· عبد الحليم قنديل: التحركات التي تتم بدعوي تأييد جمال مبارك أساسها أمني ولا شيء يتم في مصر دون علم جمال ولجنة سياساته · جمال فهمي: أشرف لوائل الإبراشي أن تقاضيه شخصية · مثل الكردي.. والفسدة هم من يحكمون.. والشرفاء يحاكمون تصوير: عيد خليل استنكرت القوي الوطنية بلاغ مجدي الكردي منسق الائتلاف العام لدعم جمال مبارك ضد الزميل وائل الابراشي وصحيفة «صوت الأمة» وكاتب هذه السطور بعد اجراء موضوع صحفي في العدد الماضي بعنوان «صاحب أغنية هتطلع .. هتنزل.. هيجيبلك جمال» يتهم منسق دعم ائتلاف جمال مبارك بأنه عرض عليه 10آلاف جنيه لمدح ابن الرئيس حيث اتهم الشاعر صفاء المويلحي الكردي بأنه طلب منه تأليف قصيدة لمدح جمال مبارك وإن الكردي قال له انهم سوف يلمون فلوس كتير علي حس ابن الرئيس وهو ما استنكره الكردي في بلاغه للنائب العام . .. القوي الوطنية اتهمت لجنة السياسات وجمال مبارك بأنهم يقفون خلف هذا البلاغ ووصفوا ما يحدث ضد صحيفة «صوت الأمة» بالهجمة الشرسة للنيل من الجريدة بعدما حدث لصحيفة الدستور وأكدوا انهم سوف يتضامنون معنا ضد ائتلاف جمال مبارك. يقول يحيي قلاش عضو نقابة الصحفيين أن قضية مجدي الكردي يجب أن ننظر إليها في ظل السياق العام لما يجري حولنا من احداث فنحن في مشهد لا يعقل وشديد الخطر علي حرية التعبير وحرية الصحافة والاعلام بشكل عام لانه لا يمكن لظاهرة مجدي الكردي وهي ممولة ولها أهداف تكاد تكون مرئية للناس جميعا عما يجري من اغلاق الفضائيات واغتيال الصحف ومنع التصوير الفوتوغرافي داخل المحاكم ومنعهم من توصيل المعلومة إلي الجماهير وكلها اشياء لو جرت في توقيت آخر غير هذا التوقيت لما التفتنا إليها ولكن ما يحدث الآن مخطط بهدف أن تظلم الدنيا. وأشار قلاش إلي أن النظام يريد أن يطفئ نور الاعلام حيث إن الحرامي لا يسرق إلا في الظلام وما يحدث قمعا للحريات ويجب ألا ننسي أن القضية التي رفعها أحد المحامين ضد رؤساء التحرير الأربعة كانت بإيعاز من جهة ما وقال يحيي قلاش إن مجدي الكردي ظاهرة يقف وراءها أشخاص لا يريدون الاعلان عن أنفسهم ولكن هناك كلاما معلنا عن تمويل أحد رجال الاعمال للحملة التي يديرها لتأييد جمال مبارك فكيف له ذلك وهو موظف بسيط كان منذ عدة شهور فقيرا لا يملك شيئا فالامر واضح لا لبس فيه وهو أن الكردي تقف خلفه شخصية أو عدة شخصيات لتنفيذ ما يريدونه. أما جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين فقال إن استخدام سلاح التقاضي يستند إلي ترسانة من القوانين المقيدة لحرية الصحافة وهي إذا طبقت فلن يتنفس أحد ولن تسلم من هذه الهجمة حتي صفحة الوفيات. ويشير إلي أن نوع الحرية التي تتمتع بها هي حرية عرفية وكل الاحداث تؤكد هذا وهي حرية هشة لانها تقوم علي فكرة السماح بها ثم الانقضاض عليها في أي لحظة طالما أن الحرية الحقيقية التي يجب أن يتمتع بها المجتمع كلها غائبة. ويري جمال فهمي أن صاحب البلاغ ضد «صوت الأمة» بتقديمه هذا البلاغ فهو بمثابة وسام شرف علي صدر الابراشي وجريدة «صوت الأمة» حيث إن هذه النوعية عندما تقدم بلاغات بمثل هذا الشكل فهي من حيث لا تدري تضع وساما علي صدر الصحفيين حيث إن الاوضاع مقلوبة والفسدة هم من يحكمون والشرفاء هم من يحاكمون. ويذكر السفير السابق إبراهيم يسري أن هناك سياسة العصا الغليظة التي بدأ النظام يتبعها مؤخرا وهي كلها وسائل ترهيب قبل الانتخابات القادمة بعدم الاستماع إلي أي ملاحظات تقلل مما سوف يحدث ويري أن جمال مبارك صمت علي مجدي الكردي وما يحدث مجرد تمثيلية لتكميم الافواه. ومن جهته يقول الدكتور عبدالحليم قنديل إن كل التحركات التي تتم بدعوي مساندة جمال مبارك أساسها أمني محض ولا أساس سياسي لها ووصف قنديل هذه التحركات بأنها تحركات عدد من الضباط مع عدد من المواطنين ويري قنديل أن تقديم بلاغ ضد صحيفة «صوت الأمة» نوع من التنطع في استخدام أساليب التقاضي، كما أن الحزب الوطني رغم أن تنصل من مجدي الكردي إلا أنه لاشيء يتم دون علم لجنة السياسات وما قام به الكردي يمثل ارهابا لصحيفة «صوت الأمة» والصحفيين. وينفي قنديل أن يكون الكردي عضوا بحركة كفاية حيث إنه لم يحضر أي اجتماع من اجتماعات الحركة مع أنه كان يشارك في بعض المظاهرات التي تنظمها حركة كفاية وبقية القوي الوطنية. أما الدكتورة كريمة الحفناوي فتؤكد أن هناك مخططا ضد وسائل الاعلام وهو بدأ منذ اهتزاز عرش الحزب الحاكم بعد دخول المعارضة بشكل قوي ضده خاصة بعد رفع شعار لا للتمديد ولا للتوريث وأصبح هذا الشعار منتشرا بين المواطنين ثم ظهور البرادعي وزيادة الضغط الشعبي علي النظام كل هذا شكل ضغطا علي النظام مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب فبدأ النظام يفكر في تكميم الافواه منها منع تصوير المحاكمات واغلاق القنوات الفضائية ومحاولة تدمير صحيفة الدستور كل هذه الافعال تجعلنا نؤكد أن الفترة القادمة سوف نشهد العديد من الملاحقات القضائية وابتكار وسائل جهنمية من أجل النيل مما تبقي من صحف المعارضة الحقيقية مثل صحيفة «صوت الأمة». وتشير الدكتورة كريمة الحفناوي إلي أن النظام يستخدم أشخاصا ولا يظهر في الصورة من أجل جرجرة المعارضين إلي المحاكم، كما أن قضية وائل الابراشي الأخيرة التي أقامها ضده وزير المالية كانت البداية لتحجيم الصحفيين حتي يصمتوا عما يجري في مصر من أحداث متلاحقة وتري الحفناوي أن القوي الوطنية جميعها تتضامن مع وائل الابراشي و«صوت الأمة» في قضيته الجديدة التي أقامها ضده أحد أتباع الحزب الوطني وإن هذه القوي الوطنية يجب أن يكون لها وقفة قوية وصريحة مع هذا النظام الذي زور الانتخابات وحبس الصحفيين ويريد اغلاق ما تبقي من صحف وتشريد صحفييها. أما الدكتور يحيي القزاز فيقول إنه من استقراء الاحداث علي وضعها الراهن يبدو أن هناك مؤامرة واضحة للعيان استهدفت صحافة عصام إسماعيل فهمي والتضييق عليه واعتقد أنهم نجحوا من خلال القوة الناعمة في غزو صحيفة الدستور بعد أن تمكنوا من شرائها من عصام فهمي والاطاحة برئيس تحريرها وبهدلة الصحفيين وعدم منحهم حقوقهم وكان هذا بهدف السيطرة علي الصحف كي تكون بوقا غير مباشر يسبح بحمد النظام ويمشي في فلكه ويشير القزاز إلي أن ماهو مطلوب حاليا القضاء علي النصف الآخر من منظومة عصام فهمي وهي جريدة «صوت الأمة» واعتقد أنه يوجد ثأر بايت للنظام مع وائل الابراشي يريدون تصفيته بعد أن صفوا إبراهيم عيسي والقضية واضحة بعد بلاغ بطرس غالي والمفروض أن يكون للصحافة موقف وأن تنحاز للصفوف العديدة من الجماهير ونحن حاليا نعيش عصر الدولة السائلة غير المستقرة وكله مقصود حتي يستطيع مراكبية النظام أن يبحروا بفسادهم وعلي حريتهم ويقول القزاز إن القوي الوطنية بدأت تدرك هذا ولن تترك صحيفة الدستور أو «صوت الأمة» حيث إن مجدي الكردي لا يستطيع أن يتحرك بمعزل عن النظام خاصة إذا كان الامر يتعلق بالصحافة موضحة علاقة الأذناب بمن يحركونهم.