تنسيق جامعة الأزهر 2025، 15 ألف طالب يسجلون رغباتهم عبر بوابة الحكومة الإلكترونية    الأعلى للجامعات يعتمد لوائح جديدة للدراسات العليا ب صيدلة الأكاديمية العربية    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 12-9-2025 بالصاغة (آخر تحديث رسمي)    الإسكان: بيع وحدات تجارية وخدمية بالمزاد العلني في العبور الجديدة    اتهامات عائلات الأسرى لنتنياهو: "يرفض أي اتفاق لإنقاذهم"    الدفاع الروسية تحرر بلدة في «دنيبروبيتروفسك» بأوكرانيا    50 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم    جهاز الزمالك يدرس إعادة جناح الفريق لقائمة لقاء المصري    جوارديولا يصدم الفراعنة وجماهير السيتي بشأن إصابة مرموش    القبض على طرفي مشاجرة بأسلحة بيضاء وألعاب نارية بالبساتين    محاكمة 13 متهمًا في قضية خلية داعش كرداسة| غدا    ميل عقار من 21 طابقًا شرق الإسكندرية.. وتدخل عاجل من حي المنتزه (صور)    «متحدث الوزراء»: المتحف الكبير حصل على اعتماد دولي في مجال الانبعاثات الكربونة    «خايف أني أخيب ظن الجمهور».. إسلام خالد: استلهمت شخصية منتصر في «الوكيل» من القرآن    أحمد سعد: نجاحي حصل لما ربنا شاور عليا    احذري من هذه الأعراض، الحمى الشوكية تهدد صحة طفلك    كباب الحلة على أصوله| طريقة سهلة لتحضيره في مطبخك    «هايان شيمي» الصينية تنشئ مصنعًا بمنطقة القنطرة غرب باستثمارات 10 ملايين دولار    جنوب الوادي القابضة للبترول تحفر 6 آبار استكشافية بتكلفة 21 مليون دولار    وظائف برواتب تصل ل 12 ألف جنيه - التخصصات وخطوات التقديم    جهز الكارت.. متى سوف يتم صرف معاش تكافل وكرامة؟ (رسميًا)    تحرير 216 محضرا تموينيا وضبط 5 أطنان أعلاف مجهولة المصدر بالمنوفية خلال يومين    «الداخلية» تضبط المتهم بالتحرش بسيدة أثناء استقلاله دراجة نارية بالشرقية    لجنة الطقوس بالمجمع المقدس تصدر توصية بمناسبة احتفالية مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية    «مصلحة الأهلي فوق الجميع».. هل كانت كلمة الخطيب للاعبين الوداع الأخير بعد إعلان الاعتذار؟    سلوت يتوج بجائزة مدرب الشهر في الدوري الإنجليزي    4 أبراج تحب الأضواء ودائمًا محط أنظار    رسميًا.. تعديل من «يويفا» على دوري أبطال أوروبا    تسليم شهادات التخرج للمشاركات في برنامج «المرأة تقود» بأسيوط    للحوامل.. هل نظامك الغذئي يؤثر على دماغ طفلك؟    محافظ الشرقية يشيد باستجابة منظومة الشكاوى ل18.492 طلبًا منذ يناير    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض الدواجن واللحوم وارتفاع الذهب    هاكرز يخترقون هواتف ممثلين ولاعبين إسرائيليين ويحصلون على بياناتهم الشخصية    أفضل تشكيل للجولة الرابع من فانتازي الدوري الإنجليزي    ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات نيبال إلى 51 قتيلا    تأكيدًا ل «المصري اليوم».. غلق قاعة توت عنخ آمون بمتحف التحرير لنقل آخر مقتنياتها إلى المتحف المصري الكبير    بحسه أبويا.. مروة عيد عبد الملك تودع الخطيب    هل البيع والشراء بالتقسيط حرام وربا؟.. أمين الفتوى يحسم    سقوط 7 عناصر إجرامية غسلوا 200 مليون جنيه من تجارة المخدرات    أستاذ علوم بحار: تمساح شاطئ أبوتلات نتج عن تربية غير قانونية وتم التخلص منه في البحر    وفاته أثارت جدلا واسعا.. ألعاب الفيديو سبب وفاة يوتيوبر شهير فى كوريا    رئيس الرعاية الصحية ومحافظ الأقصر يتفقان على مشروعات طبية جديدة لتعزيز المنظومة الصحية بالصعيد    فرنسا: المجاعة في غزة والاستيطان في الضفة غير مقبولين ويجب زيادة الضغط على إسرائيل    أمانة شاب.. "مصطفى" عثر على 23 ألف دولار بكيس أسود بطوخ وردها لصاحبها    «التضامن»: فريق التدخل السريع تعامل مع 140 بلاغا خلال الأسبوع الأول من سبتمبر    بتابلوهات تراثية فرقة رضا تشعل حفلات صيف قطاع المسرح بالأوبرا.. صور    الداخلية الإسبانية تصنف مواجهة ريال مدريد ومرسيليا "عالية الخطورة"    مجدي بدران: فصل الخريف يحمل تحديات صحية ونفسية كثيرة    هل يجوز أن أنهى مُصليًا عَن الكلام أثناء الخُطبة؟.. «الأزهر» يوضح    "القومي لحقوق الإنسان" يطلق أولى فعاليات الدعوة لتبني خطة وطنية للأعمال التجارية    أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025    تفاوت كبير في أسعار الفراخ اليوم الجمعة.. اعرف بكام    5 إصابات برصاص الاحتلال في دير جرير شرق رام الله بالضفة    انتهت السنوات الأصعب وكدا كدا الميا قادمة، خبير يطمئن المصريين بعد افتتاح سد النهضة    سنن وأداب يوم الجمعة المستحبة|«أجر مضاعف» وتزيد فرص قبول الدعاء ومغفرة الذنوب    دعاء فجر يوم الجمعة.. لحظة تفتح أبواب الخير    رضا عبدالعال منفعلًا: لو الأهلي تعادل أمام إنبي يمشي كل نجومه (فيديو)    أيمن أبو عمر: هذا أول ما يسأل عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبيلة «السواركة» تخطف الكاميرا من الترابين فى حرب الإرهاب
نشر في صوت الأمة يوم 17 - 05 - 2015

إجراءات ووقائع جديدة تطرأ على المشهد الميدانى بشبه جزيرة سيناء، ترسم ملامح حرب آتية لا محالة بين قبيلتى الترابين والسواركة، بعد احتدام الصراع فى ما بينهما حول تولى زمام محاربة الإرهاب «داعش» ومحاولة كل قبيلة نسب الانتصارات والمبادرات «البطولية « لنفسها، بينما تترقب قبائل سيناء المشهد من بعيد دون التعليق عليه بانتظار ما ستسفر عنه الايام القادمة من نتائج على الارض.
بدأت المعركة الصامتة بين القبيلتين بعد قيام قبيلة الترابين بإصدار عدة بيانات متتالية تدعو خلالها قبائل شرق العريش «السواركة والارميلات والتياها والاحيوات» الى مقاتلة تنظيم ولاية سيناء، بدعوى قتله للابرياء واستباحته دم الابرياء، الا ان فطنة القبائل المذكورة منعتها من الخوض فى حرب قد تدفع المنطقة كلها الى الهلاك، وبادرت القبائل خاصة بشرق وغرب سيناء بالتشاور فيما بينها لتتفق على عدم خوض أى معارك او الدعوة الى التسلح بعيد عن لواء الجيش وامره وندائه، ووضعت القبائل ابناءها وكل ما تملك تحت تصرف وقرارات القيادة السياسية وقواته المسلحة.
وبعد اجماع القبائل السيناوية على عدم المشاركة باى مؤتمرات بعيدة عن الرسمية المتمثلة فى القوات المسلحة، عقدت قيادات بقبيلة الترابين مؤتمراً بمكان مجهول وبحضور لم يعلن عنه متراجعين عن عقد مؤتمر جماهيرى حاشد، بدعوى الحرص على سلامة الناس وعدم تعريض حياتهم لأى مخاطر او استهداف مسلح من عناصر ولاية سيناء، وأيضا بعيدا عن عيون الصحافة والإعلام.
وعقب المؤتمر صدر بيان «الترابين» مزيلا بنحو 11 توصية تحفظ الكثير من ابناء قبائل شمال سيناء على بعضها خاصة التوصية التى نصت على :» كل من انخرط داخل التنظيم ولم تلوث يده بالدماء، يتعهد الاتحاد بالوقوف معه ومساندته مادياً ومعنوياً وحمايته وأسرته، وتوفير مكان آمن له وعمل يوفر له حياة كريمة «،باعتبار ان هذا الدور هو دور الدولة وليس جهة مدنية او اهلية بصفة ان الدولة هى الوحيدة المنوط بها، العفو او الجزاء بموجب القوانين القضائية المعمول بها فى مصر.
وجاء أيضا ببينان «الترابين»: «عقد اتحاد قبائل سيناء، اجتماعه الأول، بحضور عدد من رموز قبائل سيناء، لدراسة الموقف القائم بعد دخولها فى مرحلة التصدى لجماعات المتطرفة، وكذلك الخطوات القادمة التى سيسر عليها الاتحاد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ومؤسسات الدولة الرسمية.
وأكد الحضور فى اجتماعهم على ضرورة أن يكون الحديث والتحرك، تحت مظلة اتحاد قبائل سيناء، دون ذكر أسماء قبائل بعينها، حفاظاً على تماسك المجتمع القبلي، والوقوف فى وجهة محركى الفتن والداعين لها،
كما تم الاتفاق على تكوين مجموعتان من شباب القبائل، بهدف استمرار مواجهة التنظيم فى كل مناطق تحركه، على أن تقوم المجموعة الأولى بجمع معلومات موثقة عن عناصره وأماكن تواجدهم وكذلك المخابئ السرية، التى يلجئون لها هرباً من هجمات القوات المسلحة، بالإضافة إلى رصد مناطق الإنفاق غير الشرعية مع قطاع غزة وتحديدا التى يستخدمها التنظيم المسلح فى تحركه، أما المجموعة الثانية، فتتكون من شباب متطوع، لمشاركة القوات المسلحة فى الحملات العسكرية على بؤر الإرهاب وعناصره، لتحديد الأشخاص والمناطق المستهدفة.
كما خلص الاجتماع إلى ضرورة ترشيح شخص من كل «ربع» فى قبيلة، يكون مسئولا عن تحديد العناصر المتطرفة داخل «ربعه» وإبلاغ الجهات المعنية عنهم بعد التأكد التام من تورطهم داخل التنظيم، سواء بالمشاركة المسلح أو الدعم اللوجيستى أو الترويج للأفكار المتطرفة، وإيواء أو توفير طعام أو وسيلة انتقال أو مراقبة تحركات القوات المسلحة والمتعاونين معها.
وجاء المجتمعين بتوصيات مؤتمر «الترابين» ان: «كل من انخرط داخل التنظيم ولم تلوث يده بالدماء، يتعهد الاتحاد بالوقوف معه ومساندته مادياً ومعنوياً وحمايته وأسرته، وتوفير مكان آمن له وعمل يوفر له حياة كريمة، وعلى كل من انتمى للتنظيم الإرهابى بالفكر أو المشاركة، فهو مهدور دمه «مشمس» لا يسأل عن دمه، وأصبح مطلوبا لدى اتحاد القبائل.
وحذر المؤتمرون: «ورش الحداده المتورطة فى تصنيع السيارات الخاصة بالجماعات الإرهابية، أو تغيير ملامحها، أن توقف التعاون معهم منذ هذه اللحظة وليعلموا أن الجهات المعنية تسلمت تقريرا معلوماتيا صباح اليوم بتورطهم فى دعم التنظيم، كما حذروا « بعض الضعفاء من أبناء البادية فى مناطق الطاسه والجفجافه وأبو مراير ووادى الجدى وسدر حيطان، من بيع مخلفات الحروب « مادة TNT» وألغام المعدات المدفونة فى أراضيهم، لعناصر التنظيمات الإرهابية، ومن يثبت عليه التورط يتم التعامل معه معاملة الارهابى». وفى ختام التوصيات اكد المؤتمرون على: «توصل اتحاد القبائل إلى صيغة تفاهم مع الجهات المعنية، يحصل على إثرها كل من صدر بحقه أحكام غيابية بالعفو الحقيقى ما لم يكن متورطاً بالتعاون مع الجماعات الإرهابية، مطالبين:» الدولة التعاون مع القيادات الطبيعية للقبائل، التى تمارس دوراً مهما على الأرض، وأن يتم التعامل معهم كبدائل حقيقية، عن بعض المشايخ الحكوميين المتخاذلين، وأن تعيد الدولة النظر فى إعادة هيكلتها الرسمية داخل القبيلة، والمتمثلة فى المشايخ الحكوميين، وتعهدوا بتوفير جميع الإمكانيات المطلوبة لأبنائه، فى حربهم على الإرهاب بالتنسيق مع القوات المسلحة.
عدد من قيادات ورموز قبيلة السواركة، رفضوا ذكر اسمائهم، تحفظوا على غالبية بنود البيان الصادر عن «الترابين»، لكونهم اصحاب الارض التى ستجرى عليها حرب الترابين تابعة لقبيلتى الارميلات والسواركة، وقالوا لم نشارك بالمؤتمر لكونه لم يكن تحت رعاية ومشاركة قوات الجيش،ولن نسمح لأحد ايا كان بالدخول الى اراضينا وممارسة أى نشاط من أى نوع دون مشاركة القوات المسلحة.
وفى المقابل صدر «الاثنين» بيانا آخر باسم احد رموز قبيلة السواركة ورئيس اتحاد قبائل سيناء الشيخ ابراهيم المنيعى احد رموز بدأه بالآية القرانية « يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين «.
وجاء ببيان المنيعى ان: ما نشر من على لسان «موسى الدلح»، احد قيادات قبيلة الترابين والناطق باسم المؤتمر، عن مشاركة اتحاد قبائل سيناء فى مؤتمر القبائل ببغداد بوسط سيناء هو خبر عار عن الصحه تماما ولم يشارك الاتحاد باى عضو، وأشار المنيعى فى بيانه الى ان «الاتحاد لم يقيم او يشارك فى اى مؤتمرات او فاعليات من بداية الازمة فى سيناء».
وفى سياق آخر، قام وفد من مشايخ ورموز قبيلة السواركة، بالدخول على الخط بعد تربع اسم قبيلة « الترابين « على ناصية الاعلام الفضائى والمقروء، بالتوجه من سيناء الى القاهرة واجتمع مع وفد سيادى، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة اوضاع المنطقة الحدودية والمتغيرات الجديدة على الارض، وتم خلال الاجتماع ايضا تحقيق مطالب مهمة جدا وهى الاولى من نوعها منذ ثورة 30 يونيو تقدم بها وفد قبيلة السواركة، برئاسة الشيخ « عارف العكور» احد رموز ومشايخ عائلة العكور بقبيلة السواركة، تتعلق بالإفراج عن ابناء قبائل الشيخ زويد ورفح المعتقلين بسجن العازولى بمعسكر الجلاء الكائن بقيادة الجيش الثانى الميدانى بالاسماعيلية جنوب غرب سيناء، خاصة ممن ثبت عدم تورطهم بأى احداث عنف او ارهاب بمنطقة شمال شرق سيناء. وقد استجابت القيادة السياسية وقيادات الاجهزة السيادية لمطالب ابناء قبيلة السواركة وتم التصديق بالإفراج عن نحو 150 معتقلا، خرج منهم بالفعل نحو 90 معتقلا، وجارى مراجعة ملفات 60 اخرين بواسطة الاجهزة المعنية. وقد لاقى هذا الاجراء ارتياحا واسعا فى صفوف قبائل شرق العريش، وأعاد جسور الثقة بين ابناء قبائل الشيخ زويد ورفح والأجهزة الامنية والسيادية، ما انعكس بصورة ايجابية جدا بالعلاقة بين الجانبين، وتقديم وعودا من قبل السواركة بالعمل على استقرار المنطقة الحدودية وتقديم جميع اوجه التعاون مع القوات المسلحة والدولة للقضاء على الارهاب وتجفيف جذوره بشبه جزيرة سيناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.