ليكن مايكون ياشعب مصر، ولكن جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه منذ أيام مكسية بالحزن نعم اشعر ان الرئيس عاتب على ما يحدث فى الاعلام كلماته كلها أسى وهو يقول «انا عايز اقدم قيم ومبادئ واخلاق واحترام فى الإعلام» اننى شعرت من كلماته انه يقول إنه برىء مما يقدمه الاعلام أو بعضه على القنوات، احسست كمواطنة واخاف على الأطفال والأجيال الصغيرة مما يقدم ويعرض على القنوات واقولها صراحة بعضها تافهة ولا تحمل اى شىء منها برنامج «أبله تفيهة» او «تفه هيتا» هل الابداع والافكار أصبحت عقيمة واين البشر الراغب فى التمثيل حتى نأتى بمسخة كهيئة عجوز شكلا وموضوعا، سمعتها بالصدفة فى أول حلقة وهى تقول «عايزة أصغر هنشى» والله العظيم قالت هذا اللفظ ولذلك لم اخجل من قوله على الورق وقد عرض على الشاشة دون حياء، نحن فى عصر رفع فيه برقع الحياء، سلامات يا ست تفيهه، رحماك ياربى حتى الاعلانات حدث ولا حرج اصوات عالية وصرخات واسفاف ولا قيم بل تتحطم القيم مما يقال مثل اهانة الام والاستهزاء بها فى اعلان عن المدن الجديدة شاب كامل النمو يخرج من حجرته وبيده طبق ويقول لامه بصوت عالى ايه ده انا طلبت بيض عيون ويلقى بالطبق على المائدة واعتقد ان الطبق مأجر وليس ملك الشاب والا كان القاه على الارض ثم ادار ظهره وهو يهدد امه انه لن يأكل ويترك امه فى اندهاش وصوت رجل عالى ينهى المشهد ويقول له احجز شقة فى مدينة نصر، سخافة، هل هذه القيم والمثل للاجيال الجديدة، الطفل يتلقى ويلتقط فى مراحل التكوين مايشاهده ويراه مما يحيط به سواء فى المدرسة او الشارع والبيت والشاشات، واذا تكلمنا عن المدارس فحدث ولا حرج ايضا عن تجاوزات وسلوك المدرسين، هناك مشهد رهيب وقد عرض على القنوات وافرعنى مما جعلنى استوقف امام ما نحن فيه ولماذا عرض هذا المشهد بما فيه من عنف ووقاحة، نعم ما شاهدناه هو مدرس يدعى عادل ضخم الجثة فى مدرسة بحى المعادى وحى المعادى حى راقى ومتميز ونوعية الطلبة يغلب عليها الهدوء، جميع القنوات عرضت هذا المشهد البشع وما حدث للطالب النحيف يوسف فى الصف الأول الثانوى الذى تعرض «للعصر» نعم الطالب تم عصره ومحاولة فصل رأسه عن جسده بكل وحشية وعنف وهذا المدرس العادل فقد عقله وكان يضربه بكل قوة وعنف «بونيات» سريعة الطلقات على الرأس والظهر والطالب كالعصفور يحاول الفرار منه ولكن اختفى جسده النحيل داخل جسد المدرس، والمضحك فى المشهد فقد حاول المدرسون انقاذ الطالب من هذا الوحش فقد ظهر استاذ قصير يلبس بذله يحاول حضن وجذب الطالب ولكن نال ضربات على رأسه فهرب ومدرس أخر طويل ونحيف حاول الامساك بالطالب ولكن يده الاخرى بها سيجارة مشتعلة ففشل فى اخراج الطالب من الحصار، الطلبة الاخرون يجلسون فى خوف ورعب والمدرسات يصرخن «كفاية يا عادل حرام عليك سيبه» ولكن هذا المدرس لم يسمع هذه الاستغاثات، ونجح بعض الطلبة من تصوير هذا المشهد، الموبايل فى يد الجميع يكشف بالصوت والصورة المشاهد القبيحة والتجاوزات والسلوك المنحرف، هذا المشهد ظل على الشاشة طوال الحوار بين الطالب الغلبان ووالده فى استضافة المذيع «أحمد موسي» وتواصلت المداخلات وسمعنا من رجال التربية والتعليم ان هذا المدرس تم فصله وبعض المداخلات طالبت بالتحقيق مع المدرس ومعاقبته بالقانون وانا اتساءل نحن فى مدرسة وفصل ولا حوش حيوانات، اسد يحاول افتراس فريسه والمضحك عندما تدخل المدرس فى الحوار واعتذر عن فعلته وانه فقد اعصابه ولكن رد عليه الاب برفض هذا الاعتذار وقال ان ابنه ضرب بجزمة هذا المدرس على ظهره، الكل أجمع على ان هذه وحشيه واين مدرسون زمان كانوا ذا علم عميق ورحمة، رحم الله الايام الماضية. مشهد آخر خرج علينا وهو مشهد اشتهر ب «امرأة فى المطار» امرأة من الطبقة الراقية منكوشة الشعر الاصفر تتصرف بشكل غريب وعجيب لا خجل ولا حرص فى الكلمات، شىء كده فالت او سايب، تتعدى على ضابط شرطة ساكن مطيع سعيد بالضربات والتجاوزات، اعتقد انه كان هناك تصوير للمشهد ولذلك كان مطيعاً ومتقبلاً للاهانات، المرأه تهدد وتتوعد وتخلع ملابسها حتى مايستر جسدها وتأتى بحركات غريبة فاضحة «جنسية» تنام على الارض وتجمع مياها من الارض وتلقى بها على الظابط وتخلع الجزمة وتضربه بها، كل هذا والظابط الغلبان يطلب من الواقفين فى المطار قائلا «صور...صور..صور» بعض القنوات عرضت المشهد «بعبله» والبعض الاخر كان حريصاً فى عدم عرض المشاهد الفاضحة والكلمات الجارحة، واخذت امرأة المطار الكثير من الحوارات والمداخلات على القنوات وشغلت الرأى العام اكثر من اسبوع، وقد عرفنا من التحقيقات انها كانت سكرانه وبدون وعى، واختم مشاهداتى هذه بماقاله تامر امين فى برنامجه «من الاخر وهو يستغيث فين الجهات الرقابية فين يا ناس يا أمناء على البلد» ويقول «كنت فى الاسكندرية ورأيت اعلانات لم ارها فى حياتى ولن أرى، الاعلان يتكلم عن الموت والانتحار ومن يريد الانتحار او الموت، ان اردت الانتحار او الموت هناك جهات تساعد على ذلك، ياناس يا امناء على البلد فى ايه عايزين توصلوا البلد لفين يا نخبة الدمار انتم فساد فى فساد وبدون عقول بل انكم مجموعة من العجول، يا ناس يا شر كفاية كره وحقد وتمويل الم تشبعوا كفاية خرجت كروشكم» والله كروشكم» وظل يتساءل يعنى ايه اعلان بهذا الشكل يا جهات يارقابة...» وهكذا تامر امين لا يعرف معنى او مغزى هذا الاعلان حتى الآن..وفى النهاية اقول الرئيس عبد الفتاح السيسى معه حق عندما قال انا عايز أقدم قيم وحاجات حلوة واخلاق والبعد وانا اقول رحمة بالاجيال الصغيرة مما يعرض على الشاشة من عنف وآلى وباقى استعمال سيارة الدفع الرباعى التى نسمع عنها كثيرا..ربى الهمنا الصبرعلى زمن العجايب...