سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة : بالأسماء والاعترافات.. الكنيسة حددت المرشحين الأقباط في انتخابات مجلس الشعب القادمة علي قوائم الحزب الوطني.. وحصلنا علي خطاب موجه إلي صفوت الشريف بتزكية إحدي المرشحات
· «غالي» ل«الشريف»: السيدة ثناء دميان الأسيوطي تتسم بالعمل الجاد وتنفيذ المهام والأوامر والتوجيهات من رؤسائها بكفاءة وترحاب · المرأة الحديدية وعيد لبيب وصبحي سليمان أهم الأسماء القبطية التي بدأت الكنيسة في دعم ترشيحها في الانتخابات المقبلة ونبيلة ميخائيل تعترف ل«صوت الأمة»: جهة سيادية طلبت سيرتي الذاتية لترشيحي بدائرة الأزبكية · جمال أسعد: استمرار لعب الكنيسة دورًا سياسيا في تحديد مرشحيها للبرلمان.. كارثة يشهد المجلس القومي لحقوق الانسان أن السيدة ثناء شفيق دميان الشهيرة ب«ثناء الأسيوطي» مسئول العلاقات العامة وطوال فترة عملها بالمجلس منذ عام 2004 وحتي الآن تتسم بالعمل الجاد وحسن الاداء والتعاون الدائم مع الزملاء وحسن الخلق والالتزام في العمل وتنفيذ المهام التي تسند إليها بكفاءة واقتدار ملتزمة بالاداء الجيد وتنفيذ الاوامر والتوجيهات من رؤسائها بالترحاب والقبول وقد أعطيت لها هذه الشهادة تعبيرا من المجلس عن خالص شكره وتقديره لها خلال فترة عملها متمنين لها دوام التوفيق والتقدم. فيما يبدو أنه بداية تنسيق مبكر بين رموز مسيحية وقيادات كنسية مع قيادات الحزب الوطني لخلق تواجد مخطط له سلفا لعدد من الوجوه القبطية داخل مجلس الشعب القادم عثرت «صوت الأمة» علي هذا الخطاب الموجه من الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان إلي صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني يزكي فيه السيدة القبطية ثناء الاسيوطي للترشح بدعم من الحزب في برلمان 2010 استنادا إلي مسوغات في منتهي الغرابة والاثارة للجدل.. حيث إنها بحسب نص الخطاب تنفذ الأوامر والتوجيهات من رؤسائها بالترحاب والقبول.. وكأنها مبررات يسوقها الاقباط للنظام لضمان حصولهم علي تمثيل مقبول في مجلس الشعب القادم بشرط حسن الطاعة والحرص علي تنفيذ أوامر رجال الحزب الوطني الحاكم.. «الأسيوطي» قالت ل«صوت الأمة»: إن هذه التزكية لاتقلل من خبرتها 20 عاما في العمل العام مما جعل لدي الرغبة في خوض الانتخابات المقبلة بدائرة 6 أكتوبر. وفي سوهاج يستعد سليمان صبحي سليمان لخوض الانتخابات وهو لواء شرطة سابق شغل والده مقعد مجلس الشعب بدائرة مركز المراغة لثلاث دورات متتالية وبعد وفاته قبل انتخابات عام 2000 خاض ابنه الانتخابات كمستقل ولكن علي مبادئ «الوطني» واستطاع الوصول إلي الاعادة فقط وهو السيناريو الذي تكرر في انتخابات 2005 أمام مرشح الاخوان المسلمين، سليمان يؤكد علي خوض الانتخابات القادمة مع رفض التطرق إلي الحديث عن دعم الكنيسة له، أماالدكتورة نبيلة ميخائيل استاذة التربية الموسيقية بجامعة حلوان والتي اختيرت كواحدة من أهم الشخصيات العالمية في القرن العشرين حسب المركز الثقافي بانجلترا وتم ادراج اسمها في الموسوعة البريطانية وهي أول سيدة منتخبة في المجلس الملي العام لثلاث دورات متتالية حيث يطلق عليها داخل الكنيسة «المرأة الحديدية» لتميزها بالحزم وقوة الشخصية، كما سبق وانضمت لحزب الخضر ولكنها هجرته لأن كل عضو داخل الحزب كان يبحث عن مصالحه الخاصة -حسب قولها- لتنضم إلي الحزب الوطني إذ تأمل في تحقيق أفكارها عبر الحزب الحاكم مستفيدة من ثقة البابا شنودة فيها حيث جاءت علاقتها بالبابا عن طريق زوجها الدكتور توماس بطرس والذي درس له البابا شنودة قديما آداب اللغةالعربية في مدرسة «English michen» بشبرا.. الأمل في أن تخوض الدكتورة نبيلة ميخائيل الانتخابات علي قوائم الحزب الوطني تجدد حسب قولها عندما طلبت منها إحدي الجهات السيادية سيرتها الذاتية لترشيحها بدائرة الأزبكية. وفي دائرة العدوة بمركز المنيا يخوض مدحت بطرس مراد المحامي انتخابات الشعب، والمثير أن مقعد الفئات في نفس الدائرة يشغله محمد عبدالعظيم النائب الاخواني في حين يستعد عدد كبير من المرشحين للاطاحة بفتحي فضل الذي يشغل مقعد العمال، يردد الاهالي أنهم أطلقوا علي فضل لقب «فتحي التلت» لأنه دائم الدخول في شراكة مع مواطنين افتتحوا مخابز في مركز العدوة، بقول مدحت بطرس أنه وثيق الصلة بالمجلس القومي لحقوق الانسان حيث يذهب بالمشاكل والقضايا التي يوكله فيها الاقباط إلي المجلس ويرفض أن يصعد هذه القضايا إعلاميا ويرفض المتاجرة بها وينتقد ما يلجأ إليه أقباط المهجر من الهجوم علي النظام المصري ورغم رفضه الشديد الخوض في قضية دعم الكنيسة له فإنه يؤكد أنه يأمل أن يخوض الانتخابات القادمة علي قوائم «الوطني» لإيمانه بمبادئ وأفكار الحزب، وبدأ مدحت مراد بطرس الدعاية لنفسه مبكراً حيث وزع كراسات علي تلاميذ المدارس وتبرع لاصلاح بعض الترميمات في معهد أزهري والمثير أن مئات المواطنين بدأوا في ارسال فاكسات إلي رئاسة الجمهورية لتزكيته كمرشح للدائرة باسم الحزب الوطني وهو يقول عن دور الكنيسة في دعمه للترشيح علي قوائم الوطني إنه يذهب للكنيسة فقط للصلاة وأنه يجب عزل الكنيسة والأزهر عن الأمور السياسية، مشيراً إلي أنه لايوجد فرق بين مسلم ومسيحي لأن الجميع مصريون ينتمون إلي وطن واحد وأن نشأته كانت بين المسلمين والذين يعتز بصداقة غالبيتهم أما إيرين رشدي خليل، والمتوقع أن يرشحها «الوطني» علي قوائمه في دائرةالفشن فقد رفضت الحديث عن دور الكنيسة في اختيارها، مؤكدة أنها سوف تخوض الانتخابات من خلال كوتة المرأة، ولخليل نشاط ملحوظ في المجتمع المدني من خلال رئاستها للجمعيات الأهلية في بني سويف. وفي مركز ملوي المتوقع أن يأتي رجل الاعمال القبطي عيد لبيب علي قوائم الوطني خاصة بعدأن ذاعت شهرته في حل قضية نزاع دير أبوفانا بين الاقباط والعرب فضلا عن علاقته الجيدة بالمحافظ أحمد ضياء الدين والمعروف أن لبيب علي صلة وثيقة بالبابا شنودة وسبق أن سافر إليه في ولاية كليفلاند الامريكية عندما كان البابا يعالج هناك مصطحبا معه النائب الوطني علاء حسانين وقد توافق ذلك مع زيارة الرئيس مبارك لامريكا حيث رفع لبيب وحسانين لافتات مؤيدة للرئيس في مقابل لافتات أقباط المهجر المنددة بسياسة مبارك القمعية تجاه الاقباط من وجهة نظرهم. من الشخصيات التي تنوي خوض انتخابات الشعب ممدوح رمزي المحامي والذي طلب لقاء أحمد عز ومحمد كمال وزكريا عزمي بسبب خوفه من تقليل فرص الاقباط في الانتخابات القادمة لحساب كوتة المرأة، ويقول رمزي: «قررت خوض الانتخابات القادمة باعتباري عضواً في الهيئة العليا للحزب الدستوري الحر مشيرا إلي أن الكنيسة لاتدعم أحداً لكنه علي صلة قوية بالبابا شنودة وأنه يأمل في أن ينجح عدد كبير من الاقباط في الانتخابات القادمة لرفضه فكرة التعيين في البرلمان وأكد رمزي علي وجود تنسيق بين البابا شنودة وقيادات الحزب الوطني مبررا ذلك بأنه ليس من المعقول ترشيح شخصيات مثل جمال أسعد أو كمال زاخر واللذين لايجدان قبولا في الاوساط القبطية حسب قوله ، مشيراً إلي أن الكنيسة لاتمانع في خوضه الانتخابات القادمة عن دائرة روض الفرج. من جانبه يقول المفكر القبطي جمال أسعد لاشك أن أحداث نجع حمادي وخطاب رئيس الجمهورية بعدها قد أحدثا نقلة نوعية في التعامل مع قضايا الاقباط وما يسمي بالمناخ الطائفي والفتنة الطائفية الحقيقية التي أصبحنا علي مشارفها وأول شيء يمكن أن يتم في هذا الاطار هو تغيير الخطاب الديني في المؤسسات الدينية ولذلك يجب إلغاء دور الكنيسة السياسي بعد أن تزايد القول بأن الكنيسة أصبحت دولة داخل الدولة وأن البابا هو من يتبني قضايا الاقباط بما يعني اهدار قيمة المواطنة للاقباط وتخلي الدولة عن مسئوليتها تجاههم وتحمل الكنيسة القيام بدور ليس من دورها ولن تستطيع القيام به مما جعل مشاكل الاقباط مشاكل كنسية طائفية مسيحية وليس مشاكل مسيحية لمواطنين مصريين تجب عودتهم إلي المجتمع، وأشار أسعد إلي أنه إذا كانت هناك نية في ترشيح مواطنين مسيحيين يجب أن يتم ذلك في اطار سياسي فيخوضون الانتخابات ببرامج سياسية للمنافسة علي أصوات المصريين وليس المسيحيين مؤكدا أن طلب مساندة الكنيسة وما وقع فيه البابا شنودة من دعم جمال مبارك لحكم مصر فهو خطأ سياسي فليس من حق البابا أن يخلط الدين بالسياسي وأن ذلك حدث لوجود علاقة خاصة بين النظام والبابا وعلي حساب الاقباط، وأكد أسعد أنه لايعترض علي أن يخوض الاقباط الانتخابات علي قائمة الوطني إلا أن ذلك يفسر أن الرئيس مبارك في واد والحزب الوطني في واد آخر، وهذا خطر علي مصر فيجب ألا يكون للكنيسة رأي في الانتخابات ومن الخطأ أن يأخذ الرئيس مبارك برأي البابا في تولي بعض الاقباط للوظائف الهامة لأن ذلك يؤكد وجود دولتين في مصر ويكرس للطائفية لأن المواطنين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين مسئولون من الدولة وليس من الكنيسة أو الأزهر وبعيداً عن الانتماء الديني علي العكس من ذلك يؤكد المفكر القبطي كمال زاهر أنه يجب عدم تناول أمور ليس لها سند من الواقع فالكنيسة ليست لديها آلية لضبط الانتخابات وإلا كانت تدخلت في انتخابات سابقة فعلي أرض الواقع لاتستطيع الكنيسة أن تلعب دوراً في الانتخابات وإلا لكان في استطاعة الكنيسة أن تدعم مرشحين أقباط في مناطق ذات كثافة سكانية قبطية عالية. من ناحيته يؤكد الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب أنه يتطلع إلي يوم تعود فيه مصر إلي سابق عهدها عندما كان يترشح مكرم عبيد ضد ياسين أحمد نقيب الاشراف فيكتسح مكرم الانتخابات لأنه من حزب الوفد والآخر من حزب الأقلية فلم يكن الناخبون يصوتون في هذا الوقت وفقا لديانتهم ولكن وفقا لانتماءاتهم السياسية ونريد استعادة هذه الروح مرة أخري وتتوقف عن تصنيف المصريين عن طريق الديانة، ونفعل مبدأ المواطنة والمواطنة فقط وفكرة تعيين الأقباط فكرة مسيئة لأنها تشعر القبطي المعين بأنه حصل علي ترضية ليس إلاويقول الفقي إنه ذهب ذات مرة ليستطلع رأي البابا في تعيين بعض الاقباط في مجلس الشوري وقال: يادكتور مصطفي هل معك ورقة وقلم فقلت له نعم فقال لي أريد اسما واحداً ليترشح في الانتخابات وهو فرج علي فودة فلا يعنيني مسيحيا أو مسلما يعنيني شخصا متفهما لمشاكل الاقباط فقد يكون هناك مسلم أنفع لي من عشرات الأقباط. ويضيف «الفقي»: ما يحدث ترضيات سياسية وليس ترضيات دينية، أما القمص عبدالمسيح بسيط راعي كنيسة مسطرد فيبدي تخوفه من قيام الحزب الوطني بترشيح بعض الاقباط بالفعل علي قوائمه ولكن في نفس الوقت يسمح لبعض أعضاء بخوض الانتخابات القادمة كمستقلين وعندما يفشل هؤلاء الاقباط، نظراً لوجود من يستخدم ضدهم الخطاب الديني فسوف ينجح المستقلون وينضمون للوطني، والحل وجود دوائر للاقباط ينبه الوطني علي أعضائه بعدم الترشيح فيها لإتاحة فرصة أمام المرشحين الاقباط محذرا ممن أسماهم المحرضين ضد الاقباط «الإخوان» في الانتخابات القادمة منبها علي أن واجب وسائل الاعلام الآن أن تمهد الطريق وتعرف المواطنين بأهمية خوض الاقباط للانتخابات، وذلك في ضربة استباقية لبعض المتطرفين إن لم تحدث فقد تشتعل البلاد بالفتنة الطائفية.