رحل احمد فؤاد نجم شاعر الناس الغلابة نكشف علاقة الفاجومى برؤساء مصر.. امتدح عبدالناصر والسيسى وهاجم مبارك ومرسى والسادات «مات المناضل المثال، يا ميت خسارة ع الرجال» .. رحل احمد فؤاد نجم شاعر الفقراء والمهمشين والناس الغلابة .. مات نجم بجسده لكنه عاش فى وجدان الملايين بشعره .. «الفاجومى» كما كان يحب ان يطلق عليه لا تملك مهما اتفقت اواختلفت معه إلا ان يبهرك بشخصيته البسيطة المحبة للحياة انه الشاعر المهموم بالناس «اللى تحت» انه واحد من الناس «نجم » . هوصوت الحق الصادع والصادح بدون حسابات فالرجل يمدح سجانه. وهذا ما حدث مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فبالرغم من ان الشاعر الراحل دخل السجن فى عهد ناصر الا انه كان متأكداً من وطنية الزعيم الراحل واخلاصه لقضية بلده وعلى النقيض هاجم مرسى رغم ان الاخير لم يضعه فى السجن لانه ادرك ان المعزول خائن لوطنه ولا يعمل إلا لمصلحة اهله وعشيرته علاقة « الفاجومى» بالرؤساء تكشفها قصائده ما بين مدح وهجاء اوكلمات حق شهد بها لبعضهم حيث رثى «نجم» الزعيم ناصر فى قصيدة بعنوان «زيارة الى ضريح عبدالناصر» يقول فيها: السكة مفروشة تيجان الفل والنرجس، والقبة صهوة فرس عليها الخضر بيبرجس، والمشربية عرايس بتبكى والبكى مشروع، مين دا اللى نايم وساكت والسكات مسموع؟ سيدنا الحسين ولا صلاح الدين ولا النبى ولا الإمام؟ دستور يا حراس المقام، طول ما الكلام بالشكل دا ممنوع؟ على العموم .. أنا مش ضليع فى علوم الانضباط أبويا كان مسلم صحيح وكان غبى وكان يصلى ع النبى عند الغضب والانبساط « أبويا كان فلاح تعيس فى ليلة ضلمة خلَّفوه وف خرقة سودا لفلفوه وف عيشة غبرا طلّعوه وعشة مايلة سكنوه ولصموه وطلسموه ودجنوه، وجهزوه وجوزوه على عماه، فكان محير فى هواه ما بين أمى والجاموسة، وكان يخاف يقتل ناموسة وكان خجول خجول خجول، لكنه كان دايما يقول أستغفر الله العظيم من باب الاحتياط، أبويا طلعتوه حمار فكان طبيعى يجيبنى جحش!، لا أعرف نبى من أجنبي، ولا مين ماجاش ولا فين مارحش، موسى نبى عيسى نبى محمد نبي، وكل عصر له أدان، وإحنا نبينا كده من ضلعنا نابت، لا من سمَّاهم وقع ولا من مرا شابت، ولا انخسف له القمر ولا النجوم غابت، أبوه صعيدى وفاهم قام طلّعه ظابط، ظابط على قدنا وعلى المزاج ظابط، فاجومى من جنسنا ما لوش مرا سابت، فلاح قليل الحيا إذا الكلاب عابت، ولا يطاطيش للعدا مهما السهام صابت، عمل حاجات معجزة وحاجات كتير خابت، وعاش ومات وسطنا على طبعنا ثابت، وكان جرح قلبنا كل الجراح طابت، ولا يطولوه العدا مهما الأمور جابت قال نجم فى الرئيس الراحل «انور السادات» قصيدة ادخلته السجن بعنوان «بيان هام» جاء فيها :هنا شقلبان محطة اذاعة حلاوة زمان، من القاهرة ومن كردفان، وسائر بلاد العرب واليابان ومن فنزويلا، وايضا ايران ومن اى دار، أوبلد مستباحة، بفعل السياحة، مع الأمريكان، وقال فى المخلوع مبارك قصيدة بعنوان «حمامتك ياريس حمامة السلام» جاء فيها: عليا الحرنكش يا ريس مبارك، فى عصر مزركش، ملون بنارك، لابايعك وأبايع حكومة حمارك، ملعون أبواللى يقدر يقاطع قرارك، نهاره مقندل وليله مبارك، فهمبك وهجص، وطلع فى عيننا أكيد هيا طالعة تشاهد جمالك، جمالك مبارك سوزانك سوزانا يامحلى حصارك، لمصر اللى جالنا نسيمها فى عصرك بيشوى فى بدنا، أؤيد وأبايع فخامة جلالتك، وأيد أى واحد بيمسح ريالتك، ولأنك سر باتع هاننسى هبالتك، فأقعد ياريس ودلدل حمامتك، حمامة السلام حمامتك ياريس، سلامة الحمامة، وسلامتك يا ريس، ياريس حمامة، ياريس كويس، على تل مصر ياريتك تهيص، خرابة فسيحة عليها متيس، وأومر تطاع فشعبك مفيص، وللفاجومى قصيدة شهيرة فى المعزول مرسى قال فيها: يا اجهل شعوب الارض، اخترت ليه طرطور، ارجوز فى ايد مرشده، شايل لقب دكتور، من يوم مامسك الحكم مقطوعه ميه ونور، قالوا فى ايده الخير ولومنه برده يغور، ارجوز بلدنا اتكشف، وعرفنا ايه مخبيه، ممنوع عليه الكلام، اصل الكلام مش ليه، والكلمة كلمة جماعة ومرشده ممليه، ومهما قال الغلط وراه جماعة تحميه، يا اغرب شعوب الارض منكم خلاص مليت، بعتوا التاريخ والارض عشان إزازة زيت، يا بيعين العرض بكره تبيعوالبيت، بكره الغريب يتحكم وهتبقوا خدم البيت، كنت كبير يا وطن لكن خلاص وطيت، دخلت نعشك يا وطن وبكفنك اتغطيت وعن الفريق اول «السيسى» يقول «نجم» إنه عندما تولى الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزارة الدفاع والإنتاج الحربى قولت ده عبد الناصر الثانى وواضح إنه فلاح مصرى عارف إبليس مخبى ابنه فين الفاجومى طبعا يشير الى «السيسى» بوضوح فى العبارة ويراه «ناصر» الثانى الذى سيعيد الاستقلال الوطنى لمصر. نشر بعدد 678 بتاريخ 2013/12/9