قال الدكتور عمرو الشوبكى، عضو لجنة ال50 لتعديل الدستور، إن النظام الانتخابى إذا كان 50% قوائم و50% فردى سيكون سيئاً، وليس له ملمح محدد، مشيراً إلى أن الاتهام الأول للنظام الفردى أنه ينمى الطابع العصبى والقبلى. وأضاف، خلال المناقشة التى جرت بينه، وبين الدكتور محمد أبوالغار رئيس حزب مصر الديمقراطى الاجتماعى، وعضو اللجنة اليوم الاثنين، في لجنة ال50، أن لا أحد يختلف على أن مستقبل أى تحول ديمقراطى هو أن توجد أحزاب قوية، لكن ليس كما يتصور البعض أن القوائم ستقوى التجربة الحزبية، بل تضعف التواصل الاجتماعى المطلوب من الأحزاب لأن "الناس لا تعرف من هم على القوائم". وتابع: "اقتراحى أن يكون انتخابات القوائم ليست مرتبطة بدوائر، ولكن مرتبطة بمخصصات، وتكون تابعة لعدد السكان وعلى مستوى المحافظات، ولا تؤثر على فكرة أن تكون الانتخابات الفردى دوائرها صغيرة، ولا تكون حكرا للاحزاب فقط بحيث يكون مسموحا للافراد الترشح على مستوى المحافظات". وأشار إلي أن هذه التجربة (ثلثان للفردى وثلث للقائمة) تحقق نقلة نوعية، مضيفا "إننا إذا طبقنا القوائم على مستوى المحافظة لن نضع على رؤوس القائمة أصحاب المال". وأوضح أن "القانون لن يفسر على مقاس تيار"، متابعا: "لا يوجد قانون يؤدي الى نجاح حزب سياسى فاشل، والاخوان لن يحصلوا على 10 % فى الانتخابات القادمة"، على حد وصفه. ومن جانبه، قال الدكتور محمد أبو الغار: "إن الدولة العميقة تريد الانتخابات فردية"، مضيفا: أنه لا يوجد ما يسمى بالنظام الأمثل للانتخابات لأن كل نظام له مميزات وله عيوب، مشيرا إلى أن القوائم فيها نسبة الحسم وبعض الدول لا يوجد فيها هذه النسبة، موضحا أن نظام القوائم صدرت أحكام 3 مرات بعدم دستوريته، واجتمعت بقضاة من المحكمة الدستورية للخروج من عدم دستورية القوائم، وقالوا لى إنه من الممكن أن يكون المستقلون قوائم أو أن يشاركوا الأحزاب فى قوائمهم. وتابع أبو الغار: "وأختلف جذريا مع الدكتور عمرو الشوبكى فى النسبة التى سيحصل عليها الاخوان، فلقد اكتسحوا فى نظام مبارك بالفردى وحصلوا على مقاعد من خلالها، بالإضافة إلي أن الانتخابات الفردية ستحتاج إلي حجم أموال كبير، وبالتالى ستنتج نوعية لا نرضى عنها، ولن تأتى بالمرأة والأقباط، مشيراإلى أن قوائم حزب الديمقراطى نجح عليها قبطى وشباب الثورة وامرأة، واذا كانت "فردى" لن يروا مقاعد البرلمان ولذلك اطلب أن يكون النظام الانتخابى بالقوائم فقط"، على حد تعبيره.