هي مهزلة أو قل مسخرة حدثت وقائعها يوم الجمعة الماضية عما يسمي كذبا مهرجان أوسكار الفيديو كليب الدولي للأغنية المصورة! كنا نتوقع أن نحضر مهرجانا بحق وحقيق وتبين أنه مهرجان خداعي وعلي غرار اعمال التلاهي.. اعتقدنا أننا سنشاهد ونسعد بسماع الأغاني الكليبية واكتشفنا أنه مهرجان للملاغية أو قل للنفعية المادية من خلال الحصول علي الدعم المادي من كل من هب ودب وكان هذا هو المطب.. وأنا كنت أربأ بالفنان الكبير محمود ياسين بأن يشارك في مهرجان التكدير الذي هللت له وللأسف صحيفة قومية ونشرت صورة في صفحة شهيرة بدون طعم ولا حتي عنوان كدلالة علي أن حالة المهرجان كانت آخرانسجام.. وكنت أتمني من مصور الصحيفة القومية الذي التقط الصورة أن يسلم للمسئولة عن هذه الصفحة صورة المسرح الذي لم تصعد علي خشبته أي فرقة موسيقية لنستمع للأغاني وطوال أربع ساعات مرت علينا ونحن جالسين علي الموائد فلم نستمع حتي لأغنية فائزة لأن الأمور كانت «بائرة»! مهرجان قيل أنه يعقد دورته الحادية عشرة وتأكدنا أنه مهرجان «الفشرة»! ومن الأكاذيب أنه تم خداع وزير الثقافة فاروق حسني الذي تصور أنه مهرجان بحق وحقيق فأمر بتدعيمه وبالدرجة أنه سطر كلمة في مجلة «أوسكار» التي تم توزيعها علينا وقال فيها هانحن في الدورة الحادية عشرة لهذا المهرجان الذي يؤكد تواصل دوراته علي نجاحه في جذب الفنانين والجمهور بقيم الفن والجمال وأنه يحيي المهرجان! وعليه هل علم الوزير بأنه مهرجان «أونطة» وبامكانه أن يسأل «ايمان البحر درويش» والفنان سمير صبري.. ايمان اضطر لانقاذ الموقف وغني احدي اغنيات جده الراحل سيد درويش وهو بين جمهور الحاضرين وبدون فرقة موسيقية ولكي يغني طلب «سمير صبري» بأن يسلسلوا «ايمان» حتي لايهرب.. سمير انقذ الموقف بتقديمه لمن فازوا «بالاوسكار» ومن سلموا الجوائز لم يصعدوا للمسرح المعد بطريقة سيئة دون ذنب من إدارة فندق فلسطين المحترمة لأن من أقام المسرح صاحب محل فراشة! المهم المهرجان كرم «مين»؟ المهرجان كرم «إلهام شاهين» ليه معرفش.. هيه بقت بتغني! والأهم أن الرئيسة الفخرية كانت العظيمة «مديحة يسري» ورئيس لجنة التحكيم الموسيقار محمد سلطان.. واللجنة العليا للمهرجان حضر من اعضائها لبلبة وممدوح الليثي والمخرج عادل عوض ولم يحضر يوسف شعبان ولم اشاهد آمال عثمان.. اللي شفتها.. نادية مصطفي.. ولم اشاهد عازف الأورج الشهير مجدي الحسيني.. المهم وصل الخداع من خلال برنامج حفل المهرجان بأن تم الإعلان عن حفل غنائي ساهر سيحييه تامر حسني ومصطفي قمر ودويتو للنجم سمير صبري مع دوللي شاهين وعفوا ده كلام كذب في كذب بل وأعلنوا بأنه سيتم توزيع دروع التكريم لرموز الغناء والموسيقي حيث يقوم اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية وعمرو العزبي والدكتور أشرف زكي بتوزيع الجوائز.. وهذا لم يحدث ولم يحضر المحافظ ولا عمرو العزبي ولا اشرف زكي.. ولأن المهرجان كان.. أونطة. وألغي «سامي محمود» وكيل الوزارة بهيئة تنشيط السياحة ورئيس قطاع العلاقات الدولية ندوة.. المهرجانات الفنية.. كرافد للجذب للسياحة الوافدة.. وكان مقررا أن يحضر الندوةالنجوم يسرا ولبلبلة ونبيلة عبيد وليلي علوي وإلهام شاهين ومحمود عبدالعزيز وعزت أبوعوف وأحمد عدوية وشهيرة ومحمود ياسين وصفية العمري ورجاء الجداوي وليلي طاهر وفيفي عبده ونجوي فؤاد ونيللي ودنيا سمير غانم ورانيا محمود ياسين وأحمد السقا وشريف منير وكريم عبدالعزيز وهاني رمزي ومحمد رياض وغيرهم من النجوم! وطبعًا سادت حالة الوجوم مجرد أسماء ويبدو أن راعي ومنظم المهرجان تناسي أن من تم خداعهم اتحبس دمهم بصراحة مطلوب إعادة النظر في إقامة هذه المهرجانات من خلال هيئة عليا رسمية تمارس عملها بالدقة والفاعلية لأن مهرجان الأغنية الكليبية كان علي غرار طبق «المهلبية» وذكرني بألاعيب الولد «بليه» وحركات الست «سنية» اللي سايبة« المية» تنزل من الحنفية.. وكل الرجاء ألاتشارك هيئة تنشيط السياحة في مثل هذه المهرجانات الشكلية التي تستغل اسم «السياحة» لأن منظمي هذا المهرجان حولوها إلي تناحة وأنا لا أقصد الشماتة أو الأباحة وحرصا علي تشجيع السياحة ابتعدوا عن مهرجانات المناحة والتي لم نسمع فيها أي أغنية ولو كان عنوانها «حاحا.. حاحا»!