أصبح نادي الزمالك للألعاب الرياضية سابقاً لألعاب السيجة والحكشة وعسكر وحرامية حالياً مثل الولية الغلبانة، اللي شايلة العيال علي كتفها وساحبة الباقي في إيدها، ده غير اللي في بطنها وسارحة بيهم علي الموالد، أو واقفة بيهم قدام محكمة زنانيري عاوزة النفقة وعلبتين سمنة، وأصبح اللعيبة يجرون كما جري اخوانا الأسبان المجانين في الشوارع أمام الثيران الهائجة واللي تطوله تنطحه في كرشه تطلع مصارينه، وفي نهاية السباق المجنون يخرج البعض علي النقالة والبعض الآخر علي ضهره للقرافة وأصبح المدرب مثل أحمد توفيق في فيلم شيء من الخوف يقف متطوحاً صارخاً في الجميع.. أنا عتريس .. والنبي أنا عتريس .. مابتخافوش مني ليه؟ بينما جلس الجمهور وهو يبكي علي خالته حمؤة اللي اتحرقت وكان المشهد الأخير، ولا مشهد مذبحة المماليك في القلعة والرجل الجبان النطع اللي ضحي بالحصان عشان يعيش مع إن الحصان كان أجدع منه أو مشهد عبدالحليم في الخطايا بعد أن سكعه عماد حمدي خلقته بالقلم ووقف يعيط ويقولهم يعني إنت مش أبويا وأنت مش أمي وراح علي الخمارة عدل فلم يحدث في أي مباراة في العالم حتي ولو كانت بين قبائل التوتسي بالشماريخ وقبائل الهوتو بالسنج والمطاوي أن يترك اللعيبة المباراة وهات يا عياط وشحتفة وأنا أستاهل كل اللي يجرالي ياأندال ثم ينظرون إلي الجماهير ويغنون غدارين مش باقولك غدارين بينما المدرب يجلس علي الدكة وهو يمضغ اللبانة عشان عنده عرق النسا لامؤاخذة وكأنه جاي يأخذ العزا ويمشي ويشكر اللاعبين علي هذا الأداء التراجيدي الرائع ولا أمينة رزق في زمانها وكان المفروض ياخدوا جايزة في مهرجان القاهرة السينمائي، ويعاتب الجمهور الذي ظل يردد رائعة عبدالوهاب..أيها الراقدون تحت التراب. خمسة مواسم كاملة والزمالك مزنوق في مطلع كوبري أكتوبر لاعارف يطلع لقدام ولاقادر يرجع لورا أو كأنه توك توك كل شويه ينقلب علي جنبه بالركاب، خمسة مواسم والمدربون يأتون ويذهبون وكأنهم حنوتية جايين يكفنوا الميت ويمشوا علي اعتبار أن إكرام الميت دفنه ومجلس الإدارة بيوزع علي روحه فتة وفول نابت. محمد الرفاعي