· غني «عبد الوهاب» كلنا نحب القمر والقمر بيحب مين.. وكلهن يحببن «تحية» والمهم «تحية» تحب مين؟! · عطاء «تحية كاريوكا» لم يتوقف عند حدود الإبداع الفني إنه تواجد إنساني في أغلب المجالات السياسية والاجتماعية والوطنية.. · شهدت كواليس مسلسل تحية كاريوكا صراعاً حاداً بين كل من «نبيلة عبيد» و «نادية الجندي» و «فيفي عبده» و «سمية الخشاب» كل منهن كانت تحلم بتقديم الدور من هي "تحية كاريوكا"؟! "وفاء عامر" أم "غادة عبد الرازق" أم "رانيا يوسف".. ثلاثة وجوه لفنانة واحدة سوف تجد نفسك محتاراً في الاختيار فيما بينها، حيث يجري تصوير مشوار حياتها في مسلسل وفي نفس الوقت يتم الإعداد لتصوير مسلسلين مأخوذين عن فيلمين شهيرين لها "شباب امرأة" و"سمارة".. مسلسل "حياة تحية" بطولة "وفاء عامر" ومسلسل "شباب امرأة" كانت مرشحة له "رانيا يوسف" التي اعتذرت عن الدور ولكن لم يتوقف بعد المشروع والبحث لا يزال جارياً عمن تؤدي دور "كاريوكا".. من هي "تحية كاريوكا"؟! "وفاء عامر" أم "غادة عبد الرازق" أم "رانيا يوسف".. ثلاثة وجوه لفنانة واحدة سوف تجد نفسك محتاراً في الاختيار فيما بينها حيث يجري تصوير مشوار حياتها في مسلسل وفي نفس الوقت يتم الإعداد لتصوير مسلسلان مأخوذان عن فيلمين شهيرين لها "شباب امرأة" و"سمارة".. مسلسل "حياة تحية" بطولة "وفاء عامر" ومسلسل "شباب امرأة" كانت مرشحة له "رانيا يوسف" التي اعتذرت عن الدور ولكن لم يتوقف بعد المشروع والبحث لا يزال جارياً عمن تؤدي دور "كاريوكا".. أما مسلسل "سمارة" لغادة عبد الرازق المأخوذ عن نفس الفيلم فهو يجري تصويره علي قدم وساق.. حتي الآن لا يزال ورثة "تحية كاريوكا" غاضبون يثيرون القضايا ضد صناع مسلسل "تحية كاريوكا".. "وفاء عامر" تقمصت ملامح "تحية" في مرحلة الشباب والشيخوخة بالمسلسل الذي يخرجه "عمر الشيخ".. "تحية كاريوكا" في هذا المسلسل هي الإنسانة وليست فقط الفنانة بالطبع هكذا ستبدأ الأحداث بالطفلة التي ولدت عام 1915 باسم "بدوية محمد كريم" في مدينة الإسماعيلية ثم هربت للإسكندرية وهي لا تزال طفلة وعاشت معارك الحياة لتصنع اسمها بينما معركة أخري تشهدها المحاكم الآن لا تزال محتدمة حيث أن الورثة يصرون علي حصولهم علي 5 مليون جنيه رغم تدخلات "رجاء الجداوي" ابنة شقيقة "تحية" ومحاولتها لإقناع الورثة بالترضية بمبلغ أقل بعيداً عن ساحة القضاء.. أيضاً الكاتب والمخرج "مدحت السباعي" ابن الكاتب الكبير "عبد المنعم السباعي" يصر علي حقه في أن تنسب القصة إلي والده حيث إنه شارك في كتابتها كمسلسل إذاعي قبل 60 عاماً.. تراهن "وفاء عامر" علي أن هذا المسلسل سوف يضعها في مكانة فنية تترقبها وتنتظرها خاصة أنها نجحت في أداء دور "الملكة نازلي" في مسلسل "فاروق" قبل ثلاثة أعوام.. لقد شهدت كواليس مسلسل حياة تحية كاريوكا صراعاً حاداً بين كل من "نبيلة عبيد" و"نادية الجندي" و "فيفي عبده" و "سمية الخشاب" كل منهن كانت تحلم بتقديم الدور قبل أن يصل إلي "وفاء عامر".. الحقيقة أن اختيار حياة "تحية كاريوكا" كسيرة ذاتية يتجاوز مجرد سرد حياة فنانة كبيرة لأن لها دور وطني لا ينكر بدأته مع انطلاق ثورة يوليو 1952.. عطاء "تحية كاريوكا" لم يتوقف عند حدود الإبداع الفني إنه تواجد إنساني في أغلب المجالات السياسية والاجتماعية والوطنية.. عندما قامت الثورة كانت لها بعض الآراء في الممارسة السياسية لرجال الثورة المصرية ودخلت السجن السياسي لمدة 101 يوماً بتهمة الانضمام إلي تنظيم يساري اسمه "حدتو" وهذه الكلمة اختصار لتعبير "حركة ديمقراطية للتحرير الوطني" وداخل السجن لم تفقد المقاومة بل زادتها جدران السجن إصراراً وقادت المظاهرات من داخل الزنزانة ورفعت شعار ذهب "فاروق وجاء فواريق" تقصد الضباط الأحرار وكانت "تحية" تقول لي أن المنتج والمخرج الراحل "حلمي رفلة" كان هو الوحيد الذي يحرص علي زيارتها في المعتقل!! وبعد الإفراج عنها شاركت في كل المناسبات الوطنية فلم تفقد أبداً إيمانها بالثورة رغم كل هذه الانتقادات التي وجهتها إليها وهكذا وقفت في أول الصف في كل ما عاشته مصر من مواقف وطنية مثل أسبوع التسليح، حروب 56 و 67 و 73 وكانت تحية هي أول من يتطوع في الهلال الأحمر وآخر من يغادر الموقع.. أثناء الحصار الإسرائيلي للفلسطينيين في الثمانينيات في بيروت كانت "تحية" أيضاً هي أول من يذهب إلي هناك مع المناضلين الفلسطينيين!! هذا التاريخ الوطني الحافل لتحية كاريوكا لا ينافسه إلا تاريخها الفني المرصع بعشرات من الأعمال الفنية العظيمة فلقد قدمت المسرح السياسي الذي حمل اسمها من خلال فرقتها المسرحية وكان الفنان الراحل "فايز حلاوة" يكتب ويخرج ويشارك أيضاً بالتمثيل في هذه المسرحيات التي تلعب بطولتها "تحية" التي كثيراً ما اصطدم مع الرقابة حتي تسمح بعرض مسرحياتها الانتقادية وأشهرها "البغل في الأبريق". وقدمت "تحية كاريوكا" للسينما 117 فيلماً روائياً بدأتها عام 1935 بفيلم "الدكتور فرحات" مع المخرج "توجو مزراحي" وأدت "تحية" في هذا الفيلم تابلوهات راقصة.. تكررت أيضاً تلك التابلوهات في أفلام "وراء الستار" لكمال سليم و "خلف الحبايب" لفؤاد الجزايرلي و "ليلي بنت الريف" لتوجو مزراحي.. فلقد كانت أغلب هذه الأفلام لا تخلو من رقصة أو أكثر.. وكانوا يستعينون بتحية كاريوكا الراقصة باعتبار أنها النجمة الصاعدة في هذا المجال!! ثم تأتي مرحلة فارقة وفيلم لا ينسي وهو "لعبة الست" وكان لي أكثر من لقاء مع "تحية كاريوكا" سجلت بعضها في كتاب أصدرته عتها قبل نحو 20 عاماً باسم "فنانة لا تعرف المكياج" سألتها عن دور "نجيب الريحاني" في حياتها فأجابتني قائلة: قبل أن أصل إلي الأستاذ "نجيب الريحاني" أتذكر أستاذي "سليمان نجيب".. كان "سليمان نجيب" هو ا لأب الروحي والموجه لي.. كان يعلم أن الفنان لا يمكن أن يستغني عن العلم ولهذا شجعني علي دراسة الإنجليزية والفرنسية وقال لي ينبغي أن أدرس الباليه وهذا ما فعلته بل إنه اتفق مع السيدة القديرة مدام "رطل" التي كانت وإلي عهد قريب تتولي تدريب الأصوات الغنائية علي فن الأداء.. ورغم أنني لم أكن غنيت ولم يكن أيضاً في نيتي أن أغني إلا أن "سليمان نجيب" ألحقني عند مدام "رطل" وهو الذي رشحني لمشاركة "نجيب الريحاني" بطولة "لعبة الست".. رفضت في البداية خوفاً من الوقوف أمام هذا العملاق وقلت له أنني مشغولة بالتصوير في فيلم آخر لحساب "توجو مزراحي" وتصور "سليمان بك" - تقصد سليمان نجيب - أنني أعترض علي العقد وتعاقدوا معي علي 2500 جنيهاً مصرياً وهو أعلي رقم بمقياس تلك الأيام عام 1946 وكان وقتها سعر الجنيه المصري عشرة أضعاف الاسترليني وقالت تحية "الريحاني هو أستاذ الإبداع الأول في الفن المصري" وقالت لي "تحية" أنها غنت في هذا الفيلم من تلحين محمود الشريف "يا خارجة من باب الحمام" لكنها بعد ذلك رفضت أن تغني من تلحين محمد عبد الوهاب "قالوا البيضاء أحلي" التي رددتها بعد ذلك "سعاد مكاوي" والسبب هو أن "عبد الوهاب" لم يكن صديقاً لها ولم ترتاح إلي نظراته إليها!! أما العمل الفني الذي صار مرادفاً لتحية كاريوكا إنه بلا شك دورها "شفاعات" في "شباب امرأة".. ذروة أعمال "تحية كاريوكا" هو فيلم "شباب امرأة" 1956 للمخرج "صلاح أبو سيف" والذي حصلت من خلال دورها فيه علي جائزة الدولة.. إن هذا الدور يبدو وكأنه ينادي علي "تحية كاريوكا" فلقد ذابت تماماً الحدود الفاصلة بين الدور والشخصية التي تؤديها.. "شفاعات" هو ذروة أدوار بنت البلد ليس فقط في تاريخ "تحية كاريوكا" بل في تاريخ السينما العربية.. إن هذه الشخصية التي أدتها "تحية كاريوكا" برغباتها المحمومة كان من الممكن أن تسقط في الفجاجة والنمطية ولكن "تحية" تقدم هذا الدور بأستاذية وبعدها نكتشف أن أكثر من فنانة تحاول أداء هذه الشخصية ولكنهن يسقطن وهن يحاولن تقليد "تحية كاريوكا" لقد صار "شفاعات" هو ترمومتر أداء دور بنت البلد"!! وقالت لي "تحية كاريوكا" عندما رشحها "صلاح أبو سيف" لبطولة فيلم "شباب امرأة" قال لها هو وكاتب القصة "أمين يوسف غراب" ليس لدينا أجر لا توجد ميزانية للممثلين فقط لدينا فيلم.. قرأت "تحية كاريوكا" القصة وقالت لهم أنا معكم بدون أجر واتصلت بشادية التي كانت تلعب وقتها أدوار البطولة المطلقة وقالت لها "تحية كاريوكا" الدور صغير ولا يوجد أجر.. قالت "شادية" أنا معكم وكان حماس "شادية" هو الدافع لإنتاج هذا الفيلم حيث أن الموزع يشترط موافقة "شادية" التي لعبت هذا الدور لمساندة "تحية".. هذا الفيلم قالت لي عنه تحية كاريوكا "شباب امرأة" و "أم العروسة" و "لعبة الست" وغيرها من الأفلام التي نجحت مع الناس كان السبب الرئيسي هو جلسات العمل التي نشارك فيها، لقد كان "عبد الوارث عسر" يلتقي معي أنا و "صلاح أبو سيف" و "السيد بدير" و "أمين يوسف غراب" ونتناقش في كل التفاصيل ولهذا يتذكر الناس "شباب امرأة" حتي الآن وشاركنا بهذا الفيلم في مهرجان "كان" السينمائي يومها ارتديت الجلباب البلدي مع نجوم العالم الذين حضروا للمهرجان.. ونفت لي "تحية" ما تردد وقتها بأنها رفعت الحذاء في وجه النجمة العالمية "ريتا هيوارت" المعروفة باتجاهاتها الصهيونية قالت لي "تحية" هذا لم يحدث إنها مجرد إشاعات ولكل هذه الأسباب أري اعتذار "رانيا يوسف" عن أداء الدور لن يتوقف المشروع وسوف يتم العثور علي نجمة تؤدي دور "شفاعات" لأن "شباب امرأة" محط أنظار الجميع وكان قد سبق أن قدمتها "فيفي عبده" في مسرحية قبل نحو 18 عاماً!! وتبقي في هذه الجعبة الورقة الرابحة الأولي أتحدث بالطبع بالأرقام وهي "غادة عبد الرازق" حيث تم التعاقد علي أن تقدم مسلسل "سمارة" المأخوذ عن واحد أيضاً من أشهر أفلام "تحية كاريوكا".. الأرقام تقول أن "غادة" تحصل علي 12 مليون جنيه بينما لا يتجاوز أجر النجمات الثلاثة الأوائل "يسرا" ، "الهام شاهين" ، "ليلي علوي" نصف هذا الرقم أي أن "غادة" صارت جاذبيتها التليفزيونية بالأرقام ضعف أي نجمة أخري مصرية أم عربية و"سمارة" الفيلم الذي قدمته السينما المصرية منذ 55 عاماً هو عمل فني متواضع علي المستوي الفني رغم نجاحه التجاري الطاغي أخرجه "حسن الصيفي يتناول حياة هذه المرأة المطحونة التي صارت هي الحاكم الآمر الناهي في مملكة المخدرات.. هذه التيمة التجارية شاهدناها في العديد من الأعمال الفنية وآخرها مسلسل "الباطنية" الذي لعب بطولته أيضاً "غادة" في رمضان قبل الماضي ووضعها علي القمة الرقمية بعدها لتواصل قفزاتها.. "سمارة" في الفيلم تلقي حتفها علي يد أحد عشاقها.. تلك النهاية تحديداً من الممكن أن يعيد الكاتب الدرامي "مصطفي محرم" والمخرج "محمد النقلي" النظر فيها مرة أخري وهما الثنائي الذي انطلق مع "غادة" كبطلة منذ "الباطنية" مروراً بزهرة وأزواجها الخمسة.. صارت "غادة" هي نموذج الأنثي الصارخة الأنوثة وهي تريد أن تؤكد ذلك باختياراتها الفنية من "الباطنية" إلي"زهرة" إلي "سمارة".. ويبقي أننا بصدد معركة تليفزيونية قادمة الكل يسعي فيها من أجل إثبات أنه الأحق ب "تحية كاريوكا".. غني "عبد الوهاب" كلنا نحب القمر والقمر بيحب مين.. وكلهن يحببن "تحية" والمهم "تحية" تحب مين؟! ************ عندما تموت الشهرة! عندما تسال فناناً عن الشهرة سوف يتذكر نصف الكوب الفارغ ويقول لك : "تحرمني من أن أعيش حياتي كما اريدها .. أتجول علي راحتي مع أصدقائي .. ألهو في الشوارع .. أساوم البائعين" واذا مرت الايام وانحسرت عنه الشهرة يري للمرة الثانية نصف الكوب الفارغ الذي كان من قبل ملآناً ويكره الحرية والانطلاق وتري في عينيه نظرة حنين لأيام الشهرة الخوالي عندما كان اذا مر في الشارع يتعطل المرور وتتبعه الجماهير الغفيرة .. هذا يتمني التوقيع علي "اوتوجراف" وذاك يحلم بالسلام عليه.. عندما يعيش الفنان زمن النسيان تبدأ عيناه في النظر الي عيون الناس وكأنه يتسول نظرتهم اليه.. هو الذي يتأملهم وهو الذي يلومهم وتعذبه تلك النظرات المحايدة ويواجهها بنظرات عاتبة تردد "إن كنت ناسي افكرك"!! ولا تمر كل أيام الفنانين حتي في عز الشهرة.. شهرة في شهرة , وعندما يسافر نجومنا الي مهرجان "كان" علي سبيل المثال يتمتعون بكامل حريتهم حيث لا يتعرف عليهم إلا بعض العرب وأتذكر منذ أكثر من عشر سنوات أن "فيفي عبده" عن لها الذهاب إلي مهرجان "كان" والصعود علي السجادة الحمراء في قصر المهرجان ورأسها برأس "جوليا روبرتس وميريل ستريب ونيكول كيدمان" ولسان حالها يقول "مفيش حد أحسن من حد" وحصلت علي تذكرة الافتتاح بين 3 آلاف مدعواً وكانت من الذكاء حيث أنها أرتدت زياً فرعونياً لتقول لهم أنا نجمة من مصر , وبينما كان النجوم العالميون وحتي نصف المشهورين منهم يهلل لهم الجمهور وهم يصعدون سلم قصر المهرجان أخذت "فيفي" تشير بيدها الي الجمهور وتصفق وكادت أن ترقص لهم "عشرة بلدي" ولم يصفق لها أحد لأن لا أحد تعرف عليها.. إلا مصورها الخاص الذي اصطحبته معها وعلي نفقتها بالطبع من القاهرة لتصوير وقائع أقتحامها لعرين مهرجان "كان" ... وهو الشريط الذي عرضته بعد ذلك في كل برامج التليفزيون والمحطات الفضائية لتؤكد أنها قد غزت "كان" في عقر داره ويراها المشاهدون وهي تصعد وتحيي بيديها هنا وهناك لكن لا يوجد جمهور في حقيقة الأمر لا هنا ولا هناك!! وهي بالطبع ليست الفنانة الوحيدة التي ذهبت الي "كان" دون ان يعرفها احد لأن "ليلي علوي ويسرا ومحمود حميده ولبلبة" وغيرهم وهم من مدمني السفر إلي مهرجان "كان" يذهبون كل عام لكنهم لا يخدعون أحداً بأشرطة الفيديو !! الشهرة تمنح الفنان سطوة لان الناس في العادة تنسج حول المشاهير قصصاً وحكايات هي امتداد بشكل أو بأخر لآلهة القبائل الافريقية والعربية القديمة التي كانوا يصنعونها من العجوة في البداية ويعبدونها وبعد بضع سنوات يلتهمونها ليصنعوا الهة جديدة وهذا هو ما تفعله الشهرة بالفنان عندما تأتي اليه يعبدونه وعندما تنحسر عنه يلتهمونه !! وبالطبع فإن الزمن يساهم في تجسيد هذا الاحساس الاسطوري إلا أن أجهزة الإعلام مع زيادة انتشارها خاصة مع الثورة الرقمية لعبت دورها في نزع تلك الهالة الاسطورية عن الفنان لان التليفزيون بتعدد قنواته جعل الفنان متاحاً أكثر مما يجب.. صحيح انه ساهم في شهرته لكنه خصم منه الاحساس بالاسطورة لان النجم المتاح اعلامياً من خلال البرامج والمسلسلات والأفلام التي يعاد بثها بكثرة تشعر انك تلمسه يومياً!! ولهذا فإن عدداً قليلاً جداً من النجوم هم الذين أدركوا من البداية ان عليهم الاقتصاد الشديد الشديد في توفرهم اعلامياً مثل "ام كلثوم" عبد الوهاب ، ليلي مراد ، فيروز، نجاة ، رشدي اباظة ، عبد الحليم!! كانت "ام كلثوم" تمنع تماماً أخبارها الشخصية وتريد أن يتعامل معها الناس باعتبارها خارجة عن القاموس البشري!! الشهرة نار يذهب إليها الفنان بإرادته يلسعه لهيبها ويصرخ مستجيراً بالحرية وعندما يستجيب الله لدعائه وينعم عليه بجنة الحرية يتضرع إلي الله طالباً الرحمة والغفران.. وأن يعيده مرة أخري إلي نار الشهرة!!