· غبريال: كلام الإخوان عن التحالف تلون مفضوح وللأسف الأقباط محاصرون بين الكنيسة والحزب الوطني ومخالب الإخوان · بولس رمزي: تحالفنا مع الإخوان يحول مصر إلي غزة جديدة لأن هدفهم هو الوصول للحكم وقع الأقباط فريسة للحزب الوطني والإخوان والكنيسة والذين تاجروا بهم وأصبح الفرد القبطي لا يملك إرادة سياسية بعيداً عن هذا المثلث المرعب - حسب قول مفكرين أقباط - ومع ذلك فالذعر من وصول الإخوان إلي الحكم مازال قائماً رغم تأكيد الجماعة علي حقوق القبطي.. تأتي هذا التأكيدات علي خلفية إعلان جماعة الإخوان عدم مما نعتهم في التنسيق مع أقباط في انتخابات مجلس الشعب القادمة. القمص فلوباتير جميل راعي كنيسة العمرانية بالهرم يري أن الإخوان المسلمين يريدون التنسيق مع أقباط من نوعية جمال أسعد - حسب قوله - وهو ما يرفضه الأقباط وأشار إلي أن «هدف الإخوان المسلمين هو المتاجرة بالأقباط من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة والتاريخ يشهد علي أن الإخوان لا يهدفون لمصلحة الأقباط». أما القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي، فانه رفض التعليق علي مبادرة الإخوان الجديدة مؤكداً أن «السياسة بطبيعتها تقبل كل شئ» أما المفكر القبطي كمال غبريال فقال إن التنسيق مع الأقباط من قبل الإخوان «نوع من إغراء الذبيحة قبل ذبحها والاجهاز عليها أو كما يقول الشاعر خرج الثعلب يوماً في ثياب الناسكين ومشي في الأرض يهدي ويسب الماكرين يا عباد الله توبوا فهو كأس التائبين». وقال كمال غبريال إن كلام الإخوان «تلون مفضوح لا ينطلي إلا علي من تسيل «الريالة» علي ملابسهم فأي نية حسنة أن تعطيني معسول الكلام وغرضك الشرعية الدينية وأن هذا الوطن ليس وطناً لمن يقيم فيه ولكنه وطن المسلمين الذين يضمون أقباط ومع ذلك يقول الإخوان سوف نتعامل معكم بالحسني مما يعني نزع الوطنية عن الأقباط وتفضل من الإخوان عليهم» وأشار غبريال إلي أن الشعب المصري عموماً والأقباط خصوصاً يتصرفون كالقطيع لأن الأقباط يرون في أنفسهم أهل ذمة ويطالبون بحقوقهم ولكن لم يمنحهم أحد المواطنة إلا في ظل دولة حديثة مبنية علي المواطنة فقط بحيث يكون محمد وجرجس وكوهين إذا وجد يهود متساوين في الحقوق والواجبات ولكن للأسف القبطي وقع الآن بين مطرقة الكنيسة وسندان الوطني ومخالب الإخوان». الناشط القبطي بولس رمزي قال إنه ضد تحالف الإخوان والأقباط» حتي لا تتحول مصر إلي غزة جديدة لأن هدف الإخوان هو الوصول إلي الحكم وهو ما يرفضه الأقباط تماماً وسياسة الإخوان «الاختراق» فبعد أن استطاعوا اختراق وسائل الإعلام وبعض الوزارات وحتي تليفزيون الدولة جاء الدور علي الأقباط ليحاولوا اختراقهم». ويري المهندس عادل فخري دانيال رئيس حزب الاستقامة تحت التأسيس، أن الإخوان يستخدمون مبدأ «التقية» للسيطرة علي الحياة السياسية ويحاولون استقطاب الأقباط وغيرهم لضرب الوحدة الوطنية لا لجمع شمل الأمة كما يدعون» وحول نيته خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة قال دانيال أنه يرفض من الآن التنسيق مع الإخوان المسلمين ولكنه يدعوهم إلي الانضمام لحزب الاستقامة وممارسة العمل السياسي بطريقة مشروعة. ورفض الدكتور نبيل لوقا بباوي تماماً دعوة الإخوان المسلمين مؤكداً أن «مبادرة الإخوان ليست إلا ألاعيب سياسية مع أن الواقع يؤكد أن المسلم لن ينتخب إلا المسلم والإخوان يؤمنون تماماً أن صوت المسلم لا يذهب إلا للمسلم». وأشار لوقا بباوي إلي أن الإخوان المسلمين «يحاولون التحالف مع كافة أطياف العمل السياسي والكل رفض التنسيق معهم ولا أعرف السبب في تردد الاضراب في التحالف مع الأقباط فهل ذلك يرجع إلي أن الإخوان لا يحافظون علي وعودهم أم لشعبيتهم الضعيفة في الشارع». وقال بباوي «الحزب الوطني في الانتخابات الماضية حث الأقباط علي المشاركة السياسية ودفع بمرشحين أقباط نجح منهم ثلاثة أعضاء لتأكيد مبدأ المواطنة الذي أقره الدستور وهو ما سوف يتكرر في انتخابات مجلس الشعب القادمة لأن الأقباط لو خيروهم بين الإخوان والحزب الوطني لاختاروا الحزب الوطني بالعاطفة». مجدي أرمنيوس الذي أعلن ترشيحه في دائرة منشية ناصر والجمالية قال «الإرادة الشعبية فقط هي من ستحدد نتيجة الانتخابات القادمة ولكن أتمني أن أخوض الانتخابات علي قوائم الحزب الوطني دون التنسيق مع الإخوان.