أكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الحكومة تستهدف تحويل مصر إلى مركز محوري لتجارة وتداول الطاقة بالاستفادة من موقعها الإستراتيجي وتوافر البنية الأساسية وفي مقدمتها قناة السويس وخط سوميد وشبكات نقل البترول والغاز وتسهيلات إسالة الغاز ومعامل التكرير. جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر السنوى الثاني للطاقة "الطاقة ومستقبل الاستثمار في مصر"، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور شريف سوسة، وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز. وأوضح أن الحكومة تتبنى تنفيذ عدد من محاور العمل لإصلاح منظومة الطاقة فى مقدمتها تنويع مزيج الطاقة من خلال تنفيذ خطة متكاملة للحكومة للوصول إلى المزيج الأكثر توازناً واستدامة خلال السنوات العشر المقبلة بالاستفادة من إمكانيات مصر الكبيرة في مصادر الطاقة المختلفة، مشيرًا إلى أن إصلاح منظومة دعم الطاقة يعد أحد المحاور التي تعمل عليها الحكومة من خلال خطة شاملة لإصلاح الدعم تدريجياً على مدار 5 سنوات، فضلاً عن وضع برامج لترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة بهدف تحقيق وفر فى الاستهلاك فى حدود 15% في 5 سنوات. وأشار سوسة، إلى أن استراتيجية قطاع البترول تستهدف تعظيم استخدام المنتجات البتروكيماوية محلياً والحد من تصديرها للاستفادة بها كمدخلات أساسية في تصنيع العديد من المنتجات النهائية، وتعظيم القيمة المضافة من الثروات الطبيعية وتوفير فرص العمل، لافتاً إلى أن هناك مشروعات جديدة للبتروكيماويات باستثمارات 6.3 مليار دولار. كما أكد أن قانون الثروة المعدنية الجديد الجاري إصدار لائحته التنفيذية حالياً يسهم في تحسين مناخ الاستثمار التعديني وإطلاق مشروعات جديدة للتعدين وإقامة مجمعات تعدينية تعظم القيمة المضافة لهذه الثروات وتوفر فرص عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة.
