أعلن المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن الوزارة بدأت فى تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات نقل المدابغ من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكى بمدينة بدر على أن يتم الإنتهاء من عمليات النقل بالكامل خلال الثلاث سنوات القادمة لتصبح أول مدينة عالمية صديقة للبيئة ومتكاملة للجلود. جاء ذلك بعد الاتفاق مع أصحاب المدابغ على إجراءات التخصيص والتعويضات المالية للوحدات الموجودة حالياً بمنطقة المدابغ بمجرى العيون لافتًا إلى أنه سيتم إدارة تلك المدينة وفقاً لاحدث أساليب ونظم الإدارة من خلال إنشاء شركة متخصصة لإدارة المدينة. وقال الوزير، خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم الإثنين، إن المرحلة الأولى تشمل تخصيص وحدات ومنشآت للدباغة مجهزة وأراضى لأصحاب المدابغ وفقاً لاستمارات الرغبات المعتمدة التى تم تقديمها للهيئة العامة للتنمية الصناعية خلال الفترة من أول يوليو إلى نهاية سبتمبر من العام الماضى ووفقاً للحصر الذى تم خلال عام 2009. وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستبدأ خلال الثلاث شهور القادمة لتلقى الطلبات التى لم يتمكن من قبولها بالمرحلة الأولى رغم استيفائها لجميع الشروط العامة والإضافية وذلك لمحدودية الوحدات والأراضى المتاحة. وأوضح أن المرحلة الثالثة سيتم طرحها للاستثمار المحلى والأجنبى بنظام المطور الصناعى وذلك لجميع الأنشطة المتعلقة بصناعة الجلود بداية من نشاط الدباغة وحتى المنتجات الجلدية النهائية. وقال الوزير إنه تم إنشاء 300 منشأة صناعية لدباغة الجلود بالروبيكى بالاضافة إلى إنشاء مدبغة نموذجية على مساحة 6.5 ألف متر مربع ومركز تكنولوجى لخدمة المصنعين الصغار وإنشاء وحدة لمعالجة الصرف الصناعى بأحدث الأساليب التكنولوجية. وأضاف أنه سيتم توفير 4 آلاف وحدة سكنية للمشروع خلال هذا العام بالإضافة إلى الخدمات الأخرى من خطوط مواصلات والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأخرى التى تلبى احتياجات العاملين داخل هذه المدينة. وأشار إلى أن هناك مجموعة عمل قد تم تشكيلها تضم ممثلين لغرفتى دباغة وصناعة الجلود والمجلس التصديرى للجلود ومنتجى الجلود إلى جانب ممثلين للوزارة لوضع رؤية متكاملة لكل المعوقات والمشكلات التى تواجه تلك الصناعة للعمل على حلها واتخاذ الإجراءات المناسبة.