50 يوماَ مضت ظل خلالها جهاز الامن الوطنى – أمن الدولة سابقاً – بدون رئيس يدير شئونه بعد خروج اللواء مجدى عبدالغفار على المعاش فى 14 أغسطس الماضى حتى تم الاستقرار مؤخراً على اللواء خالد عبدالوهاب محمد ثروت وعلى غير المتوقع تم اختيار أحد أبناء الجهاز لتولى قيادته فقد أشارت بعض المؤشرات إلى أنه سيتم تنصيب أحد اللواءات من خارج الامن الوطنى.... اللواء خالد ثروت كان يتولى النشاط الداخلى والاحزاب السياسية والصحف الحزبية بجهاز أمن الدولة حتى الفترة القريبة، وهو من خريجى كلية الشرطة عام 1978 وكان ترتيبه على دفعته 135 وتاريخ ميلاده 15 يناير 1957.. الجدير بالذكر ان دفعة 78 التى ينتمى اليها اللواء خالد ثروت لم يصل بها أحد الى درجة مساعد وزير ولايوجد منها سوى ثلاث لواءات بجهاز الامن الوطنى هم اللواء عادل رشاد واللواء هشام زهران واللواء معتصم عبدالحى. الغريب أن الثلاثة الاقوى بجهاز الامن الوطنى فى الترتيب الوظيفى تم نقلهم الى قطاعات امنية أخرى وجميعهم من خريجى دفعة واحدة بكلية الشرطة عام 1977 وكان على رأسهم الرجل الثانى بالجهاز او نائب رئيس الجهاز والذى كان يدير الامور بشكل مؤقت خلال الفترة الماضية، وهو اللواء محمد عصام الدين عبدالوهاب عبدالمعبود حجاج وشهرته اللواء عصام حجاج والذى كان ترتيبه على دفعته 66 وهو من مواليد 26 ابريل 1955 وتولى اللواء عصام حجاج مدير شرطة الكهرباء خلفاً للواء أمين عز الدين الذى تولى فى حركة التنقلات الاخيرة مدير أمن مطروح وظل المنصب شاغراً من وقتها وكان اللواء مصطفى القاضى وكيل شرطة الكهرباء وابن شقيق منيرة القاضى زوجة رئيس الاركان السابق سامى عنان يخطط لاقتناص المنصب مستندا على نفوذ عمته وزوجها الا ان الإطاحات والتغيرات التى نسفت سامى عنان حطمت أحلامه بالاضافة الى وجود أشياء أخرى قد تعجل بإحالته للتقاعد قريباً، أما الرجل الثالث بجهاز الامن الوطنى فهو اللواء عمرو عبدالفتاح إبراهيم الاعصر وشهرته اللواء عمرو الاعصر وهو من مواليد 21 مارس 1956 والذى كان يتولى منصب امين عام جهاز الامن الوطنى وترتيبه على دفعته 451 والذى تم نقله لمصلحة التدريب، أما الرجل الرابع بالجهاز فهو اللواء صلاح الدين محمد فتحى حجازى وشهرته اللواء صلاح حجازى والذى كان يتولى مدير الادارة العامة للقاهرة بقطاع الامن الوطنى وهو من مواليد 8 يونيو 1956 وترتيبه على دفعته 444 والذى تم نقله الى قطاع الاحوال المدنية... بالطبع الثلاثة قطاعات التى نقل اليها الثلاث لواءات ليست متساوية فحسب الامتيازات يعتبر اللواء عصام حجاج الفائز بمنصب مدير شرطة الكهرباء لما تتميز به من إمتيازات مالية ضخمة وتعد مكافأة له لاتقارن بامتيازات مصلحة التدريب أو الاحوال المدنية. والجدير بالذكر فيما يخص عملية نقل تبعية جهاز الامن الوطنى لرئاسة الجمهورية والذى انفردت «صوت الامة» بنشر تفاصيله منذ أربعة أسابيع فقد انتهت اللجنة التى تم تشكيلها مؤخراً لدراسة هذه القضية وضمت شخصيات من وزارة الداخلية والمخابرات الحربية والمخابرات العامة وارتأت اللجنة بالاجماع ان الاجدر صرف النظر عن عملية النقل والابقاء على تبعية الجهاز لوزارة الداخلية نشر بالعدد 617 بتاريخ8\10/2012