تثير تصريحات الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا بأن هناك مشكلات فى تغطية شبكات المحمول بشمال سيناء ، إضافة الى ما يرصده المتابعون للحياة اليومية للمصريين المقيمين على الحدود القريبة من اسرائيل والشكاوى المريرة من انعدام وجود تغطية لأى شبكة محمول مصرية فى مناطقهم وانتشار الالتقاط من الشبكة الاسرائيلية ، تثير الكثير من المخاوف من تكرار وقائع قضايا التجسس التى تورطت فيها احدى شبكات المحمول المصرية وتمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الإنترنت داخل إسرائيل وذلك بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت على تلك المكالمات مما يضر بالأمن القومى المصرى . ووعدت وزارة الاتصالات بدراسة تلك المشكلة والعمل على حلها مالم تكن هناك عوائق امنية او فنية تعوق وصول الشبكات المصرية الى تلك المناطق ، والى الان مازال سكان المناطق الحدودية وخاصة رفح يستخدمون الشبكات الاسرائيلية وخاصة شبكة "أورانج" التابعة لشركة "فرانس تليكوم " الفرنسية . ويشكو أحد قاطني مدينة رفح المصرية من أنهم يقومون باستخدام بطاقات الشحن الإسرائيلية لتشغيل هواتفهم المحمولة لكي يتمكنوا من الإتصال ببعضهم ، ويقول أنه لا يوجد أمامه سبيل أخر، وانهم قاموا مراراً وتكراراً بالمطالبة بمد تغطية الشبكات المصرية الى هذه المنطقة، ولكن بدون جدوى. وعند النظر الى تصريحات اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء التى اكد فيها أنه تقرر السماح لشبكات المحمول الثلاثة بتقوية إرسالها عند مناطق الحدود بحيث تكون المسافة المحددة بدون تغطية هى 200 متر فقط من الشريط الحدودي طبقا لاشتراطات الأمن القومي، فان المقابل لهذه الإشتراطات من الجانب الإسرائيلي هو وصول شبكته المحلية الى داخل الحدود المصرية لتغطي رفح ايضا فأين اذا احترام معايير واشتراطات الامن القومى المصري ولماذا الغفوة الحكومية عن هذا الامر الهام والحساس بل والخطير ؟. وشبكة الاعلام العربية "محيط" إذ تؤكد ثقتها فى متابعة جهاز الأمن القومى المصري لتلك الخروقات الاسرائيلية والعمل على معالجة آثارها ، تطالب الحكومة والجهاز القومى للاتصالات بسرعة توصيل التغطية لتلك المناطق الحدودية بحيث تتمكن من خدمة ابناء شمال سيناء قاطبة ، كما يجب ان تراعى الحكومة ان مواطنى سيناء حتى الآن يشعرون بأنهم منبوذين من قبل الحكومة المصرية لما تركه النظام السابق من اثار سلبية فى تعامله معهم امنيا ، ويجب ان ندرك ان استخدامهم للشبكات الاسرائيلية يفتح الباب لخطر يهدد الامن القومى المصري فى هذا الوقت العصيب ويفتح المجال لاستغلال ضعاف الانفس فى تجنيدهم فى اعمال تضر الوطن ومصالحه .