حارس المقابر والمعابد.. أبوالهول.. عرف أبوالهول بأنه ذات الوجه البشري والذي يحمل لقب الملك والذي يمثل هيئة تمثال جسمه جسم أسد تم نحت تمثال أبوالهول بالجيزة من الحجر الجيري ولكنه كان من نوع غير جيد وعرف بأنه من الأصل كان مغطي بطبقة من الجص وملونا ومازال أثر الألوان الأصلية ظاهراً بجانب إحدي أذنيه ومن الغريب أن بين مخالب أبوالهول توجد لوحة تروي قصة حلم للملك تحتمس الرابع تسمي لوحة الحلم، وسمي غطاء الرأس الملكي لأبوالهول بالنمس، كماأن له لحية مستعارة طويلة وتم كسر أنف أبوالهول في عصر المماليك الذين قاموا باستخدامها كهدف للنيشان وفي خلال فترة لاحقة تمت تغطية أبوالهول بقوالب صغيرة من الحجر الجيري تم تثبيتها علي سطحه لحمايته ثم تم تبديلها حديثاً. جاءت كلمة سفينكس من الكلمة اليونانية shingo بمعني الخنق أو shpingein بمعني الربط بشدة وهذا بالنسبة لأبوالهول الاغريقي وقد أخذ الاسم علي بقية تماثيل أبوالهول المنشرة في العالم العربي ومصر علي وجه التحديد نظراً للتشابه الجسدي بينه وبين أبوالهول الاغريقي فإن بناء أبوالهول بمصر سبق الاغريق بكثير وبالنسبة لمعني أبوالهول بلغتنا العربية فتأتي من الشيء العظيم أو الكبير. قام الملك خفرع من السلالة الملكية الرابعة وهو من أمر ببناء أبي الهول وهو أحد أبناء خوفو صاحب الهرم الأكبر وهنالك ممر مستقيم بين أبي الهول والهرم الأوسط وقبر خفرع وهو تقريباً من نفس عمر الهرم الأوسط الذي بني وبعض العلماء قدر عمر أبوالهول ما بين 7000 إلي 10000 سنة علي حسب درجة تآكل الجسد والرأس بعوامل التعرية الصحراوية الشديدة والرطوبة. وإن وجه أبوالهول كثيراً ما يشبه وجه الملك خفرع تشابهاً مثيراً للدهشة بين وجه أبوالهول ووجه الأخ الأكبر لخفرع وهو الملك «دجد يفري» الذي حكم لوقت قصير من الزمن وعلي عكس إخوته لم يبن هرماً له في الجيزة ولكن تم بناؤه في أبوالرواش فهو يرقد الآن مضرراً بشدة وأن البعض يعتقد أن خفرع اغتصب عرش الملك من أخيه ثم بني هرمه وأبوالهول في الجيزة. ويوجد أيضا بين قدمي أبوالهول بوابة تدعي الآن بوابة الأحلام وعليها نقش قصة تخبرنا قصة الجيل الملكي الثامن عشر أن «ثتموسيس» السادس نام عند رأس الملك أبوالهول الذي كان غارقاِ بالتراب حتي عنقه حلم «ثتموسيس» أن أبوالهول كلمه ووعده أن يصبح ملكاً لكن في المقابل عليه أن يحرره من رمال الصحراء ويزيل عنه التراب ولايعرف ماذا حدث في تلك الفترة لكن علي ما يبدو أن ثتموسيس أزال الرمال عن أبي الهول ويعتقد أن الحلم كان قصة ملفقة لأهداف سياسية كنوع من الدعاة لاثبات شرعية الملك ومصداقيته فعلي حسب اعتقاد المصريين القدماء أن الآلهة هي من تقرر الفرعون القادم وتدعمه وربما في هذه الحالة أبوالهول نفسه هو اللوحة المصنوعة من الجرانيت فوق البوابة تحكي قصةالحلم، بالاضافة إلي تسجيل السنة الأولي تحت حكم «ثتموسيس» وأمام بوابة الاحلام يوجد ما يشبه المذبح حيث كانت تقوم عبادات الوثنية في عهد رمسيس الثاني. وعن السينما فظهر أبوالهول في السينما الهوليودية لعدة مرات ومن أهمها لقطة دخوله إلي روما في منظر مهيب في فيلم كليوباترا عام 1963 وظهر أيضا أبوالهول في فيلم من انتاج ديزني بعنوان: prince of Egypt أي أمير مصر وتم اصدار لعبة أيضا في عام 2003 بعنوان: spinxand the curesd-mumy كذلك كان عنصراً أساسيا في لعبة Age of mythology. ويعد تمثال أبوالهول في الجيزة من أعجب آثار مصر الفرعونية وليس فقط بسبب تصميمه المعماري ولكن علي مر العصور دارت حوله العديد من التساؤلات والأساطير حتي أصبح يمثل لغزا يحير علماء الآثار حول العالم.