أكد فيليب فوليو، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس النواب، أن مشروع قناة السويس الجديدة يحمل قيمة رمزية وتاريخية كبيرة في العلاقات الفرنسية المصرية مرتبطة بالمهندس الفرنسي فردينان ديليسبس الذي أشرف على حفر القناة في ستينيات القرن التاسع عشر. قال فيليب فوليو، في تصريح اليوم الثلاثاء: إن سرعة إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ نحو عام، يعكس جديته للمضي قدما في مسار التنمية. أعرب عن سعادته بمشاركة فرقاطة فرنسية الصنع وثلاث مقاتلات "رافال" في حفل افتتاح القناة المرتقب يوم 6 أغسطس، مؤكدا أن ذلك دليل على رغبة فرنسا في دعم مصر التي تلعب دورا محوريا في استقرار المنطقة. كشف فوليو أنه سيحضر حفل افتتاح قناة السويس ليعبر عن حرص البرلمان الفرنسي والجمعية الوطنية (مجلس النواب) على الوقوف إلى جانب مصر في تلك اللحظة المهمة في تاريخها، وفي ضوء أهمية قناة السويس بالنسبة للاقتصاد المصري باعتبارها المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية. عما إذا كانت فرنسا لديها النية للاستثمار في منطقة تنمية محور قناة السويس، أشار البرلماني الفرنسي إلى توجه بلاده لتعزيز استثماراتها في مصر في الفترة المقبلة، انطلاقا من حرصها على المشاركة في دفع الاقتصاد المصري وإنعاش قطاع السياحة. شدد على أهمية أن تستعيد حركة السياحة الأوربية بشكل عام والفرنسية بشكل خاص معدلاتها الطبيعية إلى مختلف الوجهات السياحية المصرية، مشيدا بمستوى الضيافة في مصر والترحيب الذي يلقاه السائح لحظة وصوله. أكد فيليب فوليو، أن سقوط مصر في الفوضى مثل بعض الدول المجاورة لها سيكون له تداعيات مأساوية ليست فقط بالنسبة لها بل على المنطقة بأكملها وأيضا على أوربا، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر مصر لاعبا رئيسيا لحل العديد من المشكلات وعلى رأسها الأزمة الليبية. أكد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس النواب تطابق وجهات النظر بين مصر وفرنسا فيما يتعلق بالأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. ذكر البرلماني الفرنسي بأنه منذ نحو عام قام بزيارة لمصر مع مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين الآخرين، حيث كان يمثل بلاده كأول مسئول رسمي يلتقي بالسلطات المصرية، ثم توالت الزيارات المتبادلة بين البلدين على المستوى الوزاري وصولا إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا في نوفمبر الماضي ثم زيارة الرئيس فرانسوا اولاند المرتقبة إلى مصر لحضور حفل افتتاح القناة الجديدة. أشار إلى التعاون الوثيق بين البلدين في شتى المجالات لا سيما العسكرية والتعليمية والثقافية والتنموية، معربا عن أمله كبرلماني في إجراء الانتخابات التشريعية بمصر في ديسمبر المقبل لاستكمال مؤسسات الدولة. كما شدد فيليب فوليو على الرغبة المشتركة بين البلدين لمواصلة تعميق العلاقات الثنائية كركيزة أساسية لخدمة المصالح المشتركة واستعادة الاستقرار في المنطقة.