ظهور بطلة الفيلم نجلة عضو برلماني "عارية " وفتاة تمارس الجنس مع رجلين مثليين وراء منعه سياسيا أثار الفيلم اللبناني "مساعدة" help الذي يتناول قضايا حساسة مثل :الشذوذ الجنسي والدعارة وإدمان المخدرات انقساما بين اللبنانيين بعد أن منعته الرقابة من العرض العام رغم الموافقة علي تصويره قبل أقل من عام ، وتدور قصة الفيلم حول فتي مراهق يدعي "علي" وزعم البعض أن جماعة سمير جعجع تقف وراء تمويل الفيلم الذي يقوم بدور القواد فيه مواطن لبناني شيعي اسمه "علي" في إشارة خبيثة ومقصودة للإساءة إلي الشيعة وإلي سيدنا علي رضي الله عنه .. ويلتقي المدعو علي مصادفة بعاهرة تدعي ثريا ،فتبدأ بذلك سلسلة من الأحداث ويحتوي الفيلم علي مشاهد عارية وأخري لتعاطي المخدرات ومشاهد جنسية ، منها لقطة لفتاة تمارس الجنس مع رجلين مثليين ، وكتب علي إعلان الفيلم إنه ممنوع لمن هم أقل من 18 سنة واعترضت مواطنة من بيروت تدعي ماريا براك علي حظر الفيلم لكنها أقرت قصر مشاهدته علي البالغين ، لكن لبنانية أخري تدعي سلوي قالت لرويترز :"أنا مع عرضه لأن الشباب اللبناني لابد أن يتعود علي هذا النوع لأن هذه البيئة عندنا لكن كله من تحت لتحت " بينما قالت لبنانية أخري :" أكيد لازم يمنعوه لأن فيه أشياء إباحية ". من جانبه ذكر المخرج مارك أبي راشد أن إدارة الرقابة في الأمن العام سحبت إجازة عرض فيلم "مساعدة» قبل يومين فقط من الموعد المقرر لعرضه في دور السينما مما تسبب في خسائر مالية للمنتجين وردود فعل متباينة من المواطنين.وفي تصريحات خاصة لأحد مواقع الانترنت قال أبي راشد: «الرقابة طلبت منا عددا من التعديلات ونفذناها، وعلي أساسه أخذنا إجازة العرض ثم تعاقدنا مع الصالات والموزعين وأنهينا آخر المراحل من الصوت الموسيقي وعملنا عرضاً أولياً للفيلم ودعونا الصحافة ثم نتفاجأ بعد يومين أننا لن نأخذ إجازة العرض الجدير بالذكر أن أبي راشد كان يتوقع أن. يثير تناوله لموضوعات المثلية والعاهرات في الفيلم جدلاً، لكنه يصر علي أن المشكلات الاجتماعية يتعين معالجتها وعدم تجاهلها وأضاف المخرج: «أحياناً لابد أن نصدم الجمهور حتي يتفاعل مع الموضوع وحتي يفهم أن هذه المشاكل موجودة بمجتمعنا!. أنا لا أحكم عليهم أنا أقول أن هذه الحالات موجود بمجتمعنا خلينا نراها ولا نظل نغض النظر أو نهاجمهم» وأشار إلي أنه يسعي حالياً لعرض الفيلم خارج العالم العربي وخاصة في أوروبا ورغم أن فيلم «مساعدة» هو أول عمل روائي طويل للمخرج أبي راشد، إلا أنه أخرج العديد من الأغاني المصورة والاعلانات والأفلام القصيرة وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم نحو 200 ألف دولار، واستغرق تصويره عامين من جانبها قالت بطلة الفيلم الممثلة جوانا أندراوس إن أداء دور عاهرة كان تحدياً كبيراً في ضوء القيم الاجتماعية المحافظة في لبنان وقالت «أعتقد أنه تحد. ومن المؤكد أن «أداء الدور» في لبنان كان صعباً شيئاً ما في البداية لكنه عملي وهذا كل ما في الأمر» وأعتبرت أن فيلم «help» جريء وفيه مشاهد قوية لكنه في الوقت نفسه يتضمن الكثير من الإيجابية إذ يسلط الضوء علي مشكلة تعاني منها معظم المجتمعات وخاصة المجتمع اللبناني. كان مخرج الفيلم اللبناني قد أرجع قرار الرقابة إلي أن سبب المنع هو سياسي بحت، حيث ظهرت بطلة الفيلم «جوانا» ابنة النائب في البرلمان اللبناني أنطوان أندراوس المرشح علي لائحة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عارية، مما قد يؤثر سلباً علي الحملة الانتخابية لوالدها، بحسب صحيفة القبس الكويتية ويشار إلي أن توقيت طرح الفيلم يأتي قبل أشهر من الانتخابات النيابية اللبنانية. لكن جوانا أكدت في تصريحات صحفية أنه لا شأن لوالدها بهذا الموضوع وهو لا يتدخل أبداً في عملها موضحة أنها كانت تعمل سابقاً في مجال عرض الأزياء وشاركت في عرض بمنطقة دير القمر، وأظهرت فيه الكثير من مفاتن جسدها.