عد أن فشلت فى التوصل له عبر الاتصال التليفونى على جميع هواتفه المحمولة والأرضية، تحدثت معه من خلال الانترنت لأفاجأ بأنه يستخدم شبكة الانترنت من خلال شبكة اتصالات إسرائيلية بعد غياب تغطية جميع شبكات الهواتف المحمولة المصرية عن المنطقة الحدودية الشرقية برفح منذ عدة اشهر، هكذا اخبرنى الشيخ إبراهيم المنيعى «احد وجهاء قبيلة المنايعة» بمدينة رفح الحدودية، حيث أكد أن جميع أهالى المنطقة الحدودية برفح يستخدمون شبكات الهواتف الإسرائيلية «أورانح وسيليكوم»، إلى جانب الشبكة الفلسطينية «جوال» فى جميع اتصالاتهم الهاتفية،كما يستخدمونها للوصول إلى الانترنت، بعد أن أوقفت جميع شركات المحمول المصرية تغطيتها عن المنطقة بأوامر سيادية بدعوى الحفاظ على الأمن القومى المصرى. وهو الأمر الذى أثار غضب الشيخ « المنيعى» وقال إن ما تقوم به الحكومة المصرية وأجهزتها السيادية هو «عذر أقبح من ذنب» حيث قطعت تغطية شبكات الهواتف المصرية عن أهالى رفح، بينما سمحت لهم باستخدام الشبكات الإسرائيلية فى اتصالاتهم والوصول إلى الانترنت، رغم أن ذلك الأمر يعد اختراقا قويا ومباشرا وخطرا داهما علي الأمن القومى المصرى فى سيناء بوابة مصر الشرقية وصمام أمنها وأمانها، وهو ما دعا أهالى رفح إلى الخروج فى وقفة احتجاجية ضد تجاهل الحكومة المصرية لمطالبهم بإعادة تغطية شبكات الهواتف المحمولة بجميع أنواعها للمنطقة الحدودية برفح، وإلا فإنهم سوف يصعدون من احتجاجاتهم ويحطمون جميع أبراج شبكات المحمول ويعزلون المحافظة كلها عن العالم. وقال المنيعى: سبق وخاطبنا جميع المسئولين لإعادة تغطية شبكات الاتصالات، إلا إن أحداً منهم لم يلتفت لمطالبنا لتستمر نفس سياسية الحكومة إبان النظام السابق، التى تجاهلتنا 30 عاماً، لنكتشف أن سياسة الحكومة الجديدة هى ذاتها لم تتبدل ولم تتغير، مشيرا إلى أن الحكومة وأجهزتها السيادية تتعمد قطع الصلة بين أبناء سيناء والدولة المصرية، وإلا فلماذا تتجاهل مطالب 35 ألف مواطن فى رفح يستخدمون شبكات الاتصالات الإسرائيلية «اورانج وسيليكوم» والفلسطينية «جوال» وشبكة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية «الثريا» فى اتصالاتهم وإنهاء مصالحهم وتعاملاتهم التجارية حيث يمتد ارسال تلك الشبكات من حدود غزة برفح المصرية مرورا بمنطقة الماسورة والمهدية والبرث ووادى العمرو والنقب وصولا إلى طابا فى جنوبسيناء، مؤكدا أن الدولة التى لا تحترم مواطنيها بأنها لا تحترم نفسها، وأن أفعال الحكومة الحالية مع أبناء سيناء يندى لها الجبين.. فيما أشار الناشط فى شئون القبائل الشيخ «ناصر أبو عكر» إلى انه بإمكان أى مسئول إسرائيلى وخاصة فى جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «الموساد» ان يتصل بأى شاب مصرى فى رفح بدون ادنى معاناة، بعدما أصبحت الشبكات الإسرائيلية تغطى مساحة شاسعة فى سيناء التى تعد من أخطر مناطق الأمن القومى المصرى وهى المنطقة الشرقية الحدودية، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستمع لجميع اتصالات أبناء رفح، بينما تقف الحكومة المصرية عاجزة عن وضع حل لا يسمح بوصول تغطية الشبكات الإسرائيلية لسيناء ولذا فقد استخدمت الحل الأسهل بقطع تغطية الشبكات المصرية عن المنطقة لتزيد معاناة سكانها وتعزلهم عن جسد السيادة المصرية وهو ما ترحب به إسرائيل. وأكد «أبو عكر» أن الحكومة تقوم بحل بدائى فى عصر التكنولوجيا، فى الوقت الذى تستطيع خلاله إسرائيل وقف بث شبكاتها عن متر داخل الأراضى الفلسطينية بفضل تقدمها التكنولوجى الصارخ، وقد سبق وطالبنا الرئيس مرسى خلال زيارته الأخيرة لشمال سيناء، بضرورة إعادة تغطية شبكات الاتصالات لرفح، إلا انه حتى الآن لم يصدر أى قرار بهذا الشأن، وكأن ذلك حق للحكومة وليس حقاً للشعب الذى أتى بهذه الحكومة التى لا تراعى مصالح الشعب فى سيناء وخاصة فى رفح حيث الخدمات الأساسية معدومة،ولا يوجد ادنى اهتمام بالصحة ولا التعليم ولا المياه ولا الكهرباء وأخيراً ولا بالاتصالات، متسائلا : كيف نكون مواطنين والحكومة لا تمنحنا حق المواطنة كمصريين فى أقصى نقطة مصرية بشمال سيناء؟ نشر بالعدد 620 تاريخ 29/10/2012