أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، بأنه "لاقصاص" لمن قتل في الصراع على السلطة، "عند عامة أهل العلم". وفي رده على سؤال عبر موقع "أنا السلفي" حول من يكفر السيسي والشرطة والجيش؛ "قال برهامي: "لايوجد أحدٌ مِن أهل السنة يكفِّر القاتل عمدًا "وإنما هذا قول الخوارج"، وإن كان القتل بغير حق مِن أعظم الكبائر، والخلاف عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في هل له توبة؟ بمعنى توبة تسقط جميع التبِعات؛ أما التكفير فلا يقول به أحدٌ مِن أهل السنة". واعتبر أن "القتل في الفتن وفي الصراعات على المُلك والرياسة وغير ذلك؛ فليس بمكفِّر أيضًا، بل لا يثبت فيه قصاص "عند عامة أهل العلم" ولو عُلم عينُ القاتل لعين القتيل؛ لوجود الشبهة والتأويل، ولقد قُتِل في الفتن الكبرى عشرات الآلاف مِن الصحابة والتابعين؛ فلم يكفِّر أحدٌ أحدًا؛ إلا الخوارج هم الذين كفَّروا بذلك". وأضاف برهامي قائلًا: "ولا يُفهَم مِن هذا تهوين القتل والاستخفاف به مِن أي طرف، بل لا يزال المسلم في فسحة مِن دينه ما لم يصِب دمًا حرامًا". وشدد على أن "حقوق المقتولين يفصِل الله فيها يوم القيامة، ومَن قَبِلَ الله توبته ورحمه؛ أرضى عنه المقتولين مِن فضله. وتابع: "نبرأ إلى الله -تعالى- مِن قتل مسلم بغير حق، بل ونبرأ إلى الله مِن قتل كافر معاهدٍ بغير حق، ولا نرضى بذلك وننكره على فاعله، ونحذِّر مِن سفك الدماء وما يؤدي إليها، ونحثُّ جميع المسلمين على أخذ كل الأسباب الممكنة لإيقاف الفتنة.