في عام 2004، كشفت شركة رولز رويس عن سيارتها التجريبية 100EX المكشوفة، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكري المئوية لإنشائها. وقد جاءت هذه السيارة لتجسد عراقة 100 عام من الفخامة والقدرات الهندسية المتميزة، كما رسمت مسار هذه العلامة وملامحها المستقبلية. وقد لفتت سيارة 100EX الأنظار منذ إطلاقها، وحظيت خلال جولتها حول العالم بإعجاب الجمهور ووسائل الإعلام علي السواء. وشجعت ردود الفعل الإيجابية للغاية شركة رولز-رويس، علي الإعلان في خريف العام 2005، عن تصنيع موديل إنتاجي منها بحلول عام 2007. وقد بذل فريق العمل في مصنع «غود وود» علي مدي عامين جهوداً جبارة متواصلة لتحويل هذه السيارة التجريبية إلي واقع ملموس. وتمثل هذه السيارة ذات السقف المتحرك والأربعة مقاعد والبابين، شكلاً أقل تكلفاً لتصميم رولز رويس الكلاسيكي. كما أنها تمتاز باستخدام الإطار الهيكلي المجسم المصنع من الألومنيوم الذي يتميز بالصلابة وخفة الوزن، لتجمع بذلك بين أحدث التقنيات والهيكل الانسيابي الأنيق المزود بسقف متحرك. وتعكس الخطوط الخارجية للسيارة الشكل الرائع لسيارات رولزر ويس الفخمة، بدءاً من غطاء المحرك الطويل والعجلات ذات القطر الكبير، وانتهاءً بالأجزاء المعلقة القصيرة من الأمام والطويلة من الخلف والخط الديناميكي المثالي الذي يمتد بطول جانبي السيارة. أما في الداخل، فيؤكد التصميم علي الشكل المفتوح للسيارة الذي يخلق محيطاً رائعاً. وقد تم تصنيع سيارة فانتوم كوبيه المكشوفة بحيث تجسد العناية الفائقة بأدق التفاصيل، وأن تجمع في الوقت نفسه بين المظهر الرائع والطابع العملي، الأمر الذي يعزز من جاذبيتها بالنسبة للعملاء. وقد أضفي استخدام الخشب والجلد وحديد الكروم والحديد المطلي علي السيارة أناقة يعزز منها المتانة البالغة. توفر فانتوم كوبيه المكشوفة لمالكيها تجربة قيادة فريدة، تمتزج فيها سلاسة القيادة بالإبداع الهندسي والتفوق التكنولوجي وروعة التصميم، كما أنها مصنعة يدوياً من أفضل المواد لتحقيق مستوي فريد من الجودة. وقد حرص فريق التصميم في منذ البداية، علي ألا تكون السيارة مجرد نسخة من السيارات ذات السقف المتحرك من طراز فانتوم جوست. ويقول عن ذلك إيان كاميرون، كبير المصممين في رولز رويس أنه كان من الضروري اعتماد نهج يتسم بالابتكار والإبداع في التصميم من دون تقديم أي تنازلات. فمجرد الاكتفاء بإزالة سقف سيارة فانتوم، كان كفيلاً بتوفير سيارة رائعة ذات سقف متحرك، ولكنها لن تكون مثالية. وقد منحتنا سيارة فانتوم كوبيه المكشوفة، فرصة التفكير في طبيعة تصميم السيارة ذات السقف المتحرك، وفي ما تمثله لشركة رولز رويس علي وجه الخصوص. وتتمتع كل لوحة خارجية من لوحات فانتوم كوبية المكشوفة بطابع جديد يعكس أسلوب تصميم سيارات فانتوم، ولكن بخصائص منتقاة بعناية تتناسب بشكل أفضل مع الهيكل القصير. وجاء تطويرها بعد أن تمت دراسة كل جانب من جوانب السيارة باستفاضة بالغة، بدءاً من الطرف الأمامي المائل، وانتهاء بالجزء الخلفي المقوس للسيارة، لضمان تمتع السيارة بشكل أنيق مميز سواء كان الغطاء العلوي مطوياً أم لا. وقد امتدت هذه العناية الفائقة بأدق التفاصيل إلي كابينة السيارة، بما فيها ترتيب المقاعد وتصميم لوحة أجهزة القياس واستخدام المواد. كما أولي الفريق اهتماماً خاصاً بالحفاظ علي السمة الطبيعية للمواد بقدر المستطاع، الأمر الذي أسهم في تعزيز جمال وأناقة السيارة حيث استخدمت المواد بطريقة تبرز جودتها، وتضمن في الوقت نفسها تجانسها وتكاملها مع العناصر المصنوعة من الحديد المطلي والخشب الصلب. وتجنب فريق العمل بقدر الإمكان استخدام مواد التبييض والأصباغ ومواد الصقل، مفضلين الاستعانة بشكل أكبر بمواد التلميع الطبيعية، ولهذا اعتمد تصميم الكابينة الداخلية علي الكروم والجلد والخشب فقط، بينما المواد الأخري مثل الحديد المطلي، كزخارف لإضفاء مزيد من لمسات الأناقة والفخامة إلي السيارة. وقد طرأت تعديلات جوهرية علي شكل فانتوم كوبيه المكشوفة ذات السقف المتحرك والأربعة مقاعد من خلال استخدام أبواب أمامية متميزة تمنحها مظهراً رياضياً كلاسيكياً، وتمتاز بتصميم يتيح سهولة دخول وخروج ركاب المقعد الخلفي من السيارة، ويسهم في الوقت نفسه في تعزيز قوة وصلابة هيكل السيارة من خلال تشكيل قائم علي شكل حرف A. وقد شكلت هذه الأبواب إضافة نوعية إلي السيارة لم يسبق توفيرها في موديلات رولز رويس السابقة. وتتألق مقدمة السيارة بشبكة جديدة أكثر فخامة تمنحها مظهراً أكثر تحرراً مع الإبقاء علي طابعها الكلاسيكي المتميز. كما خضعت أجنحة تبريد الوسط المغطاة بالحديد للتلميع، وتم طلاء ما يحيط بها لكي يتوافق مع غطاء المحرك وقائم A الاختياريين المصنوعين من الصلب المصقول المطلي. أما الشبكة فهي مثبتة بمفاصل في أعلي السيارة للتعامل بفعالية مع الصدمات أثناء السرعة المنخفضة. ويمتاز الجزء الأمامي من السيارة بشكل أكثر انسيابية من مثيله في سيارات رولز رويس السابقة. كما تأتي الأضواء الجانبية الأمامية الدقيقة علي أعلي مصابيح القيادة المستديرة الأكبر حجماً. أما حاجز الصدمات الأمامي فهو مدمج ضمن التصميم، مما يضفي المزيد من التميز علي مظهر السيارة. وتم تثبيت كاميرا تحت لوحة الأرقام لتقديم عرض رائع للطريق أمام السيارة بنظام الشاشة المنقسمة، وذلك من خلال شاشة المراقبة داخل السيارة لمساعدة السائق أثناء إيقاف السيارة أو الدخول إلي طريق جانبي. ويمثل الجزء الخلفي من السيارة أحد أكثر عناصرها تميزاً وأناقة، فهو يتألق بصندوق فريد من نوعه في أي سيارة ذات سقف متحرك، حيث يتيح سهولة الوصول إلي صندوق الأمتعة، كما أنه يوفر أوضاع جلوس مريحة لفردين. إضافة إلي ذلك، تم تجهيزه بمفصلات كبيرة الحجم تتحمل وزناً يصل إلي 150 كيلوجراماً/ 330 رطلاً، مما يتيح استخدام غطاء صندوق السيارة كمنصة مشاهدة في المناسبات التي تقام في الهواء الطلق، إذا لزم الأمر. ويوفر صندوق السيارة مساحة فسيحة للأمتعة تبلغ 315 لتراً علماً بأن هذه المساحة تظل متاحة، سواءً أكان السقف مطوياً أم لا. وقد تم تطوير مجموعة جديدة من ألوان السطح الخارجي لسيارة فانتوم الكوبيه المكشوفة تشمل 9 ألوان. ويمتاز غطاء السيارة بكونه أكبر من مثيله في السيارات الحديثة الأخري ذات السقف المتحرك. كما تتسم التركيبات الصوتية للسيارة بالروعة الشديدة، حيث تحتوي علي خمس طبقات من مواد التركيب التي تعزل ركابها عن الضوضاء الخارجية. وقد اختارت رولز رويس استخدام سقف من القماش بدلاً من السقف المعدني لأسباب عديدة، منها الشكل الجمالي والطابع العملي. ويكمن التحدي الذي يواجهه مصممو السيارات ذات السقف المتحرك في الاحتفاظ بمستو عالٍ من الصلابة في هيكل السيارة كله مع جعل وزن السيارة خفيفاً. حيث تعد الصلابة ضرورية لتقليل الاهتزاز السريع المصاحب لمعظم السيارات ذات السقف المتحرك والمساعدة في المحافظة علي اتزان السيارة. ويعود قدر كبير من الفضل في هذا المجال إلي التعديلات التي خضع لها القائم A المثلث الشكل. فقد تم تصميم إطار الزجاج الأمامي بالكامل، بحيث يكون جزءاً أساسياً من نظام الحماية ضد الانقلاب. ولهذا فقد باتت دعامات القائم تمتد حتي أرضية السيارة. وتشمل نظم الأمان افي السيارة نظم الفرامل الذكية ووقف الحركة إضافة إلي أحزمة الأمان المتكاملة. ولذلك تعتبر سيارة فانتوم كوبيه المكشوفة واحدة من أكثر السيارات ذات السقف الواحد أماناً، إن لم تكن أكثرها أماناً علي الإطلاق. أما القوة الفائقة للسيارة فيوفرها محرك V12 البالغ سعته 6.75 لتر حيث يوفر طاقة جبارة قدرها 453 حصاناً وعزما قدره 720 نيوتن متر/ 531 رطلاً للقدم عند 3500 دورة في الدقيقة. ويمتاز المحرك بتوافر 75 بالمئة من طاقته عند سرعة دوران لا تتجاوز 1000 دورة في الدقيقة، الأمر الذي يمنحها قوة واضحة خصوصاً عند الانطلاق من حالة السكون. ويستخدم المحرك نظام الحقن المباشر وضبط التوقيت المتغير للصمامات. ويعمل المحرك بالتزامن مع صندوق تروس أوتوماتيكي ZF ذي ست سرعات يتميز بخاصية التغيير الآلي. ويتيح المحرك القوي V12 الانتقال بالسيارة من السكون إلي سرعة 60 ميلاً في الساعة خلال أقل من 6 ثوانٍ، وتأخذ السرعة في الزيادة حتي تصل إلي السرعة القصوي التي تبلغ 149 ميلاً في الساعة/ 240 كم في الساعة.