنزل ثم ألقي عليه الطوب والحجارة بكل عنف إلي أن حدثت لصابر فجوة عميقه في جبهته ولم يتركه إلا بعد أن لفظ أنفاسه وفارق الحياة. عاد عاطف مسرعا يبلغ شريكته حماة الزوج بما حدث فلم يكن منها إلا أن زودته (بجركن) جاز وطلبت منه إشعال النار في الجثه لضياع معالمها، فعل ما طلبته وفر هاربا ونام لدي صديق له ظنا من أن الأمر انتهي والجثة تصبح رمادا. ولكن ما حدث أن بعض المارة شاهدوا النار وقاموا بالإطفاء وأبلغوا الشرطة بوجود الجثة..في الصباح إنتقل عاطف الي فتحية شريكته وطلب منها التحضير لمرحلة زواجه من ياسمين. شعرت ياسمين بغياب زوجها وتساءلت لماذا لم يعد إلي البيت، ضحكت الأم في خبث إنه رجل عاجز وسيئ السمعة ولا تفكرين فيه وعاطف هو الزوج المناسب لها، تسالت كيف وهي مازالت زوجة وتحب زوجها والد أطفالها، نهرتها الأم وأخبرتها أنها قتلته هي وعاطف لأنها ملت وجوده وشجاره اليومي، صرخت ياسمين وأطفالها وطالبت أمها بمعرفة مكان الجثة وسارعت بالخروج والذهاب الي المكان فلم تجد الجثة ووجدت الشرطة التي نقلت الجثة إلي المستشفي بعد الكشف الطبي عليها، اعترفت ياسمين أن والدتها وعاطف قتلا زوجها بهدف تزويجها من القاتل والاستيلاء علي أموال ومنقولات الزوج. تم القبض علي فتحية أم ياسمين وشريكها عاطف، واعترفت بجريمة القتل بسبب الاستيلاء علي أموال الزوج والعودة إلي قنا وتزويج ياسمين لعاطف ولكن ياسمين بخرت هذه الأحلام بإعترافها وتسليم أمها للعدالة، وبكت قائلة "زوجي عاجز ولكنه ابو أولادي ومصدر الأمان لي بحبه ورعايته"...