كشفت باجاني الإيطالية عن موديل "وايرر" وهو سيارة فائقة الفخامة يبلغ سعرها مليون يورو لتحل موديل زوندا الحالي. عرفت السيارة خلال مراحل تطويرها بإسم C9 ويعني اسمها "إله الرياح" وقد استغرقت عملية التطوير 7 أعوام. ووفقاً لما قاله رئيس الشركة تقدم السيارة نكهة جديدة للسيارات الخارقة. ونتيجة للتعاون بين باجاني وقسم AMG الرياضي التابعة لمجموعة دايملر بنز، تم تزويد الموديل بمحرك V12 ذي شاحني ترب سعة 6 لترات. ويتوافرللموديل نسختين من هذا المحرك الأول هو المحرك القياسي والذي تبلغ قوته 700 حصان وعزمه الأقصي 664 رطل قدم، ونسخة رياضية تبلغ قوتها 730 حصان بينما يصل عزمها الأقصي إلي 811 رطل قدم. ورغم أن المحرك في معظم مكوناته يتوافر للنسخ عالية الأداء من موديل مرسيدس-بنز، غير أن باجاني طلبت إجراء بعض التعديلات الطفيفة علي المحرك لتحسين الأداء. ورغم أن الشركة لم تكشف بشكل صريح عن الأرقام الخاصة بأداء السيارة الجديدة، فإن بعض مصادر الشركة قالت بأنه بمقدورها الانطلاق من السكون وصولاً لسرعة 100 كم / ساعة خلال 3،3 ثانية فقط بينما تصل السرعة القصوي إلي 375 كيلومتراً في الساعة. وقيل أن السيارة حققت تلك الأرقام أثناء الاختبارات. ويساعد السيارة علي التحكم في انزلاق العجلات الذي لا يمكن تجنبه وجود نظام بوش المتطور للتحكم في السحب. وتستخدم السيارة ناقل نصف أوتوماتيكي لسبع سرعات يمكن التحكم فيه من خلال دواسات مثبتة علي عجلة القيادة، وهو نظام تم تصنيعه من قبل شركة بريطانية متخصصة في تصنيع معدات سباقات السيارات. ولتحسين الأداء تم تثبيت علبة التروس بوضع عكسي خلف المحرك. يبلغ الوزن الإجمالي للسيارة حوالي 1350 كيلوجراماً رغم أن الموديل الجديد يعد أكبر حجماً من موديل زوندا الحالي ورغم أن السيارة مزودة بالمزيد من معدات السلامة الأمر الذي يجعل السيارة مؤهلة للبيع في الأسواق الأمريكية، وهي المرة الأولي التي تحقق فيها سيارة من إنتاج باجاني مثل هذا الأمر. تم تجهيز السيارة بفرامل قرصية يبلغ قطرها 380 ملليمتر بينما تعتمد علي إطارات بيريللي آر زيرو مقاس 225/35 ZR19 في المقدمة و335/30 ZR20 في المؤخرة. ربما من الملامح الجديدة في الموديل الجديد هي الأبواب التي تفتح لأعلي والتي صنعت من ألياف الكربون، وهي نفس المادة التي صنعت منها باقي أجزاء الهيكل. أما الشاسيه فقد تم تصنيعه من خليط من الكربون والتيتانيوم وهو خليط يسمح للشاسيه بأن يكون مرناً بعض الشئ في حالات التصادم بدلاً من التحطم، ولكن دون أن يؤثر ذلك علي الصلابة الهيكلية للسيارة. وتقول فيراري أن الهيكل الخارجي للسيارة صمم بالكامل كي يعمل كجناح طائرة، بمعني أنه يغير شكله ليتحكم في تدفق الهواء عليه بغرض تحقيق أفضل تأثير يعزز الأداء. وقد أمكن للسيارة تحقيق ذلك من خلال شرائح قابلة للتحريك في أركان السيارة الأربعة تسهم في تعزيز عناصر الديناميكا الهوائية. وتعمل كل من تلك الشرائح الكترونياً وبشكل مستقل. وتسهم تلك العناصر في تحسين ثبات السيارة عند تجاوز المنحنيات كما تعزز من سرعة السيارة وقدرتها علي التوقف. علاوة علي ذلك، يمكن التحكم في ارتفاع السيارة عن سطح الأرض ليس فقط عند إدخال السيارة في الجراج عند السرعات المنخفضة بل أيضاً للتحكم في تدفق الهواء أسفل السيارة عند السرعات العالية. وعند استخدام الفرامل بشكل قي، يزيد ارتفاع السيارة عن الأرض لمزيد من الأمان. التصميم الداخلي للسيارة لا يختلف كثيرا عن باقي سيارات الشركة، وإن كانت تغلب عليه سمة الفخامة مع توفير مستويات أفضل للراحة تناسب الرحلات الطويلة. كما توفر السيارة المزيد من المساحات الداخلية مقارنةً بسيارات الشركة السابقة علاوة علي نظام للملاحة من خلال الأقمار الصناعية متصل بشاشة كبيرة فضلاً عن توافر تقنية البلوتوث للاتصالات اللاسلكية. ويرجع الفضل في رحابة المقصورة إلي أبعاد السيارة الجيدة حيث يبلغ طولها 4605 ملليمتر وعرضها 2036 ملليمتر وارتفاعها 1169 ملليمتر. وللمزيد من الأمان وكي تتوافق السيارة مع القوانين الأمريكية، تم تزويد المقاعد بأربع مجسات لحساب القوة المطلوبة لنشر الوسائد الهوائية التي تعمل علي عدة مراحل. تعقد الشركة آمالاً عريضة علي السيارة الجديدة التي يمكن من خلالها مضاعفة مبيعات الشركة وأرباحها لو لاقي الموديل الجديد قبولاً في أسواق الولاياتالمتحدة والصين. وربما لهذا تسعي الشركة للبدء في إنشاء مصنع جديد خلال العام الجاري.