· وإذا كان الحوار ملفقا بأكمله.. لماذا خص الدكتور سرور في رده نفي ما نسب إليه فيماٍٍ يتعلق بقضية اليونسكو؟ · لايمكن لمحررينا أن يلفقوا أحاديث صحفية عن الصغار فما بالنا برجل بحجم الدكتور فتحي سرور الرجل الثاني في الدولة دستوريا في العدد الماضي نشرنا حواراً مع الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ويبدو أنه علي خلفية ذلك انتفض الرجل الثاني في الدولة ولم يتخيل ردود الفعل التي أعقبت الحوار، فاستخدم نفوذه لممارسة الضغوط علينا وتحريض المجلس الأعلي للصحافة ضدنا نافيا حوارنا معه، فكان لزاما علينا أن نقوم بتناول حقيقة ما جري.. ففي تمام الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة الموافق9/ 25 توجهت أنا محرر الحوار، ضمن فريق أسرة برنامج «عايز حقي» الذي تبثه قناة الفراعين إلي منزل الدكتور فتحي سرور في حي جاردن سيتي، بدعوة منه لإطلاعنا علي حلوله للمشكلات في دائرة السيدة زينب بعد أن نشرنا تقريرا عن تضرر الأهالي من اغتصاب ممتلكاتهم ومنازلهم علي يد رجل أعمال وأثناء تواجدنا في منزله كان معه مستشار اسمه الدكتور تيمور ووعدنا بأنه سيتدخل ضد رجل الأعمال الذي تبجح في الدائرة التي يمثلها رجل علي رأس السلطة التشريعية. وبعد انتهاء الحوار أثني علي الاسئلة التي وجهتها له المذيعة سوزان شرارة قائلا لها «أنت شيطان سياسة» فقالت له إن هذه الأسئلة من إعداد الزميل حسام السويفي. فوجه سرور حديثه لي قائلا: «اتعلمت الشيطنة ده منين». فقلت له لأني درست القانون ولي ميول سياسية فتعامل معي بطريقة يغلفها الاهتمام، وعقب التسجيل طلبت من الدكتور سرور إجراء حوار لجريدة «صوت الأمة» فابتسم قائلا: لكن بشرط أن تكون الأسئلة بعيدا عن التي يحب الصحفيون إحراج المسئولين بها وبدأت حواري الذي نشر حرفيا. الغريب أن الدكتور سرور نفي هذا الحوار في جميع وسائل الإعلام ذاكرا أن المحرر طلب صورة تذكارية ونحن هنا سنشرح التفاصيل التي حضرتها المذيعة والزملاء محمد هشام وتامر الصيفي مخرج البرنامج. فالذي يريد الحصول علي صورة تذكارية ستكون بشكل آخر غير التي تم نشرها في الجريدة، كما أننا نمتلك صورا أخري ينظر إلي فيها الدكتور سرور مبتسما وأنا أحمل أوراقي في يدي لأكتب ما يقول وقد استغرق الحوار أكثر من نصف ساعة كاملة. كما أن الدكتور سرور حاول تسويق فكرة أنني ذهبت له كمعد في القناة وليس كمحرر، وهذا صحيح، حيث إنه في بداية لقائي معه لم يكن يعرف أنني صحفي ب «صوت الأمة» إلا أنه بعد انتهاء الحوار ووصف المذيعة بأنها شيطانة سياسية بسبب الأسئلة الصعبة التي وجهناها له فقمت بتعريف نفسي له باعتباري صحفيا في جريدة «صوت الأمة». كما أنني أحب أن أوضح للدكتور سرور أن الحوار المنشور تم تخفيف بعض العبارات به مثل عنوان «إسرائيل ليست عدوا لمصر» والحقيقة أنك قلت بالحرف الواحد «إنك تكره الأصوات المنادية باعتبار إسرائيل عدوا لمصر»!! وأخيرا أقول لرئيس مجلس الشعب لأنك وصفتني بأنني شيطان سياسة فعيب علي من اعتبرته محترف سياسة أن يترك رئيس مجلس الشعب دون أن يجري معه حوارا للجريدة التي أتشرف بالانتماء إليها، وعيب علي من وصفته بأنه شيطان سياسة أن ينشر حوارا مفبركا مثلما وصفت الحوار بعد نشره.