· المستشفي يفتقد للرقابة وتسيطر عليه الفوضي .. · محررة الجريدة تتقمص دور طبيبة .. والممرضة تطالبها بعدم بيع المصل للأغنياء ورعاية الفقراء فى مستشفي حميات العباسية وأمام البوابة استوقفني عامل أمن وسألني ماذا أريد فقلت له أريد مقابلة دكتور محمد فقال لي عامل آخر هل تقصدي الدكتور محمد كمال فحمدت الله علي رده هذا فقلت له نعم أريد مقابلة الدكتور محمد كمال ووصفوا لي مكانه فدخلت المستشفي وتجولت بداخله ووجدت عاملة نظافة جالسة بجوار زميلتها فسألتها عن القسم الخاص بمرضي أنفلونزا الخنازير، فقالت لي حضرتك تقصدي قسم رقم 20 وسألتني حضرتك طبيبة هنا فأجبتها: نعم أن طبيبة جديدة وتم توزيعي أنا وزملائي وتم اختياري للاشراف علي قسم أنفلونزا الخنازير فذهبت معي لتوصيلي إلي القسم وأثناء سيري معها سألتها عن طبيعة المعاملة مع المرضي المصابين فقالت لي لا يلبي أحد نداءهم ولا يعطون لهم اهتماماً وأتمني أن تهتمي بهم لأنهم يصعبون علي هذا بالنسبة للمرضي الفقراء أما الأغنياء فلهم حسن المعاملة والعناية الطبية الجيدة وقالت: أتمني يادكتورة ألا تبيعي المصل للأغنياء ويكون للفقراء نصيب، فقلت لها وهل يتم بيع المصل للأغنياء فقالت أرجوكي يادكتورة لا تقولي هذا الكلام لأحد لأنني أخشي من عقابهم فوعدتها فقالت نعم يبيعونه بمبلغ كبير فسألتها عن قيمة المبلغ فقالت لي 100 دولار للأجانب وأخذت أردد بيني وبين نفسي ألا يعرفون هؤلاء أنهم يدفعون ثمن شفائهم من مرض أنفلونزا الخنازير ويشترون مرضاً في نفس الخطورة تقريبا وهو فيروس «سي» والسرطان، كما أنه يسبب تسمماً في الدم بناء علي إحصائية وزارة الصحة إن هذا المصل يشفي من أنفلونزا الخنازير بنسبة 50% ويصيب بمرض فيروس «سي» بنسبة 100% وأضافت إنهم يعطون إلي الفقراء محلولا عاديا ويقولون لهم إنه المصل ونظراً لفطريتهم وفهمهم المحدود يصدقون . وعندما وصلنا إلي القسم تركتني وقالت لي حمداً لله علي السلامة يادكتورة ونورتي المستشفي فتركتها ودخلت الحجر الصحي وكنت أخشي أن يمنعني أحد من الدخول ولكنني دخلت دون معاناه وجدت أمامي غرفة بابها مفتوح علي مصراعيه ووجدت رجلا نائماً ولا يشعر بأحد وقمت بتصويره ولم يبال ولم يشعر بي فتركته وذهبت الي القسم الخاص ووجدت غرفة مغلقة فتحتها ووجدت رجلاً نائما أيضا وشعر بي ففتح عينيه فقلت له سلامتك فهز رأسه وكأنه يشكرني فقلت له سوف أعطي لك المصل عندما يحضره لي الطبيب فقال لي بصوت ضعيف أنا لسه دافع 100 دولار حقه وأخذته وعندما خرجت من الحجر الطبي وجدت سيدة تبكي وقالت أن درجة حرارة شقيقتي ارتفعت منذ حضورها الي المستشفي ولا تجد الرعاية اللازمة ، ،أن الأطباء لا يفصلون الحالات الخطيرة عن الإشتباه مما يؤدي الي اصابتهم بالمرض