انفردنا بخبر دعوة الإسرائيليين إلي احتفالات افتتاح معبد موسي بن ميمون بالجمالية يوم 7 مارس قبل أسبوعين من الحدث المستفز ومع ذلك لم يتحرك أحد.. وسنظل نحذر : كارمن هي عين إسرائيل في مصر · إرسال طلبة من الجامعات الإسرائيلية لتنظيف الكتب المودعة بالمعابد باستخدام المبيدات الحشريةالمتطورة لم ولن ننتظر من الصحف المصرية في سياق تغطيتها لاحتفالات اليهود المصريين بافتتاح معبد موسي بن ميمون أن تعلن أننا أصحاب السبق والانفراد، فهذه إحدي آفات وأمراض الصحافة المصرية، لذلك نجد أنفسنا مضطرين إلي الإشارة لانفرادنا بنشر خطاب رسمي تحدد فيه رئيسة الطائفة اليهودية في مصر كارمن واينشتين موعد الاحتفالات ليس ذلك فقط، بل إننا نبهنا وحذرنا من أن كارمن كعادتها ستحولها من احتفالات يهودية مصرية خالصة كما نريدها نحن إلي احتفالات إسرائيلية تدعو فيها مسئولين وسفراء وحاخامات إسرائيليين، وهذا هو ما حدث يومي الأحد والاثنين الماضيين.. تثبت كارمن واينشتين كل يوم أنها عين إسرائيلية في مصر وأنها إحدي أدوات إسرائيل للتطبيع مع الشعب المصري واختراق المجتمع من خلال ورقة المعابد والآثار اليهودية.. وقد حصلت علي مستندات وخطابات رسمية جديدة تثبت التعاون الوثيق والتحالف الشديد بين كارمن والمسئولين الإسرائيليين للعب بورقة المعابد اليهودية في مصر.. كارمن في اعتقادي أخطر من نتانياهو الذي يقدم نفسه بوضوح علي أنه وحش صهيوني، بينما ترتدي كارمن قناعاً تتسلل به داخل المجتمع المصري، وتتصرف علي أنها يهودية مصرية.. المفاجأة التي لايعلمها الكثيرون أن كارمن حددت موعد الاحتفال رغماً عن الحكومة المصرية متحدية الجميع ويكشف عن ذلك مستندان عبارة عن خطابين موجهين من الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار.. في الخطاب الأول يطلب فيه تأجيل موعد الاحتفال إلي 14 مارس بدلاً من 7 مارس، إلا أن كارمن صممت علي رأيها وأقامت احتفالا إسرائيليا مشبوهاً، ثم لجأت كارمن إلي حيلة خبيثة وطلبت السماح لها بزيارة معبد موسي بن ميمون يوم 7 مارس، لتفقد أعمال الترميم دون أن تشر إلي أنها دعت إسرائيليين وحاخامات يهود قادمين من تل أبيب في نفس اليوم، فأرسل لها الدكتور زاهي حواس خطاباً يطلب منها تأجيل الزيارة إلي ما بعد 21 مارس، وقال لها بالحرف الواحد: يرجي تأجيل زيارتكم ليكون المعبد جاهزاً لاستقبالكم بعد انتهاء أعمال الترميم بالكامل. ضربت كارمن واينشتين بكل هذه الخطابات عرض الحائط ولم تلتفت إليها ونفذت ما في رأسها، ودعت الإسرائيليين وأقامت احتفالا إسرائيليا في اليوم الذي حددته وكأنها دولة داخل الدولة، وكأنها تريد أن تقول: إسرائيل معي ولا تهمني الحكومة المصرية، وارتباط كارمن واينشتين بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة وثيق وقديم، وتكشف عن ذلك مجموعة المستندات التي حصلت عليها.. فهذا خطاب مرسل من مكتب وزير الثقافة إلي أمين عام المجلس الأعلي للآثار عام 1998 يكشف فيه أن مباحث أمن الدولة وصلتها معلومات تفيد بقيام السفير الإسرائيلي بمصر تسيفي مزائيلي وزوجته بجولة علي عدد من المعابد اليهودية بالقاهرة شملت معبد موسي بن ميمون بالجمالية والقرائين بالعباسية وحنان بالظاهر ورفقتها خلال الجولة السيدة كارمن واينشتين التي كانت وقتها مسئولة للعلاقات العامة بالطائفة اليهودية، وجاء في الخطاب أن السفير الإسرائيلي طالب بضرورة إجراء الترميمات والإصلاحات اللازمة بمعبد موسي بن ميمون بالجمالية باعتباره يمثل قيمة أثرية ودينية وأن إهمال إجراء هذه الترميمات قد يهدد بانهيار المعبد.. طبعا ليس من حق السفير الإسرائيلي أن يطالب بترميم المعابد اليهودية، فهي ليست معابد إسرائيلية، وإنما هي معابد مصرية، فضلا عن أنه ليس من حقه أن يقوم بجولات من هذا النوع بصحبة كارمن دون إخطار الجهات الدبلوماسية والأمنية بحيث يقال في الخطاب الرسمي إن مباحث أمن الدولة هي التي وصلتها المعلومات.. والأخطر في الخطاب الرسمي ما هو آتٍ.. جاء فيه بالحرف الواحد: طلب السفير الإسرائيلي من مسئولة الطائفة اليهودية كارمن واينشتين ضرورة مراجعة المجلس الأعلي للآثار لسرعة إجراء الترميمات اللازمة، معربا عن استعداده للتدخل لدي بعض الأثرياء اليهود في الخارج لتمويل أعمال الترميم.. إذن الخطاب يكشف أن كارمن واينشتين تتلقي تعليماتها من السفير الإسرائيلي بالقاهرة.. وهذه هي مشكلتنا الأساسية مع كارمن التي نريدها مواطنة مصرية، بينما تصر هي علي التأكيد كل لحظة بتصرفاتها أنها مواطنة إسرائيلية.. لو تعامل أي مواطن مصري مع الحكومة الإسرائيلية مثلما تفعل كارمن لأحيل علي الفور إلي نيابة أمن الدولة بتهمة التخابر أو التجسس. المستندات تتوالي.. مذكرة سرية أخري مقدمة إلي الدكتور زاهي حواس تكشف عن لقاء بين رئيسة الطائفة اليهودية كارمن واينشتين والإسرائيلي يورام اميتاي رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بن جوريون داخل المعبد اليهودي شعار هشمايم في شارع عدلي بالقاهرة، وجاء في المذكرة أن الإسرائيلي يورام اميتاي طلب مايلي: إرسال طلبة من الجامعات الإسرائيلية لتنظيف الكتب المودعة بالمعابد باستخدام المبيدات الحشرية المتطورة في إسرائيل. فتح المعابد اليهودية في مصر من خلال تنظيم رحلات سياحية للإسرائيليين خاصة للطلبة الدارسين والمهتمين. اقتراح ببيع جميع الممتلكات اليهودية في مصر واستغلال العائد في إقامة متحف للآثار اليهودية المصرية داخل إسرائيل أو الولاياتالمتحدةالأمريكية. مطالب واقتراحات ملغمة تؤكد أن الهدف الأساسي هو اختراق المجتمع المصري وفرض التطبيع باستخدام ورقة المعابد اليهودية. أقامت كارمن واينشتين احتفالها الإسرائيلي المشبوه، وتستعد الحكومة المصرية لإقامة احتفال مصري آخر خلال أيام للتأكيد علي مصرية المعبد ومصرية الاحتفالات، كارمن تدنس الاحتفالات بالإسرائيليين ووزارة الثقافة تحاول تنظيف وغسيل ومحو ما دنسته كارمن. [email protected]