الزعيم يشترط عدم إذاعة الإعلان أثناء عرض مسلسله في رمضان القادم وألا ينطق باسم الشركة المعلنة · أغلي جملة إعلانية في تاريخ مصر تقول" مش قوتنا إننا 80مليون مصري.. إنما قوتنا في قوة كل واحد فينا" يبدو أن الحالة المادية المحرجة التي تمر بها صناعة السينما والموسيقي في مصر، ستكون أحد العوامل المساعدة في موافقة النجوم الكبار علي التوقيع لبطولة حملات إعلانية مع بعض الشركات التجارية، ويبدو أيضاً أن معظم الشركات التجارية قد رفعت شعار "رب ضارة نافعة" حتي تتمكن من الحصول علي موافقة النجوم بسهولة. لعل أقرب هذه الأمثلة هي المفاجأة التي فجرتها شركة اتصالات الفترة الماضية عند إذاعة إعلانها الأخير الذي ظهر فيه لأول مرة المطرب الكبير محمد منير، في سابقة هي الأولي من نوعها له في الحملات الإعلانية، وردد البعض وصول أجر منير به إلي سبعة ملايين جنيه. ومن منطلق المنافسة قررت شركة موبينيل الدخول في سباق توقيع النجوم مرة أخري، بعد أن كانت أول شركة اتصالات مصرية خاصة تقوم بالتوقيع مع فنان كبير عند قيامها بالحصول علي موافقة عمرو دياب للقيام ببطولة إحدي حملاتها الإعلانية منذ سنوات، لكن المثير في هذا الموضوع هو ما تردد مؤخراً داخل إحدي وكالات الدعاية والإعلان، وتحديداً الأسبوع الماضي علي لسان أحد العاملين بها، عند تأكيده بقيام عادل إمام بتصوير إحدي الحملات الجديدة لشركة موبينيل، والتي سيتم إذاعتها خلال أسابيع قليلة من الآن تزامناً مع احتفالات الكريسماس وأعياد الميلاد. وكشف المصدر الذي رفض ذكر اسمه عن قيام عادل بتصوير الحملة بالفعل داخل مدينة الإنتاج الإعلامي الأسبوع الماضي، وأن التصوير لم يستغرق سوي يوم واحد فقط، ومدة عرضه علي الشاشة ستكون ثلاثين ثانية، ليدخل بعدها المخرج عمرو عرفة الذي أصر عادل إمام علي قيامه بإخراج الإعلان في عمليات المونتاج وعملية تصحيح الألوان، ويبدأ في الوقت نفسه الزعيم في تصوير الفوتغرافيا الخاصة بالحملة التي سيتم نشرها في الشوارع والميادين تزامناً مع عرض الإعلان علي الفضائيات، لتكون الحملة جاهزة للعرض في أقرب وقت ممكن، وصرح المصدر نفسه بأن أجر عادل إمام في هذه الحملة هو أربعة ملايين دولار أي ما يوازي 23 مليون جنيه مصري، ليكون بذلك هو النجم الأعلي سعراً في الحملات الإعلانية بعد عمرو دياب الذي حصل علي ثلاثة ملايين دولار مقابل بطولته لحملة إعلانية لإحدي شركات المياه المعدنية، وعمر الشريف الذي تقاضي مليون دولار مقابل إعلانه عن إحدي المنتجعات السياحية. المثير أن الزعيم اشترط بعض الشروط قبل الموافقة علي توقيع العقد منها ألا "ينطق" اسم الشركة المعلنة في الإعلان، وثانيهما ألا تتم إذاعة الإعلان أثناء عرض مسلسله "فرقة ناجي عطالله" في شهر رمضان القادم، أما الشرط الأخير فكان إصراره علي ألا تزيد عدد الجمل التي سيقولها في الإعلان علي جملة واحدة، وهي الجملة التي تقول "مش قوتنا إننا 80 مليون مصري.. إنما قوتنا في قوة كل واحد فينا" لتعتبر هذه الجملة هي الأغلي في تاريخ الحملات الإعلانية في مصر. وأرجع البعض موافقة عادل إمام علي تلك الحملة بسبب الصداقة التي تجمعه ونجيب ساويرس أحد الشركاء الرئيسيين في شركة موبينيل، وهو الرأي الذي يرجحه معظم العاملين في حقل الإعلانات. ************ .. وأزمة في اتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب ميزانية المسلسل كان أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد أصدر قرارا بعدم المشاركة في انتاج أي أعمال درامية لرمضان القادم، ويعود ذلك لوجود أزمة مالية بالاتحاد، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في حينه، وأثار أيضا الكثير من التساؤلات حول مصير المسلسلات التي كان ينوي الاتحاد المشاركة في انتاجها. وأرجع البعض السبب الحقيقي وراء الأزمة المالية الحالية إلي الارتفاع المبالغ فيه في أجور الفنانين وتكلفة الإنتاج في رمضان الماضي،خاصة أن تلك الأعمال لم تغط تكاليفها الإنتاجية بعد أن عجزت الإعلانات عن تغطية تلك التكاليف، إلا أن أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فاجأ الجميع بالتراجع عن قراره السابق، وشرع في الدخول في إنتاج بعض الأعمال الدرامية لرمضان القادم، مثل مسلسل"فرقة ناجي عطا الله" الذي سيشترك الاتحاد في إنتاجه مع صفوت غطاس وشركة سينرجي، وقد تم وضع ميزانية إنتاج بلغت 80مليون جنيه مصري، بعد قرار عادل بتصويره بدلاً من مسلسل العراب والتي كانت تكلفته تصل إلي حوالي 60 مليون جنيه. وأكدت راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج بالاتحاد ل "صوت الأمة" أن مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" الذي سيقوم ببطولته عادل إمام يتصدر بالفعل قائمة المسلسلات في خريطة إنتاج الاتحاد لهذا العام. «صوت الأمة» توجهت بالسؤال للمنتج صفوت غطاس للاستفسار عن حقيقة الوضع الحالي الآن الذي أكد أن هناك خلافاً بينه واتحاد الإذاعة والتليفزيون حول مشاركة الاتحاد في إنتاج المسلسل، وذلك بسبب عدم التزام الأخير بسداد النسبة المتفق عليها من تكاليف الإنتاج والتي تبلغ 25% من الميزانية الموضوعة له، وتمسك الاتحاد بالميزانية نفسها التي تم وضعها من قبل لمسلسل "العراب" لتصبح مديونية التليفزيون لشركة صفوت غطاس وشركة سينرجي حوالي 5 ملايين جنيه مصري، وهو الفرق بين ميزانيتي المسلسلين. وأضاف غطاس أن شركته وشركة سينرجي بإمكانهما إنتاج المسلسل وحدهما دون الحاجة إلي مشاركة اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، إلا أن التليفزيون يرفض ذلك، في الوقت الذي يعجز فيه عن سداد المبلغ محل الخلاف بيننا، مؤكداً أنه في حال عدم مشاركة التليفزيون المصري في إنتاج المسلسل فلن يمانع في عرضه حصرياً علي شاشاته، إلا إذا تم الرفض من قبل الإتحاد نفسه، مما سيضطره في هذه الحالة لسحب المسلسل نهائياً من التليفزيون المصري، وبسؤال أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن رأيه فيما ورد علي لسان المنتج صفوت غطاس أجاب بأن التليفزيون المصري تعاقد علي مسلسل من بطولة عادل إمام لعرضه في رمضان القادم، ولا يعنيه إذا كان المسلسل الذي سيقوم عادل بتصويره باسم "العراب" أو باسم "فرقة ناجي عطا الله"، مؤكداً أن التليفزيون ملتزم بسداد كل مستحقات شركات الإنتاج، وأن هناك عقود اتفاق تم التوقيع عليها بينه وصفوت غطاس وهي العقود التي سيتم تنفيذها عن طريق الاتحاد، وعن نية صفوت غطاس بالانفراد بانتاج المسلسل بالتعاون مع شركة سينرجي فقط دون مشاركة الإتحاد قال الشيخ إن قرار عدم مشاركة التليفزيون في إنتاج المسلسل ليس من شأن صفوت غطاس بمفرده وإنما قرار يجب اتخاذه بين جميع الشركاء بمن فيهم اتحاد الإذاعة والتليفزيون نفسه.