· فورد مصر نجحت في المزج ما بين موديلاتها الأوروبية والأمريكية في السوق المصري · نوعت فورد بين موديلاتها الأمريكية والأوروبية فأطلقت موديلات زافيرا وكاونس كانت فورد هي صاحبة ثاني أكبر مبيعات في السوق المصري بالنسبة لسيارات الركوب والشاحنات وكانت متوسط تلك المبيعات خلال الفترة ما بين عامي 1949 و1952 قرابة الفي وخمسمائة سيارة سنويا وفقا للأ{قام التي تمكنا من الحصول عليها لمبيعات السيارات في السوق المصري خلال تلك الفترة وكان رقما لا يستهان به ولا يتعداه سوي مبيعات جنرال موتورز. وفي الخمسينيات نوعت فورد بين موديلاتها الأمريكية والأوروبية فأطلقت موديلات زافيرا وكاونسل. ثم قامت الشركة بإطلاق موديلي بيرفكت وأنجيلا في وقت لاحق وكان سعرهما في السوق من 750-800 جنيه وهما أيضا من إنتاج مصانع الشركة في بريطانيا فضلا عن موديلات كوميت وثاندربيرد من إنتاج مصانع فورد الأمريكية. وعلاوة علي ذلك قدمت فورد شاحنات فورد وجرارات فوردسن التي تقوم بتجميعها في مصر علاوة علي موديلات لينكولن وميركيوري. وإستمر الحال هكذا حتي بدايات عقد الستينيات. طرحت فورد مجموعة ضخمة من موديلاتها في السوق المصري عامي 1960 و1961 ومنها موديل تاونس بطرازي 12M و17M. كان الموديل الأول ينتمي لفئة السيدان المتوسطة ذات الأداء العالي وكانت فورد تقوم بإنتاجها في ألمانيا. ويشبه هذا الموديل إلي حد بعيد موديل كورتينا الذي أنتجته فورد خلال تلك الفترة في بريطانيا. وكان الموديل مزود بمحرك سعة 1183 سي سي بلغت قوته 50 حصانا عند 5000 دورة في الدقيقة. وكان المحرك إقتصاديا بمقاييس تلك الأيام لكونه لا يستهلك أكثر من 1،4 لتر لكل كيلومتر. أما موديل 17M فكان مزودا بمحرك سعة 1698 سي سي بقوة 59 حصان عند 4250 دورة في الدقيقة ولم يكن الموديل يستهلك سوي 20 لترا لكل 230 كيلومتر. وفي نفس العام طرحت الشركة موديل أنجليا في السوق المصري وكان من السيارات الصغيرة ذات البابين كما كانت مزودة بمحرك صغير سعة 997 سي سي لم تتجاوز قوته 39 حصانا. روجت الشركة للمحرك المربع الجديد المتاح للسيارة والذي بلغ إستهلاكه للوقود 20 لترا لكل 300 كيلومتر كما أشرت إحدي الإعلانات المنشورة في الصحف إلي أن الموديل يمتاز بإتساع بابيه وصندوقه الخلفي الذي كبر حجمه بنحو 26% عن أي موديل منافس ببابين. وفي الوقت ذاته تميزت المقاعد بتصميمها المريح وربما الأهم هو تأكيد شركة سيارات فورد بمصر علي توافر قطع الغيار بأسعار جيدة. لم تقتصر عروض فورد في عام 1960 علي الموديلات الثلاثة السابقة حيث قدمت موديل كوميت المزود بمحرك ذي 6 سلنرات بلغت قوته 90 حصانا. وأمكن للموديل قطع 220 كيلومترا في الصفيحة رغم كبر المحرك. وكان الموديل كبير الحجم حيث أمكنه إستيعاب ستة اشخاص. ورغم تلك الرحابة كان الموديل أقصر بنحو متر واحد عن باقي السيارات المنافسة وأقل وزنا بنحو 300 كيلوجرام. كان موديل فالكون أيضا الذي طرحته فورد في نفس العام قريبا من حيث المواصفات من موديل كوميت مع زيادة غستهلاك البنزين إلي 10 لترات لكل 110 كيلومتر. كما طرحت الشركة موديلات فيرلين وثاندربيرد وجالاكسي وبدا من تلك التشكيلة أن شركة سيارات فورد مصر نجحت بالفعل في المزج ما بين موديلاتها الأوروبية والأمريكية في السوق المصري. إستمرت أحوال فورد في إضطراب خلال الفترة بين عامي 1967 وحتي أواخر السبعينيات حينما ظهرت شركة رجب للإستيراد والتصدير في الصورة. وكانت الشركة قد قامت بشراء مصنع فورد لتجميع السيارات بالإسكندرية وصارت وكيلا رسميا للشركة في عام 1980. إستمرت الشركة وكيلا لفورد لأكثر من ربع قرن إلي أن إنتقلت الوكالة إلي وكيل جديد بعد أن إنتقل المكتب الإقليمي لفورد من دبي إلي تركيا حيث وجد المكتب الجديد أن مبيعات فورد في مصر تعاني الضعف خاصة وأنها بلغت 500 سيارة فقط من موديل فوكاس عام 2002 بينما لم تحقق باقي الموديلات حجم المبيعات المستهدف في حين اراد المكتب الإقليمي الوصول بحجم مبيعات موديل فوكاس فقط إلي ألفي سيارة سنويا بعد التخفيضات الجمركية علي فئة 1600 سي سي. ولهذا بدأ التفاوض مع وكيل جديد إلي أن فازت فكري جروب بوكالة فورد وعادت لتطرح موديلاتها علاوة علي موديلات لينكولن وميركيوري في السوق مؤخرا من خلال شركة إيجيبشيان أمريكان أوتوموتيف.