في أول تصريحات لها عقب وفاة والدتها قالت رقية السادات الابنة الكبري للرئيس الراحل أنور السادات، إن والدتها إقبال ماضي التي وافتها المنية يوم الاثنين الماضي ظلمت اثناء حياتها وفي وفاتها إعلاميا... ولم تأخذ حقها وقدرها ولم يعرف أحد حجم العطاء والكفاح الذي قامت به من أجل زوجها وأبنائها كاميليا وراوية ورقية.. وأشارت رقية إلي أنه عزاء والدتها كان سببا رئيسيا في لم شمل عائلة السادات وإنهاء بعض الخلافات بين أفرادها موضحة أن الخلافات التي كانت بينها وبين النائب طلعت السادات ابن عمها انتهت بالفعل، وذلك حينما حضر طلعت عزاء والدتها بمسجد آل رشدان، لافتة إلي أن طلعت لم يحضر دفن والدتها لانشغاله، ولكنه أصر علي حضور العزاء مع أشقائه محمد أنور وعفت وغيرهم، ولفتت رقية إلي إن عميها عفت وزين حضرا العزاء وحضرا مراسم دفنها وأيضا كذلك شقيقات والدها وقالت رقية أن والدتها أعطت الكثير للرئيس الراحل خلال تسع سنوات وهي مدة زواجه منها وهي الفترة من 1940 حتي 1949، مشيرة إلي أن والدتها إقبال قامت ببيع معظم أملاكها للوقوف بجوار زوجها في أخطر فترات حياته اثناء تعرضه للمحن والأزمات والاعتقالات والسجون.. وأشارت رقية إلي أن والدتها الراحلة كانت من عائلة ثرية، لان والدها محمد ماضي كان عمدة ويمتلك العديد من الأفدنة والأطيان في قرية ميت أبوالكوم بمركز تلا بمحافظة المنوفية.. وأشارت رقية إلي أن والدتها الراحلة كانت تعيش مع ابنتها راوية في إحدي الشقق بوسط القاهرة، وكانت تتقاضي معاشا شهريا قدرة 320جنيها فقط، وهو المعاش أو المرتب الذي خصصه الرئيس الراحل لها بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية. وكشفت رقية أن والدتها كانت تحب الرئيس الراحل لآخر لحظة في حياتها، مشيرة إلي أنها كانت تحتفل بعيد ميلاد زواجها من الرئيس الراحل كل عام، موضحة أنه لم يتخل عن والدتها حتي اغتياله عام 1981، وظل علي علاقة مودة بها في ظل طلاقهما لدرجة أنه زارها بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية، وذلك عندما أجرت عملية جراحية عام 1976.. وأشارت رقية إلي أن والدتها الراحلة كانت تحب ابناء السادات من زوجته الثانية، حيث كانت تحب نجله جمال.. كما كانت علي علاقة جيدة بالسيدة جيهان وجمعت بينهما عدة لقاءات أعربت خلالها والدتها عن تقديرها لها وحبها لها ولابنائها، لافتة إلي أن شقيقها جمال السادات حضر مراسم الدفن والعزاء أيضا وقد بدا في حالة شديدة من الحزن.