· تواجد الحشيش وتوافره بعد شهر واحد من الأزمة التي شعر ت بها قطاعات وطبقات عديدة من المجتمع رجحت ما كان يؤكده البعض نقلا عن دوائر أمنية وسياسية من أن لعبة حجب الحشيش سياسية أمنية من الدرجة الأولي حالة إرتياح نسبي سيطرت علي أصحاب الكيف في مصر بعد أن انفرجت أزمة إختفاء مخدر الحشيش ,وهي الازمة التي بدأت منذ أوائل مارس واستمرت لمدة شهر كامل مما أدي الي إرتفاع سعر المخدر إلي أربعة أضعاف السعر العادي ليصل سعر الوحدة الشهيرة منه وهي " القرش"إلي 350 جنيها بدلا من 90 جنيه... الارتياح الذي ظهر علي مدمني الكيف الذين يتجاوز عددهم 7ملايين متعاطي وفقا لتقديرات حكومية منها ما جاء بتقرير الاممالمتحدة مبعثه توافر مخدر الحشيش في السوق بسعر يتراوح مابين 150 و200جنيه ,وهو ما إعتبره المتعاطون بارقة أمل لعودته الي السعر القديم وتوافرة بكثرة, وسط شعب ينفق ملياراً و500 مليون دولار سنويا علي شراء الحشيش وفقا لأرقام لجنة الصحة بمجلس الشعب ..... تواجد الحشيش وتوافره بعد شهر واحد من الازمة التي شعر ت بها قطاعات وطبقات عديدة من المجتمع رجحت ما كان يؤكده البعض نقلا عن دوائر أمنية وسياسية من أن لعبة حجب الحشيش سياسية أمنية من الدرجة الاولي يتم استخدامها في حالتين إما التغطية علي حدث معين أو لصالح تجار الكيف الكبار الذين تربط بعضهم علاقات وثيقة بمسئولين كبار.... اختفاء الحشيش فسرته مصادر أمنية بأنه نتيجة ملموسة لمجهودات الادارة العامة لمكافحة المخدرات التي كثفت من مجهوداتها خاصة علي المنافذ الحدودية مما نتج عنه ضبط أكثر من 150 طناً من مخدر الحشيش كانت قادمة من المغرب العربي عبر الحدود الليبية وهي الكميات التي حاولت تهريبها عصابة متعددة الجنسيات وتضم كبار التجار من أعراب سيناء ومطروح لكن عودة وتوافر المخدر بين المتعاطين أطاحت جزئيا بفكرة مجهود ضباط المكافحة الذين كثفوا نشاطهم كما تؤكد المصادر الامنية.... الكارثة التي فجرها لنا مصدر أمني هي أن توافر الحشيش مجددا جاء نتيجة الخوف من ازدياد معدل الجريمة في الفترة الماضية التي إختفي فيها المخدر وفسر المصدر الارتفاع النسبي في معدل الجريمة بلجوء المتعاطين الي أنواع بديلة من المخدرات لها مفعول مدمر لخلايا المخ كما ظهرت أنواع من الحشيش تحتوي علي كميات من الأدوية المخدرة,وكان من بين الانواع المدمرة التي ظهرت مؤخرا نوع يسمي" حضر كفنك"... الحديث عن اختفاء الحشيش لم يكن داخل البلاد وعلي المقاهي فحسب بل تجاوز ذلك وقفز علي صفحات الصحف الامريكية,فقد نشرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية، تقريرا حول أزمة الحشيش في مصر، وتراجع الكميات المطروحة منه في سوق المخدرات قالت فيه إن المصريين يستمتعون بتدخين الحشيش رغم اعتباره أمرا غير قانوني، فالجميع يفضل الحشيش سواء الطلاب من الأجيال الحديثة وحتي العجائز من الأجيال السابقة، والجميع يدخنه سواء رجال الأعمال أو العاطلين عن العمل. وأوضح تقرير الصحيفة الامريكية أن سوق الحشيش في مصر بات يعاني من جفاف شديد نتيجة الحملات التي شنتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتمكنت خلالها من ضبط 4 أطنان من الحشيش، ومصادرة 40 فدانا مزروعة بنفس المخدر.. الهياج الذي أثير حول أختفاء مخدر الحشيش كان عنيفا وملموسا وحقق نتائج إيجابية في وقت قصير فالحشيش هو السلعة الوحيدة التي نجحت الحكومة في تدارك أزمتها وتوفيرها بشكل سريع بعكس الاحتياجات الضرورية للمواطنين من سلع وخدمات فشلت الحكومة في توفيرها أو خفض سعرها رغم خروج الناس في مظاهرات للمطالبة بذلك.