· صداقته ببعض الضباط ورئيس حي المعادي وترددهم معه علي أحد مطاعم الكباب الشهيرة سهلت له الاستيلاء علي أموال الضحايا بدعوي حجز شقق بمدينة زهراء المعادي في أبراج لا يملكها أصلا · نقل نشاطه إلي 6 أكتوبر بعد اكتشافه ليستولي علي أموال 45 شابا بمشروع "ابني بيتك" ثم عاد إلي مقره الآمن في البساتين بعد مطاردته من مباحث أكتوبر ومازال هاربا منذ عامين · النصاب الهارب أشرف بدوي بدأ نشاطه بحرية تامة بافتتاح شركة وهمية للتسويق العقاري أمام مقر محكمة المعادي الجزئية بدائرة البساتين لم تعد قصة رجل الأعمال إبراهيم عبادة وزوجته إيمان معوض الهاربين من تنفيذ أحكام بالسجن بلغت 109 أعوام، لمدة عام ونصف بدائرة القسم هي القصة الوحيدة لهروب مجرمين من تنفيذ احكام نهائية بالسجن في ملاذ البساتين الآمن ، فبعد إلقاء القبض عليهما مؤخرا بجهد خالص من مباحث تنفيذ الأحكام بمديرية أمن القاهرة برئاسة اللواء محمد هاشم والرائد محمد طنطاوي، عقب كشفنا علي صفحات"صوت الأمة" عن قصة رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة الزعفرانة للمقاولات الذي قام بمساعدة زوجته في النصب علي عدد من المواطنين والاستيلاء علي أكثر من خمسة ملايين جنيه من مدخراتهم في عمليات بيع وهمية لأراضي مملوكة للغير وسبق بيعها،وتحريرشيكات بدون رصيد،وتوظيف أموال،ثم هروبهما لمدة عام ونصف رغم صدور أحكام نهائية ضدهما بالسجن..توالت علينا الشكاوي والقصص لمتهمين هاربين أغلبهم في قضايا نصب واحتيال واستيلاء علي أموال من المواطنين، وهي القصة التي نشرتها بعدنا أغلب صحف مصر ومنها الاخبار والاهرام والجمهورية والوفد والاهرام المسائي والمسا وروز اليوسف. في هذه السطور نكشف قصة واحد من كبار النصابين الهاربين من العدالة،والضحايا أيضا،داخل حي البساتين. بطل هذه القصة هو نصاب محترف، رغم تخرجه في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية عام 1985 وقيده بنقابة المهندسين برقم عضوية 1354/12 ، ثم قيده كاستشاري بها برقم 5032/1..ومن سخرية هذا النصاب بالقانون ورجال مباحث قسم البساتين، أن بدأ نشاطه في أعمال النصب بافتتاح شركة عقارية باسم "شهيركو للتنمية العمرانية" في مواجهة مقر محكمة المعادي الجزئية..! بدأ المهندس أشرف علي محمد علي بدوي نشاطه بالإعلان عن فتح باب الحجز لشقق سكنية في مدينة زهراء المعادي،بأبراج أشرقت وفرحة والبركة وزياد وسنابل الأقصي..ثم قام بجمع مبالغ مقدمات التي دفعها المواطنون لحجز الشقق بسهولة كبيرة ثقة في كونه مقاولا لبعض أبراج مدينة الزهراء،فضلا عن ثقتهم في صداقته برئيس حي المعادي الذي كان دائم التردد معه علي أحد مطاعم المشويات الشهيرة في شارع اللاسلكي بالمعادي الجديدة. بعد مماطلة في تسلم الشقق بمساعدة حمدي خليل الذي كان يدعي أنه محام "أشرف" قبل أن يكتشف الضحايا أنه يعمل بمكتب سمسرة يدعي"المصرية الكويتية" بجوار حي البساتين ..تأكدوا أنهم وقعوا ضحية نصاب محترف، فراحوا يحاولون التوصل معه لحل ودي لاستعادة أموالهم ،إلا أنه لاذ بالفرار، مادفعهم لإبلاغ النيابة واللجوء للقضاء. وعندما تزايدت مطاردات الضحايا للنصاب ومساعده،في غيبة من رجال المباحث، فكر في نقل نشاطه إلي منطقة أخري هي مدينة 6أكتوبر،لينجح في أول عملية نصب في الإيقاع بنحو 45 شابا حديث التخرج،والاستيلاء من كل منهم علي مبالغ تتراوح بين 25 و45 ألف جنيه،بدعوي إنشاء اساسات منازلهم علي الأراضي التي حصلوا عليها ضمن مشروع"ابني بيتك"،بالتعاون مع مساعد اخر هذه المرة يدعي حسام عرفة. ليسارع الضحايا المساكين بإبلاغ قسم شرطة تعمير 6 أكتوبر والنيابة العامة ،عن وقوعهم ضحية للنصاب أشرف بدوي، ليبدأ قسم المباحث الجنائية في الإدارة العامة لشرطة التعمير - وعلي العكس تماما لتجاهل مباحث قسم البساتين لبلاغات الضحايا ضد هذا النصاب- بتكثيف التحريات عن وقائع النصب،حيث كتب المقدم أيمن يوسف في 24 يونيو 2009 محضر تحريات جاء فيه"وفقا لقرارالنيابة العامة في المحاضر أرقام 45681 و5682 و5683 و5684 جنح قسم شرطة أول أكتوبر لسنة 2009 بطلب تحريات المباحث حول الواقعة نفيد بانه بإجراء التحريات السرية بالاستعانة بمصادرنا السرية الموثوق فيها، تأكدت صحة الواقعة من قيام المتهم أشرف علي محمد علي بإيهام المجني عليهم بقدرته علي القيام بأعمال البناء بمشروع "ابني بيتك"علي غير الحقيقة،حيث حصل مبلغا قدره 25 ألف جنيه من المجني عليه تامر عبد الله محمد صاحب قطعة الأرض رقم129 بالمنطقة الخامسة قطاع كما تحصل علي مبلغ 40 الف جنيه من المجني عليه الشافعي محمد الشافعي والد كل من محمد الشافعي صاحب قطعة الأرض رقم 524 بالمنطقة الثانية قطاع ب وشريف الشافعي صاحب قطعة الأرض رقم 530 بالمنطقة الثانية قطاع ب ،كذلك تحصل علي مبلغ 25 الف جنيه من المجني عليه أحمد كامل عمر مالك القطعة رقم 790 بالمنطقة الثانية قطاع ج بمشروع"ابني بيتك" بمدينة 6 أكتوبر،إلا انه لم يقم بتنفيذ ما اتفق معهم عليه لعدم قدرته علي تنفيذ تلك الالتزامات وأن المتهم الثاني حسام عرفة كامل محمود كان يساعده في تحصيل تلك المبالغ مقابل حصوله علي نسبة منها،وأنه كان يعلم تماما عدم قدرة المتهم الأول علي تنفيذ تلك الأعمال ، وأنه كان يتواجد معه بصفة دائمة حال قيامه بالاتفاق مع ضحاياه ". وفي أحد البلاغات إلي مكتب مباحث تعمير 6 اكتوبر وفي 22سبتمبر 2009 أدلي أحد الضحايا ويدعي أحمد كامل أبوعيشة "محاسب" ومقيم في 32شارع عثمان بن عفان بمنطقة بشتيل باتهامات تفصيلية ضد النصاب الهارب ومساعده جاء فيها " أنا أمتلك قطعة أرض رقم 790 منطقة 2 قطاع ج بمشروع "ابني بيتك" بمدينة 6أكتوبر،وزي الناس قمت بالبحث عن أي مقاول شريف أو مكتب مقاولات او مهندس استشاري عنده ضمير فتقابلت مع كل من أشرف علي محمد علي وحسام عرفة كامل محمود بمدينة 6 أكتوبر أصحاب شركة شهيركو للتنمية العمرانية والمقاولات العمومية واتفقوا معايا في أول مارس2009 علي أنهم يخلصوا لي الدور الأول في المواعيد المقررة حسب مواعيد ومواصفات الجهاز مقابل 59 ألف جنيه ،ودفعت مبلغ 25 ألف جنيه استلمها مني المدعوان "أشرف"و"حسام" مقابل أعمال الحفر والخرسانة العادية بالمرحلة الأولي وتسليمها للجهاز،ورحت الأرض علشان اشوف اللي تم من إنشاءات فوجئت بعمل حفرة وخرسانة عادية،فاتصلت عليه اكتر من مرة فلم يرد وعلمت انني تعرضت لواقعة نصب واحتيال ،وعرفت بعد كده انهم نصبوا علي ناس تانيين كتير،والعقد اللي بيني وبينه انتهي في 15 يوينو". الطريف أن هذا النصاب استطاع الإيقاع بأحد المحامين ليكون من بين ضحاياه،واستولي علي مبلغ 150 ألف جنيه مقابل إيهامه بحجز شقة تبين بعد ذلك انها ليست ملكه اصلا..وقد سارع المحامي الضحية اشرف مصطفي السيد شبانة برفع عدة دعاوي قضائية ضد النصاب الهارب وحصل فيها علي أحكام نهائية بحبسه 6 سنوات في 2008 ،لكنه ومنذ عامين لم ينجح في تنفيذها..ما دفعه لتقديم بلاغ إلي النائب العام في 13 مايو الماضي ، لمعرفة أسباب عدم تنفيذ هذه الاحكام وسر حماية أشرف بدوي الذي قرر في مفارقة غريبة بعد انكشاف أمره في 6 أكتوبر ومطاردة المباحث الجنائية هناك له والقبض علي شريكه حسام عرفة ،العودة إلي الملاذ الآمن. وجاء في بلاغ المحامي الضحية أن " المشكو في حقه صدر ضده العديد من الأحكام القضائية النهائية،فضلا عن أحكام من المحاكم بكافة درجاتها، حيث قام بجمع مقدمات شقق عمارات بزهراء المعادي أدعي انها ملكه واستلم مني مبلغ 150 ألف جنيه علي دفعتين،حيث قمت بحجز وحدة سكنية ،وتبين فيما بعد انها ليست ملكه ومباعة للعديد من المواطنين..وقد صدر لصالحي الأحكام التالي بيانها ضده:حكم بحبسه 3 سنوات مع الشغل في القضية رقم 19396 لسنة 2008 جنح البساتين، وحكم بحبسه سنتين مع الشغل في القضية رقم 17969 لسنة 2008 ،وحكم بحبسه سنة مع الشغل في القضية رقم 9420 لسنة 2008..دون أن يجري ضبطه لتنفيذ هذه الأحكام حتي الأن". والسؤال اللغز الذي يطرح نفسه لماذا تحول إبراهيم عبد العزيز محمد عبادة من بطل فضيحة واحدة قبل أربعة أعوام إلي صاحب رقم قياسي في عالم الجريمة بتورطه في 86 جريمة نصب وشيكات بدون رصيد وتوظيف أموال وبيع أراضي لأكثر من شخص بتوكيلات رسمية خلال 4 سنوات فقط ، منها توكيل رسمي عام رقم 1228 لسنة 2009 لبيع قطعة أرض مساحتها 7 أفدنة و20 قيراطاً بناحية عرب الحصار مركز الصف بحلوان رغم انه سبق وقام برهن الأرض للشركة التجارية التابعة لبنك فيصل الإسلامي، وباعها لأكثر من شخص أخر،وقد صدر ضده فيها 34 حكم قضائي نهائي - لم تنفذ- بالسجن..(منها علي سبيل المثال القضية رقم 14344 لسنة 2007 البساتين رقم حصر 80129 - العقوبة سنتان- والقضية رقم 70760 لسنة 2009 رقم حصر 24083 - العقوبة 3 سنوات).