مأساة إنسانية يعيشها رجل في العقد الخامس من عمره بعد تعرضه لحادث أليم فقد فيه زوجته تاركة خلفها 4 أبناء أصغرهم لم تتعد الخمسة أشهر. صابر الذي يعمل فني إنتاج بإحدي الشركات قد يكمل باقي عمره مستمداً من اسمه راضياً بقسمته. قال صابر: تزوجت منذ 17 عام بفتاة كنت أحلم بالارتباط بها بعد أن جمعتنا قصة حب توجت بالزواج وكانت فرحتي كبيرة عندما رزقت بالمولود الأول محمد وبعد 3 سنوات جاءني المولود الثاني مصطفي لتزداد فرحتي، ثم التحقت بالعمل في إحدي الشركات الخاصة وشعرت وقتها بأن الدنيا تفتح ذراعيها لي وأن هذا العمل باب رزق لأولادي.. استكمل حديثة كانت حياتي هادئة، بيتي صغير مكون من أسرة صغيرة ودخلي الشهري يكفيني ويفيض حتي قررت وزوجتي في التفكير في الإنجاب لأنها كانت تريد أن تنجب «بنتاً» واستجاب الله دعاءها ورزقنا «بفريال» وقررنا وقتها الاكتفاء بذلك حتي نستطيع تربية أولادنا والإنفاق عليهم ليصبحوا في أحسن صورة وبعد ذلك جاءتني فرصة للالتحاق بالعمل في شركة أخري بمدينة 6 أكتوبر كفني إنتاج براتب أعلي مما اكتسب وبالفعل تركت أولادي وزوجتي في بلدتي بمدينة إهناسيا بمحافظة بني سويف.. وذهبت للقاهرة للالتحاق بالعمل في الشركة.. وكنت أسافر لهم في آخر الأسبوع يوم إجازتي. دائماً كنت مقتصراً وعائلتي عن الآخرين لم أحب الاختلاط بالجيران ولكن كان لي شقيق أصغر مني ب 4 سنوات تزوج من فتاة وأنجب منها، وكانت سمعتها غير طيبة.. حاولت إقناع شقيقي بالطلاق من هذه السيدة إلا أنه لم يقتنع بكلامي أو كلام غيري.. مرت الأيام وبدأت الشائعات تتردد في البلد عن وجود علاقة آثمة بين زوجة شقيقي وآخر يدعي «علي» ذهبت لشقيقي مرة أخري وحدثته عما يقال عن زوجته إلا أنه نهرني بعد أن سيطر كلام زوجته علي عقله بأنني أغار منه لأنهما أحسن معيشة ولا أريد لهما الخير.. قررت أن اعتزل أخي واعتزلته كل العائلة.. ومرت الأيام وحملت زوجتي للمرة الرابعة لتلد بهجة قلبي «هاجر» التي لم يتعد عمرها خمسة أشهر.. واستمرت الحياه أذهب إلي عملي بالقاهرة وأعود إلي البلدة في إجازة الأسبوع وفي أحد الأيام وبالتحديد يوم 5 أكتوبر الماضي فوجئت باتصال في منتصف الليل من ابني الأكبر محمد يخبرني بأن أمه ذهبت مع زوجة شقيقي الذي قاطعته منذ الصباح ولم تعد حتي منتصف الليل، هرولت إلي بني سويف متلهفاً علي زوجتي وعندما وصلت سألت نجلي عما حدث فأخبرني بما قاله لي في التليفون ذهبت إلي شقة شقيقي أسأله لكنه أخبرني أنه يبحث عن زوجته هو الآخر. ذهبت إلي قسم الشرطة لأحرر محضرا بغياب زوجتي ولكن الضابط قال لي إن محضر التغيب لا يجوز عمله قانوناً إلا بعد مرور 24 ساعة علي المفقود.. انتظرت حتي مر الوقت علي «كالدهر» وتوجهت إلي قسم شرطة إهناسيا المدينة مرة أخري وحررت محضراً بغياب زوجتي.. مرت عدة أيام حتي جاءني خبر من أهل القرية بأنهم عثروا علي جثة زوجتي ملقاة في بحر يوسف بقنطرة اللاهوت وهي منطقة تقع بيننا وبين حيز محافظة الفيوم.. وذهبت إلي هناك وتعرفت علي جثمان زوجتي التي كانت شبه مشوهة.. ومرت أيام قليلة وعلمت أنه تم إلقاء القبض علي زوجة شقيقي التي اصطحبت معها زوجتي يوم تغيبها. وآخر يدعي «علي» الذي سبق وأن نبهت شقيقي منه عن تواجد علاقة بينه وبين زوجته وكشفت تحقيقات النيابة أن زوجة شقيقي استدرجت زوجتي في يوم الحادث معها للقاء «علي» بعد أن أقنعتها بأنها ذاهبة لإنهاء العلاقة معه لأنه يهددها بافتضاح أمرها إذا تركته. فطلبت منها مرافقتها في مقابلة «علي» حتي تساندها وبالفعل ذهبت زوجتي معها إلي المكان المتفق عليه وتقابلا مع «علي» وسمعت زوجتي أتفاقهما علي قتل أخي فحاول المتهمان قتلها لإخفاء سرهما ولكن زوجتي قاومتهما وعندما علا صوتها قاما بخنقها وألقياها في مياه النيل محاولين إخفاء أمرهما ثم هربا إلي مكان غير معلوم حتي ألقت الشرطة القبض عليهما بعد أن تسببت جريمتهما في ضياع أسرتي وأولادي الذين فقدوا أمهم خاصة «هاجر» التي ما زالت رضيعة. قرر حازم الشربيني وكيل نيابة بني سويف حبس المتهمين علي ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد لهما في الميعاد.