في تقليد جديد اتبعه الحزب الوطني بدمياط أطلق الحزب مجموعة من الشباب يتجولون في مدن وقري دائرتي الزرقا وفارسكور لاستطلاع رأي الأهالي حول مرشحي مجلس الشعب المتقدمين للمجمع الانتخابي علي مقعدي الفئات والعمال ومعرفة مدي وجود المرشحين في الشارع ومدي شعبيتهم داخل الدائرتين. وكان رأي الأهالي في مرشحي الحزب الوطني صادما حيث فوجئ الشباب والأهالي برد فعل غير متوقع فبعضهم قام بطرد شباب الحزب من منازلهم والهجوم علي المرشحين والبعض الآخر اكتفي بنقد جميع المرشحين وأكد الأهالي عدم وجودهم بشكل فعلي داخل الدائرة وبين الأهالي، وكثير من الأسماء المتقدمة للمجمع الانتخابي لم يسمع عنها أهالي الدائرة فعدد كبير منهم وجوه جديدة علي الساحة السياسية. ويؤكد مصدر من داخل الحزب الوطني أن السبب في اختيار الحزب لدائرتي الزرقا وفارسكور لعمل استطلاع لرأي الأهالي حول المرشحين المتقدمين للمجمع هو أن الزرقا بها أكبر عدد من المرشحين والمتقدمين للمجمع الانتخابي وكذلك بها مرشحون لأحزاب المعارضة ودائرة فارسكور بها محمد كسبة - النائب الحالي - علي مقعد العمال ومرشح الإخوان علي المقعد نفسه والحزب يخشي من سخونة المعركة الانتخابية في هاتين الدائرتين ففي دائرة الزرقا يشتد الصراع علي مقعد الفئات بين الدكتور جمال الزيني- النائب الحالي- وعزب العراقي ويعدم وعمرو شاهين الذي سبق وأن تقدم باستقالته من الحزب الوطني وانضم لحزب الوفد أملاً في أن يقوم الوفد باختياره مرشحاً له في دائرة الزرقا ولكنه عاد مرة أخري للحزب الوطني وتقدم بأوراقه للمجمع وسط حالة من الاستياء بين أعضاء المجمع الانتخابي بسبب عدم التزامه الحزبي وهذا ما يزيد من فرصة الزيني بأن يكون مرشح الحزب الوطني ولكن المعركة لن تنتهي بالنسبة للزيني باختيار الحزب له فسيقابل عددًا كبيرًَا من المستقلين أبرزهم محمد إسماعيل الدعدع - النائب السابق - والمنافس الشرس للزيني علي مدار المعارك الانتخابية السابقة. وجميعهم يقابلون الدكتور سعد عمارة - مرشح الإخوان - والذي بدأ في تعليق لافتات تعلن خوضه المعركة الانتخابية بالزرقا! أما بالنسبة لمقعد العمال فالمعركة تشتد سخونة نظراً لوجود عمران مجاهد النائب الحالي ومرشح حزب الوفد - والذي يتمتع بتأييد كبير من أهالي الدائرة، بسبب الخدمات التي قدمها في مجال الصحة وبالرغم من كونه طرفاً في قضية العلاج علي نفقة الدولة فإن الأهالي ينظرون إلي دوره الخدمي داخل الدائرة فهم يطلقون عليه «نائب الفقراء» وخوض مجاهد الانتخابات في حالة الانتهاء من القضية سيقلب الموازين بالنسبة لمحمد قابيل البنا الذي تشير المؤشرات إلي أنه مرشح الحزب الوطني نظراً لتفضيل باقي المرشحين لخوض الانتخابات كمستقلين ومنهم رجل الأعمال محمد عبدالله والذي يستخدم المال كوسيلة لخوض الانتخابات والذي بدأ الدعاية الانتخابية مبكراً والتي تظهر في صورة تبرعات خيرية لأهالي الدائرة وأثناء جولاته يقوم بتوزيع الأموال علي الأهالي في صورة مساعدات مالية للفقراء. أما في دائرة فارسكور فالأمر يختلف تماماً فتحركات المرشحين بطيئة للغاية نظراً لقلة عددهم فعلي مقعد الفئات تنحصر المنافسة بين محمد خليل قويطة - النائب الحالي - والذي اكتفي بالتقدم بأوراقه للمجمع الانتخابي في حالة من الحذر والترقب، نظر لأن وجوده داخل الدائرة أصبح معدوماً علي مدار الدورة البرلمانية السابقة والدكتور عبدالسلام داوود رئيس مجلس محلي مركز فارسكور والذي يحظي بتأييد كبير بين أعضاء المجمع وتشير المؤشرات من داخل الحزب إلي أنه المرشح القادم علي مقعد الفئات بفارسكور وعلي المقعد نفسه يتنافس عدد من الوجوه الجديدة منها علاء صبري بشتو ومحمد حسن داود.