قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، سفر سكرتيره الشخصى الأنبا يؤانس إلى الولاياتالمتحدة ليرأس وفد الكنيسة الذى سيستقبل الرئيس مبارك خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن فى 18 من الشهر الجارى. فيما أعلن نشطاء أقباط أن الجالية النوبية فى العاصمة الأمريكية وعددا من أهالى دارفور سيشاركون فى المسيرة السلمية أمام البيت الأبيض فى نفس يوم وصول الرئيس. وكلف البابا شنودة سكرتيره الخاص بالتشديد على الأساقفة والأقباط هناك بعدم الانضمام إلى أى دعوات أو مظاهرات من شأنها إحراج الرئيس، أو الوفد المصاحب له أثناء الزيارة. وصرح مصدر من المكتب البابوى بأن الأنبا يؤانس سيسافر بعد غد الجمعة، وأنه سيستغل الأيام الأربعة التى تسبق زيارة الرئيس فى الإشراف على مراسم الاستقبال والجلوس مع بعض نشطاء المهجر لدفعهم للتراجع عن تنظيم مظاهرة ضد النظام المصرى أثناء تواجد الرئيس، معتبرا أن «سفر سكرتير البابا الشخصى وتواجده مع الوفد المصرى أثناء الزيارة سيكون أكبر رد على معارضى النظام». فى سياق متصل أعلن موقع الأقباط الأحرار، التابع لنشطاء من أقباط المهجر، أن مؤتمرا صحفيا سوف يعقد يوم 17 أغسطس الجارى فى مبنى الصحافة الدولى بواشنطن، ليناقش النقاط السبع التى جاءت فى خطاب الرئيس باراك أوباما فى القاهرة يوم 4 يونيو، الماضى ومنها الحريات الدينية ووضع الأقباط فى مصر، موضحا أنه سيشارك فى المؤتمر ممثلا عن الجانب القبطى كل من مجدى خليل والدكتورة كارولين دوس والباحثة بمنظمة هيومان رايتس فرست دينا جرجس، كما سيشارك أيضا الدكتور سعدالدين إبراهيم وعدد من المنظمات المصرية بواشنطن التى تطالب بالإصلاح الديمقراطى فى مصر. وأكد الموقع أن الجالية النوبية فى واشنطن قررت مشاركة الأقباط فى مسيرتهم السلمية أمام البيت الأبيض يوم الثلاثاء 18 أغسطس، والتى ستبدأ الساعة العاشرة صباحا، كما سيشارك فى المسيرة أهالى اللاجئين السودانيين الذين قتلوا فى القاهرة بواسطة الأمن المصرى، فضلا عن بعض ممثلى أهالى دارفور للاحتجاج على ما وصفوه ب «الدور المخرب الذى يقوم به النظام المصرى فى دارفور». ونبهت الهيئات القبطية المُنظمة لمظاهرة واشنطن إلى أن مظاهرتهم ليس لها علاقة أو تعاون مع موريس صادق الذى حجز أيضا مكاناً للتظاهر فى شارع 17 مع بنسلفانيا افنيو، وقت تواجد الرئيس المصرى بالبيت الأبيض. إلى ذلك أكد نائب السفيرة الأمريكيةبالقاهرة ماثيو تولر اهتمام بلاده بزيارة مبارك لواشنطن الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه تم الإعداد لتلك الزيارة بشكل «جيد» لبحث العديد من الموضوعات المشتركة وذات الأهمية على ساحة الشرق الأوسط والساحة الدولية. وقال تولر، فى كلمته خلال لقائه مساء أمس الأول بعدد من إعلاميى الإسكندرية، إنه من المقرر أن يناقش الرئيسان الأمريكى والمصرى العديد من القضايا ومنها العلاقات الثنائية بين البلدين بهدف دعمها فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الاطلاع على رؤية مبارك نحو مستقبل منطقة الشرق الأوسط، ومناقشة الملف الإيرانى وملف الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والأوضاع فى السودان. وشدد نائب السفيرة الأمريكية، فى اللقاء الذى نظمه المركز الثقافى الأمريكى، على حرص بلاده على علاقتها بمصر، مؤكدا أن القاهرة حليف قوى وصديق قديم لواشنطن، وأن الرأى العام الأمريكى يقدر مكانة مصر ويحرص على علاقة الحب والصداقة مع شعبها.
