سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيسة الطائفة اليهودية في مصر تدعو الإسرائيليين إلي احتفال ضخم بمعبد موسي بن ميمون الذي رممناه بأموال الشعب المصري يوم 7 مارس القادم اطردوا كارمن واينشتين فهي عين إسرائيل في مصر وسبب غضب الشعب المصري مما يحدث في المعابد اليهودية
· المعبد مصري وترميمه تكلف أموالا طائلة وقصة موسي بن ميمون ترمز للتسامح الديني في مصر وبالتالي فإن الحكومة المصرية هي الأحق بالاحتفال · المرضي اليهود يبيتون في غرفة داخل المعبد تبركا بالطبيب موسي بن ميمون اعتقادا أن ذلك يشفيهم من المرض إذا أردت أن تعرف سر غضب المصريين مما يحدث داخل المعابد اليهودية في مصر فابحث عن كارمن.. إذا أردت التوصل إلي الجاني الحقيقي وراء أي محاولة للاعتداء علي معابد وآثار اليهود في مصر ففتش عن كارمن.. إذا أردت أن تعرف لماذا لاينظر المصريون إلي المعابد اليهودية علي أنها آثار مصرية ويتعاملون معها علي أنها مراكز اسرائيلية فاللغز اسمه كارمن.. مشكلة كارمن أنها جعلتنا نتعامل معها بوصفها «عين إسرائيلية» لا بوصفها مواطنة مصرية.. تربط نفسها بإسرائيل وبالسفارة الإسرائيلية وبالمركزالأكاديمي الإسرائيلي وتدعو الإسرائيليين إلي الاحتفالات داخل المعابد اليهودية كما حدث في الاحتفال الذي تم داخل معبد عدلي.. لذلك لست مقتنعا بأن المتهم جمال حسين الذي ألقت وزارة الداخلية القبض عليه ووصفته بأنه مسجل مخدرات ومدمن كحوليات ومضطرب نفسيا هو الذي قام بالفعل بالقاء العبوة الناسفة بالقرب من المعبد اليهودي في شارع عادلي.. فمتهم ينفذ عملية من هذا النوع حتي لو كانت عشوائية لابد أن يكون لديه وعي سياسي.. متهم يعترف بأنه فعل ذلك تعاطفا مع الفلسطينيين لايمكن أن يكون حشاشا أوسكيرا أو مسجلا إذا أردت أن تعرف الجاني.. ابحث عن كارمن.. فتش عن رئيسة الطائفة اليهودية في مصر. المعابد اليهودية في مصر آثار مصرية خالصة ملك لمصر وللمصريين وليس من حق أحد اختطافها أو استخدامها كقناة عبور تمكن إسرائيل من اختراق المجتمع المصري وفرض التطبيع علي الشعب المصري.. وفي الأسبوع الماضي نشرنا مستندات خطيرة أنهت سنوات العسل بين الحكومة المصرية ورئيسة الطائفة اليهودية كارمن واينشتين حيث كشفت هذه المستندات عن اتهام كارمن بالنصب وجمع الأموال لحسابها الخاص باسم المعابد اليهودية، وخطورة هذه المستندات أنها صادرة عن جهات أمنية وعن وزارة الثقافة المصرية والمجلس الأعلي للآثار.. ورغم ذلك أرسلت كارمن واينشتين منذ أيام قليلة رسالة إلي الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أكدت فيها أن مجلس إدارة الطائفة اليهودية بالقاهرة قرر إقامة احتفال ديني ضخم بمناسبة افتتاح معبد موسي بن ميمون يوم الأحد الموافق 7 مارس ،2010 وجاء في ذيل الخطاب الذي وقعته كارمن: سنوافيكم بالبرنامج الكامل للاحتفال خلال أسبوعين. من حق اليهود المصريين أن يحتفلوا ويبتهجوا في مصر بلد التسامح الديني، من حقهم دعوة اليهود المصريين الذين هاجروا إلي كل بلاد العالم للاحتفال معهم في مصر.. من حقهم أن يعيشوا حياتهم كمواطنين مصريين ويمارسوا طقوسهم الدينية داخل المعابد اليهودية كما يشاءون .. المشكلة الأساسية في أن كارمن واينشتين رئيسة الطائفة اليهودية تحول هذه الاحتفالات من احتفالات يهودية إلي احتفالات إسرائيلية وتوجه الدعوة إلي العشرات داخل إسرائيل، كما حدث في احتفالات المعبد اليهودي الكبير «معبد شعار هشمايم» في شارع عدلي.. وقد أثبتت الوثيقة التي نشرناها الأسبوع الماضي علاقة كارمن الوثيقة بالمركز الأكاديمي الإسرائيلي، وهو مركز استخباراتي أمني يرتدي قناعا بحثيا وعلميا إلي حد أنها طلبت من قيادات المركز مساعدتها في الحصول علي 7 ملايين دولار.. لقد فشلت إسرائيل في فرض التطبيع علي المجتمع المصري فشلت في إقامة علاقات شعبية إلا أن كارمن تمكن الإسرائيليين من تحقيق أهدافهم باستخدام ورقة المعابد اليهودية.. كل ما نريده من كارمن أن تبتعد عن إسرائيل ولا تتحول إلي أداة للإسرائيليين ما نريده منها هو ما نريده من كل مصري متمسك بمصريته ووطنيته وهو ألا يقيم علاقات وثيقة مع الإسرائيليين والمؤسسات الإسرائيلية.. لانريد من كارمن أن تدعو الإسرائيليين إلي معبد مصري تم ترميمه بأموال مصرية.. لانريدها أن تستخدم مال الشعب في دعوة قتلة وسفاحين قتلوا نساءنا وأطفالنا ورجالنا واحتلوا أرضنا لسنوات ومازالوا يحتلون أراضي عربية ويقتلون ويذبحون الفلسطينيين السؤال الذي يشغلني هو، المعبد مصري والأموال التي أنفقت علي ترميمه أموال مصرية فلماذا لاتحتفل بافتتاحه الحكومة المصرية؟ لماذا نتركه لكارمن التي اتهمتها الحكومة المصرية نفسها بالنصب والتي لاتنكر علاقاتها الوثيقة والوطيدة بالاسرائيلين والمؤسسات الإسرائيلية؟!.. ثم إن موسي بن ميمون بالتحديد هو رمز للتسامح الديني المصري وقصته تثبت أن مصر هي الملجأ والملاذ لكل المضطهدين دينيا في كل أنحاء العالم، فهو عالم دين وطبيب يهودي شهير ولد في قرطبة عام 1135 ميلادية، وهناك تعرض مع اليهود إلي الاضطهاد والملاحقة والمطاردة ففر مع عائلته إلي مصر حيث وجد فيها الأمان والاستقرار وذاعت شهرته كعالم وطبيب وحكيم وظل بها إلي أن مات عام 1204 ودفن في مصر ثم نقل جثمانه بعد ذلك إلي مدينة طبرية في فلسطين وبسبب الشهرة التي اكتسبها كطبيب يعالج المرضي بنجاح وكفاءة فقد أحاطه اليهود بالأساطير وحولوا معبده في مصر إلي مكان للاستشفاء والعلاج ببركات ابن ميمون حسبما يعتقدون، حيث يبيت المرضي اليهود في حجرة صغيرة.. ملحقة بالمعبد تبركا وطلبا للشفاء حيث يعتقدون أن مبيتهم في هذه الحجرة يمنحهم الشفاء علي الفور. ملخص ما أريد أن أقوله في النهاية: معبد موسي بن ميمون مصري وسجل في عداد الآثار المصرية بالقرار الوزاري رقم «37» لسنة 1986 رممناه بأموال مصرية من دم وقوت الشعب المصري.. وقصة صاحب المعبد قصة مصرية رائعة تظهر وجه مصر الحقيقي كبلد تسامح ديني. هل تستجيب الحكومة المصرية إذن وتحول الاحتفال بافتتاح المعبد إلي احتفال مصري ولاتتركه لكارمن التي اتهمتها الحكومة بالنصب والتي تدنس الاحتفالات اليهودية دائما بالمسئولين الإسرائيليين؟! ننتظر الإجابة والاستجابة.