· الدعم المالي لمنظمات حقوق الإنسان سيتم تسليمه للحكومة المصرية لتتولي توزيعه بنفسها · أحد الحضور سأله: هل تؤيد جمال مبارك رئيساً لمصر.. فرد بالعربية «يعني.. مش ضروري ثم ابتسم وأدار وجهه» للمرة الثانية خلال أسبوع واحد التقي نائب السفير الأمريكي «ماثيو تولر» عدداً من الناشطين السياسيين وأعضاء منظمات حقوقية بالإسكندرية ودار بينهم نقاش علي مدي 3 ساعات حول القضايا الملحة التي تهم الشعب المصري وعلي رأسها عملية التوريث. اللقاء الذي عقد بالنادي اليوناني البحري علي مأدبة غداء فاخرة ضمت الأسماك والجمبري الجامبو ضم نحو 15 من أعضاء الأحزاب المصرية المختلفة وممثلي المنظمات الحقوقية بالثغر. وكشف سيد بسيوني - أمين لجنة حزب الغد بالإسكندرية - عن نقاش حاد دار بينه ونائب السفير ومديرة المركز الثقافي الأمريكي وقنصل الولاياتالمتحدة بالإسكندرية «جوان ديلبن كارينو».. حيث سأله بسيوني عن مدي تأييد الولاياتالمتحدة لتولي جمال مبارك السلطة في مصر - وهو ذاته السؤال الذي تكرر من أحد أعضاء المجلس المحلي لنائب السفير.. ليرد ماثيو تولر بابتسامة هادئة وقال باللغة العربية: «يعني.. مش ضروري».. ثم ابتسم مرة أخري وأدار وجهه ليغير مسار الحديث!!. وعلق بسيوني علي ما فعله نائب السفير قائلاً: «إن موقف الجانب الأمريكي يبدو معه وكأن أمر التوريث قد تم اقراره نهائياً ولا رجعة فيه». وأضاف: «نائب السفير رفض التعقيب علي المادة 76 بالدستور المصري والتي تكرس التوريث وتجعل انتقال السلطة مفصلاً علي مقاس نجل الرئيس بالتحديد. وكشف بسيوني عن أن نائب السفير أكد خلال لقائه بممثلي الأحزاب والمجتمع المدني بالإسكندرية علي أن الولاياتالمتحدة لن تضغط علي نظام مبارك من أجل الديمقراطية مشيراً إلي أن الدعم الذي كان يتم ارساله للمنظمات الحقوقية المصرية سوف يتم تسليمه بالكامل للحكومة المصرية لتتولي توزيعه بنفسها علي هذه المنظمات.. وهو ما وصفه عدد من الحضور بأنه تحجيم لدور هذه المنظمات وتحويلها إلي «مكاتب» حكومية بعد أن كانت تتولي كشف مساوئ النظام. نائب السفير فاجأ الحضور بقوله إن في مصر نمواً ديمقراطي رائعاً وكبير!.. ورفض «تولر» فكرة تبني الولاياتالمتحدة لرقابة دولية علي العملية الانتخابية في مصر في المرحلة المقبلة أثناء انتخابات عضوية مجلس الشعب والمقرر اجراؤها في 2010 أو بانتخابات الرئاسة والمقرر لها عام 2011. وأشار خالد الزعفراني - أحد الحضور - ورئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي تحت التأسيس إلي أن نائب السفير أبدي ضيقه من الأسئلة المتعلقة بالتوريث وعندما حوصر بها من بعض الحضور تركهم وغادر إلي منضدة أخري وتجاذب أطراف الحديث مع بعض مساعديه ثم أنهي اللقاء وغادر. كانت «صوت الأمة» أشارت في عددها السابق إلي نية نائب السفير في عقد لقاءات متكررة مع ممثلي الأحزاب والمجتمع المدني بالإسكندرية لاستطلاع رأيهم حول القضايا التي تهم الشارع المصري وهو ما حاول كاتب كبير «الحجم» النيل منه وتصويره علي أنه أمر غير حقيقي الأمر الذي دحره عقد اللقاء المشار إليه وبشكل علني.