· الضابط حصل علي 200 ألف جنيه من السيدة المسيحية ليحمي أرضها من رجل الأعمال الذي يريد الاستيلاء عليها ثم انقلب موقفه بعد حصوله علي شقة في أبراج يملكها رجل الأعمال في سرية تامة بدأت ادارة شئون الضباط بوزارة الداخلية التحقيق مع رائد بقسم أبوالمطامير بالبحيرة اتهمته سيدة مسيحية باضهادها وإثارة الفتنة الطائفية والتواطؤ مع أحد رجال الأعمال في الاستيلاء علي أرضها والتلاعب في تحريات المباحث «مجاملة» لصديقه وهي الشكوي التي قدمتها للوزارة وللكنيسة التي قدمت مذكرة بدورها لوزارة الداخلية. بدأت القضية حسب أوراق التحقيق رقم 1581 لسنة 2010 نيابة أبوالمطامير الجزئية والشكوي رقم 887/ع عندما عادت «نادية حنا اسكندر» إلي مصر من هولندا التي أقامت فيها أكثر من 15 عاماً وعرضت عليها صديقتها شراء أرض صحراوية لزراعتها وبالفعل وافقت علي الفكرة وبدأت في اجراءات شراء الأرض مع صديقتها «فوزية نجيب» وكانت الأرض عبارة عن 43 فداناً بمنطقة أبوالمطامير، وأبرما عقد البيع مع التنازل الذي تم تسجيله برقم 27149 مكتب توثيق الاسكندرية وهي الأرض التي آلت للبائعين عن طريق الميراث واتفقت بعدها نادية مع إحدي شركات الأمن والحراسة للاشراف علي حراسة الأرض. وأضافت نادية في شكواها: بعد فترة قصيرة لم تتعد الشهر فوجئت بأحد الأشخاص يستولي علي الأرض دون سابق إنذار في تلك الأثناء جاءني شخص يدعي الحاج «ماهر» ليقول لي إن لديه الحل حيث اوصلني لضابط المباحث بمركز أبو المطامير الذي طلب منه 200 ألف جنيه لمنع رجل الأعمال الذي يسانده من النزول إلي الأرض، وبالفعل اتفق زوجي علي دفع المبلغ، وأعطينا الضابط 150 ألف جنيه فئة المائتين والمائة في ظرف كبير اضافة إلي 6 آلاف جنيه حصل عليها «الوسيط» في تلك الأثناء طلبنا منه امهالنا عدة أيام لتجميع بقية المبلغ لكنه اتصل بزوجي وطلب المبلغ فأسرعنا بتجميع ال50 ألف جنيه الباقية اضافة إلي ستة آلاف أخري حصل عليها الوسيط وهو ما جعله اطمأن بعد أن حصلوا علي هذه الأموال خاصة أنه أرسل اثنين من أمناء الشرطة لحراسة الأرض، لكن الأوضاع انقلبت رأسا علي عقب عندما ألقي الضابط القبض علي زوجي أثناء تحرير محضر بعد أن قام رجل الأعمال بكسر ذراع ابني دون أن نعرف سبب قيامه بالقبض عليه. وأضافت في شكواها انقلب علينا ضابط المباحث بعد أن علمنا أنه حصل علي شقة تمليك في ابراج يمتلكها رجل الأعمال المذكورب 100 الف جنيه، كما احتجزوا زوجي وهددوه بتحريض المسجونين علي هتك عرضه داخل حجز القسم، خاصة بعد أن بدأنا في مطالبة الضابط برد المبلغ الذي اخذه وأن هناك شهوداً علي هذه الواقعة، في المقابل اسرعنا بالاتفاق مع شركة أمن لحراسة الأرض خاصة بعد أن لاحظنا إنقلاب الضابط علينا واتفقنا مع أحد الضباط المتقاعدين الذي يمتلك شركة أمن وحراسة للاشراف علي الأرض خوفاً من قيام رجل الأعمال باقتحامها والاستيلاء عليها وهو ما حدث، والقي الضابط القبض علي أفراد الأمن ليستولي رجل الأعمال عليها وعندما حررت محضراً بالواقعة طلبت النيابة تحريات الواقعة حيث قام ضابط المباحث بكتابة تحريات بانني سيئة السمعة وانني سيدة مسيحية ليس لها حق في الأرض ولا في المحافظة. وأكدت نادية في أقوالها: أن رئيس المباحث يقوم بهذا الأمر لانني مسيحية أعيش وسط المسلمين وهو ما لم أشعر به مع جيراني إلا أن الضابط يتعمد اثارة الفتنة الطائفية بيني وبين رجل الأعمال المسلم الذي يسانده واشاع في الدائرة بأنه يسعي لمساندة رجل الأعمال المسلم ضدي كما انه معروف عنه طائفيته الشديدة ومعاملته غير الآدمية للمسيحيين في الدائرة. طالبت نادية حنا في اخر شكواها بحمايتها واسرتها من بطش رجل الأعمال وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضده وكلها نهائية وقدمت صورة من هذه الأحكام في شكواها مع طلب رد الاعتبار واعادة المبلغ الذي حصل عليه الضابط منها لمساعدتها. الجدير بالذكر أن نادية حنا قدمت مذكرة للكنيسة تضمنت نفس الوقائع السابقة وطلبت من الكنيسة التدخل لحل أزمتها وبالفعل تدخلت الكنيسة واستقبلت السيدة الشاكية لتروي ما حدث لها مع الضابط ورجل الأعمال المسجل خطر لتقوم بارسال شكوي مماثلة لوزارة الداخلية التي استجابت بالفعل وبدأت التحقيق في سرية تامة، كما بدأت في تجميع صحيفة الحالة الجنائية لرجل الأعمال المسلم.