أعرب أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن بالغ الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية على ما قاموا به خلال فترة رئاستهم للدورة الماضية من جهود مقدرة أسهمت في تعزيز العمل الإسلامي وتنفيذ ما تم التوصل إليه من قرارات والتأكيد على الدور القيادي الرائد الذي يضطلع به الأشقاء في خدمة العمل المشترك في إطار المنظمة العتيدة. أشار إلى ضرورة تكثيف الجهود مع العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها المنظمات الإرهابية، مؤكدا أن الاجتماع يأتي في ضوء استمرار تحديات وظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة يواجهها العالم بشكل عام، ومحيطنا التنظيمات الإرهابية من رسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام، متخذين فيها من الإسلام اسما والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجا وترويع الآمنين اسلوبا حتى أضحت صورة المجتمع الإسلامي والفرد المسلم مرتبطة بتلك الأعمال الإجرامية. قال إنه يقع على عاتقنا مسئولية كبيرة لتصحيح هذه الصورة المشوهة وتعريف العالم بحقيقة ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السامية. طالب بتكثيف الجهود مع العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك المنظمات الإرهابية والتي هددت أمن دولنا وإستقرارنا لتحقيق تطلعات شعوبنا المنشودة. شدد على ضرورة أن يكون هناك وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة، وأن ننطلق من تلك الحقائق لنتعاضد ونواجه التحديات الجسام التي يواجهها عالمنا الإسلامي فجميعنا خاسرون في هذه المواجهة والمنتصر هو من يريد أن يؤجج هذا الصراع المدمر لأهدافه الخاصة ونفوذه ويخطط لتشويه الإسلام وإضعافه. أكد ضرورة مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دولنا الإسلامية والتي يعاني منها العديد من دولنا، مشيرا إلى متابعة الأوضاع في العراق بقلق بالغ وتطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة ومحاولات ما يسمي بتنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمنه واستقراره، مؤكدا الوقوف إلى انب الأشقاء في العراق في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسيادة ووحدة أراضيهم ودعمنا للتحالف الدولي في مواجهة الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها العراق. بشأن فلسطين، جدد أمير الكويت دعوة المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن لحمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. رأى أن حل الكارثة الإنسانية في سوريا لن يكون إلا بالطرق السلمية بعيدا عن العمليات العسكرية، لافتا إلى استضافت الكويت ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين للمساعدة في سد الاحتياجات الإنسانية للأشقاء هناك. في الشأن اليمني قال إن عمليات التحالف العسكرية ضد المليشيات الحوثية جاءت بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الأمر الذي استوجب اتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا واستقرار منطقتنا وذلك إلتزاما منا بتعهداتنا واتفاقياتنا واستجابة لطلب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي. جدد أمير الكويت في كلمته الدعوة للجارة إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب مع جهود دول المنطقة في بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتعاون لصيانة أمن واستقرار المنطقة.