سلسلة من الفضائح كشفها موظف يقظ.. تنصير وتزوير ونصب تورطت فيها شبكة ضمت اثنين من رجال الدين سال لعابهم أمام إغراء ادخال فتاة مسلمة دينهم فانزلقوا إلي ارتكاب مجموعة من الخطايا والجرائم.. الفضائح حملت تفاصيلها أوراق القضية رقم 4957/2010 جنح إمبابة حيث تورطت قيادات كنسية في تنصير فتاة مسلمة بكنيسة العذراء بالجبل الاصفر التابعة للخانكة، ثم مساعدتها علي استخراج أوراق مزورة باسمها المسيحي الجديد ثم الشروع في قتل الفتاة حتي لايفتضح الأمر، وبعد اكتشاف الامر وملاحقة الرقابة الادارية للمتهمين هرب القس كيرلس واختفي عن الانظار. بدأت الأحداث بتعرف «هند.م.س» مسلمة الديانة علي «كمال.س.ط» 28 سنة وبعد علاقة عاطفية طويلة أقدمت الفتاة علي تغيير ديانتها إلي المسيحية ولكي تغير أوراقها الرسمية لتناسب وضعها الجديد ساعدها قس بكنيسة العذراء هو نعيم «س.أ» ومعه القس «كيرلس.ر» علي اللجوء لحيلة شيطانية.. حيث استخرجوا سجلا تجاريا لشركة استيراد وتصدير باسم الفتاة المسيحية وهو «مريم.س.أ» ثم تقدموا لشركة مصر للتأمين بأوراق تأمينية بالاسم الجديد للتأمين علي حياة صاحبة الشركةوذلك عبر موظفة بشركة التأمين تدعي «محاسن.ع» وبعد 6 أشهر تم استخراج شهادة وفاة مزورةللفتاة المسيحية صادرة من مستشفي أبوصير العام موقعة من مدير المستشفي.. وبذهاب موظف شركة التأمين للتحري عن الفتاة المتوفاة تبين له أن محل اقامتها المدون بالبطاقة هو نفسه محل اقامة القس «نعيم.س» السابق الذي تورط بدوره في استخراج بطاقة مزورة وقيد عائلي وشهادة ميلاد بالاسم المسيحي وهو ذاته اسم شقيقة الكاهن، عقب ذهاب موظف الشركة للتحري عن المتوفاة استعدادا لصرف مبلغ 600 ألف جنيه هي قيمة وثيقة التأمين.. شك الموظف في الامر بعد مقابلته سيدة أخبرته أنها لاتدرك شيئا عما يقول وأنها أخت لاشقاء رجال وعندما اتصلت بشقيقها القس طلب منها عدم الاجابة علي اسئلة الموظف فشك الموظف في الامر وأبلغ الرقابة الادارية فوضعت بدورها تليفونات المتهمين تحت المراقبة وكشفت التحقيقات عن تورط اثنين من رجال الدين المسيحي بالكنيسة المذكورة اضافة إلي آخرين منهم زوج الفتاة المتنصرة ومحاميان وعاطل وموظفان واثبتت تفريغات المكالمات الهاتفية بين المتهمين أن القس «كيرلس.ر» كان يحذر القس «نعيم.س.أ» من وصول موظف شركة التأمين إلي منزله كي لايكتشف حقيقة الفتاة. كما اقترح أحد المتهمين قتل الفتاة المتنصرة لاخفاء الجريمة، وفي التحقيقات اعترف المتهم «نعيم.س.أ» بمساعدته للفتاة المتنصرة في استخراج أوراقها المزورة كما اعترف باقي المتهمين فجددت النيابة حبسهم 15 يوما، بينما قررت النيابة احالة الفتاة المتنصرة وعشيقها «كمال.س.ط» الي الطب الشرعي لاستكتابهما واتهمت النيابة مدير عام مستشفي أبوصير بالتوقيع علي شهادة الوفاة دون مناظرة الجثة وحينما انكشف الامر من جانب شركة التأمين أفاد بورقة رسمية انه قام بصفته بتوقيع الكشف الطبي علي جثة الفتاة وأن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية ولهذا قررت حبسه. كما تم حبس «عصام.ع.أ» محام لقيامه بلعب دور الوسيط في التفاوض مع موظف التحريات بشركة التأمين وعرض رشوة عليه مقابل صرف مبلغ 300 ألف جنيه قيمة التأمين وتظاهر الموظف بالقبول لايقاع الشبكة ولكن توقفت مراقبات الرقابة الادارية وتم القبض علي المتهمين بعد أن سجلت المراقبات مكالمة بين أحد المتهمين ويدعي جمعة وهو يتفق مع بعض الاشخاص علي قتل الفتاة فعلا حتي لا يفتضح أمرهم ويتعرضون للمساءلة القانونية. علي الجانب الآخر قال فتح الله المراغي وأحمد الصيرفي المحاميان عن موظفة شركة التأمين المتهمة في القضية ل«صوت الأمة» عقب الانتهاء من التحقيقات أنه بعد تورط الفتاة «هند.م.س» المقيمة بمنطقة روض الفرج في اقامة علاقة آثمة مع الشاب المسيحي المقيم بمنطقة امبابة أعلنت رغبتها في التنصير بعدما قررت ذهابها برفقته إلي كنيسة وتم لها ما أرادت علي يد القس «كيرلس.ر» ثم قام عشيقها الشاب بمساعدة القس نعيم الخادم بذات الكنيسة بالاتفاق مع عدة اشخاص لاستخراج بطاقة شخصية للفتاة تحمل اسمها الجديد بعد التنصير «مريم.س.أ» بمحل اقامة الزاوية الحمراء وهو نفسه محل اقامة القس نعيم وبعد استخراج البطاقة والقيد العائلي وشهادة الميلاد قام بتزوير سجل تجاري باسم الفتاة الجديد كمسيحية وبعد ذلك توجهوا لشركة التأمين علي حياتها بمبلغ 300 ألف جنيه، وقام احد المتهمين ويدعي جمعة بالاستعانة بشقيقته نادية الموظفة بمكتب صحة أبوصير وأبلغها أن صديقه يرغب في استخراج شهادة وفاة لزوجته مريم التي توفيت منذ ساعات وبالفعل قامت موظفة الصحة بإعطائه اخطار وفاة وحررت الشهادة بالوفاة وأبلغت مدير عام مستشفي أبوصير الدكتور «ربيع.ع» أن هناك بلاغا عن حالة وفاة وقام مدير المستشفي بالتوقيع علي شهادة الوفاة لمريم بختم المستشفي فأصبحت الشهادة موثقة رسميا.