أعلن وزير الصناعة والتجارة الخارجية، المهندس حاتم صالح، أن الوزارة بدأت فى تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات نقل المدابغ بمنطقة مجرى العيون إلى الروبيكى بمدينة بدر، على أن يتم الانتهاء من عمليات النقل بالكامل خلال السنوات الثلاث القادمة. وستصبح بتلك الخطوة أول مدينة عالمية صديقة للبيئة ومتكاملة للجلود، وذلك بعد الاتفاق مع أصحاب المدابغ على إجراءات التخصيص والتعويضات المالية للوحدات الموجودة حاليا بمنطقة المدابغ بمجرى العيون، لافتا إلى أنه سيتم إدارة تلك المدينة وفقا لأحدث أساليب ونظم الإدارة من خلال إنشاء شركة متخصصة لإدارة المدينة. وقال صالح، فى كلمة له بالمؤتمر الصحفى للإعلان عن بدء المرحلة الأولى لنقل المدابغ اليوم الاثنين، إن المرحلة الأولى تشمل تخصيص وحدات ومنشآت للدباغة مجهزة وأراض لأصحاب المدابغ وفقا لاستمارات الرغبات المعتمدة التى تم تقديمها للهيئة العامة للتنمية الصناعية خلال الفترة من أول يوليو إلى نهاية سبتمبر من العام الماضى، ووفقا للحصر الذى تم خلال عام 2009.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستبدأ خلال الشهور الثلاث القادمة لتلقى الطلبات التى لم يتمكن من قبولها فى المرحلة الأولى، بالرغم من استيفائها لجميع الشروط العامة والإضافية، وذلك لمحدودية الوحدات والأراضى المتاحة، موضحا أن المرحلة الثالثة سيتم طرحها للاستثمار المحلى والأجنبى بنظام المطور الصناعى، وذلك لجميع الأنشطة المتعلقة بصناعة الجلود بداية من نشاط الدباغة وحتى المنتجات الجلدية النهائية.
ولفت صالح إلى أن نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكى يمثل نقلة حضارية لمستقبل هذه الصناعة الهامة التى تمتلك مصر فيها مميزات تنافسية كثيرة تجعلها مركزا رئيسيا لهذه الصناعة خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن الوزارة حريصة على تحديث ومساندة صناعة الجلود والدباغة والصناعات المغذية لها لتعظيم القيمة المضافة لمنتجاتها وزيادة انتاجيتها والارتقاء بقدرات وأداء العاملين بها وتدريبهم على أحدث الأساليب التكنولوجية الأمر الذى يعمل على تحقيق تنمية وطفرة كبيرة لدباغة وصناعة الجلود وزيادة جودة منتجاتها وفتح مزيد من الاسواق الخارجية ومضاعفة صادرتها .