اكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن القرآن الكريم معطاء إلى يوم القيامة ، قلت في الخطبة الأولى من شوال عن الدوام على الطاعة وقفت على الآيات التي تتكلم عن الاستقامة، فالقرآن معطاء إلى يوم القيامة، فقد تقرأ لألف مرة ثم يفتح الله لك وكانك لم تقرا الآية من قبل بهذا المعنى "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" فكان الذهن غالبا ماينصرف إلى الآخرة، فقلت أن الآية عامة للدنيا والآخرة، فلا خوف عليهم ولا يحزنون لا في الدنيا ولا في الآخرة، فكيف يحزنون والله معهم. إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم...." نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا والآخرة" وهذا يوضح أن المعنى عام للدنيا والآخرة فكلما حاولت الدنيا ان تجتذبنا فعلينا بمجاهدة النفس وهذا مانحتاج إليه، تجديد النية ليجمع الله لنا خيري الدنيا والآخرة. نجدد العهد مع الله على أن نتفنن في إصلاح طريق أخرانا الذي يصلح بالفعل من طريق دنيانا.
واصدر وزير الاوقاف في كلمته اليوم الثلاثاء 16/ 4/ 2024م خلال تكريم شركاء النجاح في الشهر الكريم من الأئمة والواعظات ومديري العموم بالقاعة الرئيسية الكبرى بمسجد النور بالعباسية، قرارا بصرف مكافأه 0200 جينه من الائمه والواعظات والمبعوثين فى شهر رمضان بالخارج .
أن من تم تكريمهم ومن يتم تكريمهم اليوم هم رمز لجميع العاملين بالحقل الدعوي، موجهًا الشكر للسادة القراء والعلماء والأئمة والواعظات الذين ساهموا في إحياء ليالي الشهر الكريم على مستوى الجمهورية، موضحًا أن ما تم في شهر رمضان هذا العام هو أنموذج للعمل الجماعي المؤسسي، حيث أدرك الجميع أن العمل الجماعي هو القوة ذاتها، وأن المساجد التي حدث فيها تنوع في القراءة والإمامة والدروس كانت الأكثر ثراءً وإقبالا وحيوية على مدار الشهر الكريم، ومناط الأمر هو إخلاص النية لله (عز وجل)، وإن كانت الناس لا تراك فيكفيك أن الله (عز وجل) يراك.
مؤكدا أن شهر رمضان شهر كريم عمت فيه السكينة والطمأنينة مصر كلها بفضل الله (عز وجل) ثم بفضل ما قرئ من القرآن الكريم وما كان من مجالس العلم ومجالس الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قيادة حكيمة تأخذ بأقصى الأسباب، وإن بلدًا يقرأ فيه القرآن ليل نهار ويصلى فيه على النبي (صلى الله عليه وسلم) آناء الليل وأطراف النهار ويأخذ أهله بالأسباب لا يضام أبدًا، والسكينة كما تحدث للأفراد تحدث للدول والأمم والمجتمعات فما المجتمع إلا مجموعات من الأفراد.
وفي ختام اللقاء سلم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بطاقة عضوية اللجنة العليا لخدمة القرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لكل من: القارئ الشيخ طه النعماني، والقارئ الشيخ إبراهيم الفشني، اللذين شاركا في افتتاح وختام اللقاء، وسيتم تسليم بطاقة العضوية لباقي القراء أعضاء اللجنة العليا لخدمة القرآن الكريم.
كما كرَّم جميع الأئمة والواعظات والإداريين وسلم المكرمين شهادات تقدير لجهودهم المتميزة خلال شهر رمضان، ووجه بصرف مبلغ 2000 جنيه لكل من المكرمين من الأئمة والواعظات والقراء والمبتهلين والأئمة الموفدين، سواء من تم تكريمهم اليوم أو سبق تكريمهم يوم الأحد الماضي أو من سيتم تكريمهم غدًا من الأئمة الموفدين خلال شهر رمضان.
