· لم تترك المعارضة والءحزاب الأخري الساحة خالية للوطني وإنما يخوضون الانتخابات بقوة · رجل الأعمال نادر الداجن الذي يتمني أن يدرج علي قائمة الناجحين في المجمع الانتخابي علي مقعد الفئات · «الوطني» يستخدم «سلاح المال» في مواجهة الإخوان والوفد · و100 مرشح يتنافسون لنيل ثقة المجمعات الانتخابية للحزب هبة معروف تشهد انتخابات مجلس الشعب بدمياط في دوائرها الأربع صراعاً ومنافسة غير مسبوقة للحصول علي الحصانة والملفت هو سيطرة رأس المال علي عملية اختيار المرشحين، خاصة في ظل ظهور بعض الوجوه الجديدة من كبار رجال الأعمال بالمحافظة في مواجهة النواب الحاليين ليصل عدد المرشحين المرتقبين لاكثر من 100 مرشح ممن يطمحون في الوصول لمقعد 2010 ويلجأون في سبيل ذلك للتودد إلي الحزب الوطني حتي يساندهم ويدرجهم علي قوائمه رغم أن معظمهم يخوضون المعركة للمرة الأولي وإن كان منهم من يفضل أن يترشح مستقلا دون النظر لكونه عضوا في الحزب خوفا من فشله في المجمع الانتخابي واستبعاده نهائيا من الترشيح ولم تترك المعارضة والاحزاب الاخري الساحة خالية للوطني وانما يخوضون الانتخابات بقوة بعد تأكدهم من فقدان ثقة المواطن في الحزب ففي الدائرة الأولي مركز وبندر دمياط نجد الصراع علي أشده نظرا للاسماء التي تتردد وتشمل نوابا سابقين أو رجال أعمال جدد لهم اسم كبير في عالم الاقتصاد بالمحافظة من بينهم النائب الحالي سمير موسي عن مقعد العمال والتي تشير الدلائل لاحتمال أن تكون المرة الاخيرة له في المجلس بعد أن اصبح غير مرغوب فيه من الشارع السياسي بعد فشله في كسب ثقتهم بالإضافة إلي أنه لم يقدم أي خدمات لأهالي دائرته طوال الدورة الماضية فقد أكد الأهالي إنه لم يتذكرهم إلا عندما اقترب موعد الانتخابات من خلال تنظيم رحلات ترفيهية لأهالي بلدته ويقول موسي إنه واثق من الحزب الذي ينتمي إليه وأنه سيقوم بالترشح علي قائمته للمرة الثانية ويضيف أنا معملتش أي مصلحة من المجلس لا أخذت قرارات علاج علي نفقة الدولة ولا أراضي ولاغيره وتاريخي مشرف» لذلك سأترشح هذه الدورة ويردد أبناء دائرته: لم يفعل شيئا طوال فترة عضويته في المجلس نبحث عن التغيير لأنه يريد الترشح ودخول المجلس لمصالح شخصية ويستند إلي العلاقات الجيدة التي تربطه بأحمد عز أمين التنظيم في الحزب، ومن ضمن المنافسين يظهر ياسر الديب العضو السابق علي مقعد الفئات محاولا استعادة مقعده عن نفس الدائرة فهو رئيس لجنة الاسكان بمجلس محلي محافظة دمياط ونائب ووكيل أول وزارة التربية والتعليم وقد استغل مدرسة الرطمة الابتدائية المشتركة للإعلان عن نفسه في الانتخابات ويقوم بتنظيم مؤتمرات جماهيرية داخل فناء المدارس ويوزع الحلوي والهدايا ليلقي الدعم في الانتخابات ويجبر بعض اصحاب المحلات علي تعليق اللافتات الخاصة به رغم أن أهالي دائرته أعلنوا رفضهم له لانه لم يفعل لهم أي خدمات خلال فترة وجوده داخل المجلس ومن رجال الأعمال الذين ينوون الترشح للمرة الأولي يأتي طه ندا صاحب سلسلة مطاعم شهيرة والذي أعلن ترشحه علي مقعد الفئات مستندا إلي علاقاته مع المسئولين وأهالي دائرته الذين يساندونه نظرا للخدمات التي قدمها لأهالي قريته كما يدعي. وينافسه رجل الأعمال نادر الداجن الذي يتمني أن يدرج علي قائمة الناجحين في المجمع الانتخابي علي مقعد الفئات وهو من اصحاب معارض الأثاث في المحافظة وله شعبية كبيرة وثالث رجال الأعمال هو المرشح أيمن صالح والذي قرر مؤخرا أن يترشح مستقلا علي نفس المقعد بعد أن علم بقرار الوطني الذي ينتمي إليه بأنه في حالة فشله في المجمع لايملك أن يترشح مستقلا فقرر أن يبتعد عن الحزب وهو يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة ملاحة ميناء دمياط البحري، ويتردد كذلك اسم وائل علي المبشر وهو أحد المنافسين علي مقعد الفئات بالدائرة الأولي وهو عضو مجلس إدارة الشعب العامة للمستوردين والمصدرين وعضو الغرفة المصرية المغربية المشتركة بالاتحاد العام للغرف التجارية والذي قال إنه يريد أن يشترك في تشريع القوانين التي تساعد المواطن البسيط والعمل علي تحسين أحوال الصيادين مؤكدا أنه ملتزم حزبيا وأنه يعلم أن المنافسة قوية، خصوصا أنه يخوض تلك المعركة للمرة الأولي. وأعلن كذلك علي كامل منصور ترشحه علي قائمة الحزب عن نفس المقعد للمرة الأولي فهو من كبار رجال الأعمال بالمحافظة ويمتلك شركة للسياحة برأس البر. علاوة علي محمد سامي سليمان أمين المجالس الشعبية والمحلية بالحزب وعضو مجلس محلي المحافظة والذي خاض الانتخابات الماضية لأول مرة وخاض انتخابات الإعادة وخسرها بفارق بسيط عن محمود صيام النائب الحالي ويحاول سليمان أن يسترجع مقعد العمال ويدق الباب بقوة الشاب محمد طاهر قطارية عن نفس الدائرة علي مقعد «العمال» وهو أمين عمال الحزب الوطني وقرر أن يخوض الانتخابات علي قائمة الحزب مؤكدا أنه قرر خوض الانتخابات حتي يساعد العمال علي أخذ حقهم وأعلن كذلك طه جوهر عضو مجلس محلي المحافظة ترشيح نفسه داخل المجمع الانتخابي للحزب الوطني آملا في الحصول علي المقعد استنادا إلي شعبية كبيرة داخل دائرته. أما العربي الولي فهو الذي خاض انتخابات الشوري 2010 ولم يوفق فقرر خوض الانتخابات مستقلا مؤكدا أنه استفاد من خوض معركة الشوري وإنه سيحاول تلاشي الاخطاء التي وقع فيها ومن المتوقع أن يخوض المهندس محمد درة أمين النقابة العامة للعاملين بالشركة المصرية للاتصالات ورئيس حزب الاحرار الانتخابات وقال إن له ثقافة سياسية عميقة تساعده علي تميزه داخل المجلس وثبت ذلك عندما كان عضوا سابقا بالمجلس المحلي للمحافظة وعن الدائرة الثانية نجد الصراع في كفر سعد علي مقعد الفئات وكل المؤشرات تؤكد أن المقعد لن يخرج عن النائب الحالي حمدي شلبي الذي يحاول جاهدا الحفاظ علي مقعده ويعلم أن المنافسة مستعرة منذ سنوات علي هذا المقعد ولكنه يملك الكثير من العلاقات مع العائلات. ويسعي في منافسته اللواء رفعت الجميل الذي يتجه بقوة لاستعادة المقعد الذي خسره في جولة الاعادة في الانتخابات الماضية ولكن حتي الآن لم يعلن إذا كان سيترشح خلال الحزب أم مستقلا ولم يترك حزب الوفد الساحة خالية للوطني بالمحافظة بعدما أعلن سامي بلح أمين الحزب بدمياط ترشحه اعتمادا علي أصوات الوفديين بالدائرة وكذلك علي أصدقائه المحامين لمساندته في الانتخابات وفي كفر البطيخ اشتعلت الأمور بعد معركة الشوري علي مقعد العمال وبعد أن كانت تصب الامور في مصلحة جلال الألفي النائب الحالي جاء إليه من يعكر صفوه وهو رجل الأعمال فتح الله رضا الذي يستعد لخوض انتخابات الشعب القادمة وكان فتح الله قاب قوسين أو أدني من خطف المقعد في الانتخابات السابقة ولكنه ذهب للألفي ومن الممكن أن تكون تلك الانتخابات صورة مكررة من الجولة السابقة. ويحاول محمد شلبي عاشور النائب السابق وأمين الفلاحين بالحزب الوطني إعادة المقعد الذي فقده منذ دورتين ويسعي محمد البيلي النائب السابق هو الآخر لنفس الهدف معتمدا علي إنجازاته السابقة التي حققها عندما كان عضوا في الدورة الماضية. أما دائرة فارسكور فتبدو الأهدأ من بين الدوائر الأربع وسط تكهنات بأن الوطني سيحسم المقعدين فعلي مقعد الفئات يقترب محمد خليل قويطة النائب الحالي من حسم المقعد ويظهر في الصورة حمدي عقيل رجل الأعمال ابن قرية «الغوايبة» ومعه محمد نجيب بركات ابن الروضة وخاض الانتخابات الماضية ولم يوفق. أما محمد كسبة الذي يشغل مقعد العمال أصبحت اسهمه ضعيفة نظرا لادائه البرلماني المتواضع وأنه كان سيخوض الانتخابات معتمدا علي أصوات إخوان الدائرة. والمفاجأة غير المتوقعة هي الضغوط التي تمارس علي مجدي البساطي نائب مجلس الشوري في خوض الانتخابات من أجل القضاء علي مرشح الإخوان وأعلن حازم عبدالله عضو مجلس محلي المحافظة ورئيس العلاقات العامة بشركة حاويات دمياط الترشيح. وفي دائرة الزرقا الدائرة الرابعة يبرز الدكتور جمال الزيني النائب الحالي والذي بدأ يبزغ نجمه في الفترة الماضي وهو من أقرب المرشحين للحصول علي الكرسي للمرة الثانية علي التوالي ولكن لن يكون ذلك سهلا علي الزيني، خاصة أنه سيواجه الدكتور محمد إسماعيل الدعدع النائب السابق الذي قدم استقالته من الحزب عقب انتخابات الشوري وهو مرشح عنيد له الكثير من الانجازات التي تؤهله لخطف المقعد من الزيني.